أخبار

خبير مصري لـ عكاظ : طائرات إيران سلاح الحوثيين الغادر في قتل اليمنيين

محمد حفني (القاهرة) okaz_policy@

وصف الخبير في الشؤون الإيرانية بمركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية الدكتور محمد عباس ناجي استهداف العناصر الحوثية معسكر الجلاء في محافظة عدن، الذي راح ضحيته العشرات من العسكريين بهجوم بالصواريخ والطائرات المسيرة، بأنه «عمل إجرامي»، مشدداً على أن إيران تعد المسؤول الأول في عملية الإبادة التي يتعرض لها اليمنيون.

وطالب ناجي في تصريحات إلى «عكاظ» الجهات الأممية والمنظمات الدولية بالتحرك لمواجهة إيران، والعناصر الحوثية التي أصبحت جزءا لا يتجزأ من التنظيمات الإرهابية كداعش والقاعدة والإخوان الإرهابية، التي ليس لها هدف سوى القتل والتدمير والخراب، ويجب تصنيفها كجماعة إرهابية.

وقال الخبير في الشؤون الإيرانية إن طهران هي التي مدت العناصر الحوثية بالطائرات المسيرة فى اليمن، التي يتم تزويدها بكافة أنواع المتفجرات، وزيادة هجماتها العسكرية باستخدام الطائرات المسيرة خلال الأشهر القليلة الماضية، لزيادة تصاعد التوتر في المنطقة، وهو نفس ما قام به «ملالي إيران» بالتعاون مع الحوثيين في استهداف مياه الخليج والسفن الشهر الماضي، مبيناً أن تزايد استخدام طهران وحلفائها في المنطقة لتلك الأنواع من الطائرات يعد إستراتيجية تهدف إلى التصدي للضغوط التي تفرضها الولايات المتحدة على النظام الإيراني بالكامل الذي يحاول العبث بأمن المنطقة والتدخل فى شؤونها الداخلية.

وأضاف ناجي: «هناك المئات من العناصر الحوثية يتم تدريبهم بشكل يومي على كافة أنواع التدريبات العسكرية، على يد أعضاء في الحرس الثوري الإيراني وجماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من طهران»، متابعاً أن الدعم الإيراني لمليشيات الحوثيين لمواصلة انتهاكاتها في المحافظات اليمنية هو ما ظهر جليا في الجريمة التي ارتكبتها تلك المليشيا في استهداف منطقة عسكرية في عدن، وتزامن العملية مع عملية إرهابية أخرى استهدفت مركز شرطة نفذها تنظيم داعش، مؤكداً أن طهران تتحمل مسؤولية حالة عدم الاستقرار التي تشهدها اليمن خلال الأعوام الماضية، حيث تعد المليشيا الحوثية هي يد إيران التي تلعب بها لاستفزاز المنطقة الخليجية، وكذلك الولايات المتحدة الأمريكية، سواء عبر إطالة أمد الحرب في اليمن، أو تهديد الملاحة البحرية في البحر الأحمر والخليج.