كتاب ومقالات

الدفاع عن الظلم

الحق يقال

أحمد الشمراني

• هم متعصبون جداً جداً، بل هم أساتذة في نشر التعصب.

• ولا مشاحة في ذلك طالما التعصب عندهم إرث وموروث تتوارثه الأجيال.

• يحبونك ويدعمونك ويدافعون عنك طالما أنت بعيد عن (النادي المفضل)، لكن ما إن تقترب منه أو تتحدث عنه بعبارات ناقدة تتحول بالنسبة لهم إلى عدو، وإن فرطت السبحة سأكشف لكم حقيقة رؤساء أندية حوربوا، وأعضاء شرف شتموا، ولاعبين اعتزلوا قبل موعدهم، وإعلاميين غادروا الإعلام بعد أن تمت مطاردتهم وملاحقتهم من منبر إلى آخر.

• هذا حدث وما زال يحدث تحت عناوين عدة، وأتمنى أن نضع له حدّاً من خلال مواجهة هذا الصخب إن أردنا أن نعمل في فضاء إعلامي ورياضي خالٍ من هذا الفكر.

• القمة تتسع للجميع، والرياضة بطبيعتها فضاء جميل التنافس فيه نبل وأخلاقيات الفرسان هي في النهاية التي يجب أن تسود.

• أقول هذا كلاماً مرسلاً (ليس إلاّ) بعد أن وصلت لقناعة أدركت معها أن للاختلاف معهم وجهاً قبيحاً أتحدث هنا عن أشخاص، وليس كيانات لكي لا يأخذنا حراس الشتيمة في جولة ردح.

• المشكلة إن تحدثت عن العدالة غضبوا، وإن طالبت بضرورة تنقية دوائر صنع القرار في اتحاد القدم أو اتحاد الطائرة أو أي اتحاد من خدام الأندية أخذوا الموضوع على أن ناديهم المقصود بهذا الكلام..!

• أنا مثل غيري أحب ناديَّ المفضل (الأهلي)، وأتمنى أن يكتسح كل البطولات، وهذا من حقي، لكن هذا الحق لا يعطيني الحق أن أسيء للأندية الأخرى كما هم يفعلون.

• لماذ أحبتي الكرام لا نفتح نافذة للحوار الواعي بدل من خطاب فيه ما فيه من التجاوزات بحق المهنة وشرفها..؟!

• لماذا تعتبرون الظلم عدالة وتشرعننوه بتبنيكم له دفاعاً عنه وهجوماً على من يرفضه..؟!

• عشرات المرات، بل مئات المرات دافعتم عن تحكيم غشَّ ولجان تجاوزت على القانون، وحينما حاولنا قول الحقيقة وبيان تلك التجاوزات غضبتم منا وهددتم وتوعدتم مع أن الظلم نفسه لو نطق لأنصفنا وأدانكم.

• أكرر: أتحدث هنا عن أشخاص فيهم الإعلامي والناقد والمذيع والإداري السابق وعضو الاتحاد السابق والقائمة تطول وتطول.

• ومضة:

‏أنا يا صديقي كما تعلم سجيتي لم تتغير، فأنا اجتماعي منعزل، أخالط البشر من كل صنف ثم أهربُ من الجميع باحثاً عن نفسي.