باحثة إيطالية لـ«عكاظ»: رؤية 2030 تتمتع بنقاط القوة الكافية للتطوير والمواكبة
ستكون ناجحة وكفيلة بإسعاد للمواطنين والمقيمين على أرضها
الاثنين / 04 / ذو الحجة / 1440 هـ الاثنين 05 أغسطس 2019 10:22
جمال الدوبحي (كوالالمبور) dobahi@
تحدثت لـ «عكاظ» البروفيسورة الإيطالية إلينا مايستري من كلية العلوم السياسية والإجتماعية في جامعة كاتوليكا ديل ساكرو كور «جامعة القلب المقدس الكاثوليكية» في ميلانو، إيطاليا، عن رؤية السعودية 2030، حيث إنه منذ إعلانها وهي تحظى بمتابعة مستمرة من قبل الإعلام الإيطالي والباحثين والخبراء والمثقفين الإيطاليين المهتمين بمنطقة الشرق الأوسط.، وأضافت البروفيسورة إلينا مايستري - التي قامت بتأليف عدد من الكتب عن المملكة العربية السعودية وشاركت في ندوات حول رؤية 2030. إن هذه الخطة المهمة تعكس الخطوات التي تنتهجها السعودية في كافة قطاعات التنمية، التي تهدف من أجل تحقيق أهدافها الطموحة في رؤية 2030، وتطرقت البروفيسورة إلينا مايستري إلى أن المتتبع لمسيرة «المشروع الإصلاحي»، يلاحظ إن الأمير محمد بن سلمان يعمل على تحديث السعودية لتواكب العصر، وبما يضمن وضع المملكة على رأس الريادة الإقليمية والدولية.
وأضافت البروفيسورة إلينا مايستري إنه أبدت المرأة الإيطالية اهتماماً بالغاً بمتابعة أداء والإصلاحات الواسعة النطاق التي يقودها الأمير محمد بن سلمان، والإجراءات التي اتخذها في تمكين المرأة السعودية ومانتج عنها من تعديلات على نظام وثائق السفر ونظام الأحوال المدنية الذي أعلن عنه الخميس بإن هذا يعد إنتصار للمرأة السعودية ويرسخ نهجا مضيئا في تمكين المرأة وتفعيل دورها في السعودية الجديدة مشيرة إلى ماسبق ذلك من سماح للمرأة السعودية بقيادة السيارة وغير ذلك ومنح حقوقها في الدخول إلى السوق العمل بما يعزز دورها ومساهمتها في المجالات كافة
كما أوضحت البروفيسورة إلينا مايستري إن رؤية ولي العهد دفعت إلى الانطلاق نحو آفاق واسعة وإطلاق العديد من المشاريع الكبيرة التي تؤكد عزم المملكة على تنويع مصادر دخلها، وأضافت أن رؤية ولي العهد تشجع على الابتكار والإبداع وقائمة على معايير دقيقة تضمن الحصول على أفضل النتائج في تعمير الحياة ورفاهية الإنسان، وجاءت منسجمة مع روح العالم.
وعبرت البروفيسورة إلينا مايستري إنها متفائلة وتنظر بإيجابية إلى رؤية 2030، بإنها سوف تتعزز مكانة السعودية كوجهة رئيسية على خارطة السياحة والثقافة والفن العالمية، وستكون بيئة جاذبة للاستثمار وإقامة المشروعات والفعاليات والبرامج الترفيهية وتجعلها لاعباً مؤثراً في رسم ملامح مستقبل في هذه المجالات على مستوى المنطقة والعالم. ونوهت بدور الرؤية السعودية في اعتماد الثقافة جسراً للحوار والتواصل الحضاري والثقافي، لاسيما النظرة السعودية الثاقبة في إختيار الأماكن التاريخية التي تنسج من ثقافات وحكايات وحضارات الشعوب العريقة
لفعاليات الفنون والموسيقى وغيرها، مشيرة إلى إحتضان «العلا»، هذا المكان التاريخي المهم بإنه ساهم في جني ثمار كبيرة في تعزيز الدبلوماسية الثقافية وأضافت، أعتقد أن موقع العلا هو واحد من أكثر النتائج إثارة للاهتمام في الرؤية، لأنه قد فتح بالفعل فرصا جديدة للتبادل الثقافي مع دول أخرى على المستوى الثقافي بما في ذلك إيطاليا حيث تابعنا من إيطاليا الأداء المذهل للمغني الأوبرا الإيطالي، أندريا بوتشيلي، فإن مثل هذه الفعاليات التي تختارها وزارة الثقافة بعناية دفع العديد من الايطاليين وبإلحاح إلى معرفة المزيد عن المملكة العربية السعودية
وختمت حديثها بالتأكيد أن الرؤية قادرة على تعزيز السلام واحترام الثقافات والأديان الأخرى، وأن الرؤية السعودية تتمتع بنقاط القوة الكافية لتكون ناجحة ومفيدة للمواطنين السعوديين والمقيمين على أرضها وإسعادهم.
وثمنت البرفسورة مايستري دور سفارة المملكة العربية السعودية، والملحقية الثقافية السعودية في إيطاليا، على المشاركة الفعالة في المناسبات المختلفة وتزويد الباحثين الايطاليين بالمراجع والمصادر المختلفة عن المملكة العربية السعودية.
وثمنت البرفسورة مايستري دور سفارة المملكة العربية السعودية، والملحقية الثقافية السعودية في إيطاليا، على المشاركة الفعالة في المناسبات المختلفة وتزويد الباحثين الايطاليين بالمراجع والمصادر المختلفة عن المملكة العربية السعودية.