الراعي الخفي للإرهاب القطري
الأربعاء / 06 / ذو الحجة / 1440 هـ الأربعاء 07 أغسطس 2019 02:03
عبدالرحمن عمر التمبكتي
كلّ عاقلٍ ومُلهَم أو حتى إن كان غير مُلهَم، يعلمُ تماماً ويدرك بأن تلك الدويلة التي هي بحجم كرة المضرب أو ربما هي أحقر، لا تستطيع ولا تقدر على أن تعيث بالأرض الفساد على ذلك النحو، ولا أن تهلك الحرث أو أن تبيد من العبادِ كيفما تشاء، طوال كل هذه السنين بمفردها ودون أن يكون لها درعٌ وغطاء من أعوان وحلفاء ماكرين ومتمكنين في الأرض ومتنفذين.
لسنا هنا بصدد الحديث عن ذلك الدعم المحدود واللا محمود من قبل وكيل أعمال الشيطان والقائم بأعماله القذرة من مقر البعثة الدائم في طهران، أو عن تلك الحماية الرخوة والهزيلة لسلطان الغباء والغفلة أردوغان لنظام الدوحة، لن نتناولهما في حديثنا، لأنه وبكل بساطة أمرٌ يفوقهما مقدرةً وكيداً ودهاء، وكلاهما في ميزان الضعف والتبعية سواء، مع تفاوتٍ ضئيلٍ في القدرات الاستعراضية الخرقاء، وتطابقٍ عجيبٍ في تنفيذ المهام الخبيثة والأداء.
إنما الحديث هنا عن شيء من ملامح ورغبات ونزوات ذلك الراعي الخفي والداعم المتمكن والماكر القادر على أن يستحلب حكام الدوحة ومن فيها صباحَ مساء.. يستحلبهم وهم لا يفترون، ويعتصرهم وهم من صفاقتهم ممتنّون له وشاكرون.
يعدهم بالأمن ويمنّيهم بالأمان وبعدم الملاحقة أو المساءلة في أيٍ من قضايا الإرهاب التي تكاد تغرقهم مقابل أن يستفرد بحلمات دوحتهم متحسساً لمكامن ثرواتها متنعماً بها متى ما شاء وكيف يشاء، دون أي اعتراضٍ أو امتعاضٍ أو حتى خجل.
يقول حالبهم مخبراً وآمراً لهم في آن بأن لا ضير عليكم يا أهل الدوحة، في أن تقتلوا من شئتم، أو أن تحرضوا على ذلك بكل ما لديكم، أو أن تشقوا صف من أردتم، أو أن تشردوا من شعوب الأرض ما استطعتم، ولكم أن تهربوا من السلاح أو العتاد ما شئتم ولمن شئتم، ولكم أن تؤوا إليكم من القتلة أو من المرتزقة المجرمين، أو أن تنقلوهم بطائرات شعبكم إلى حيث أردتم، ولكم أن تمدوهم بالمال أو المتاع إن رأيتم.. ومن يخرج منهم عن طوره أو عن درب الخراب الذي رسمناه له فإن طائراتنا المسيرة له بالمرصاد، تلاحقه حيث كان وتتبعه، وتدفنه مع كل الأسرار التي قد تفضحكم وتفضح ارتباطنا معه.
وأما عن الحج فإفساده على السعوديين هو الأمر الأهم، فلا بأس أن تصدوا وأن تمنعوا وتشوشوا كل عامٍ عليهم وعلى كل من أراد أن يجد الطريق إلى ذلك البيت العتيق.. امنعوهم وابتغوا الفتنة في ذلك ولا تبتغوا أبداً وجه الله، امنعوهم ما استطعتم إلى ذلك سبيلا.
يقول حالبهم وداعمهم مختصراً حديثه لهم ومختتماً له، لنا منكم يا أهل الدوحة ما بين أيديكم وما تحت أقدامكم وما بين ذلك.. ما دمتم فاعلين، ولكم منّا إن التزمتم بما أردنا أن تسيروا في دوحتكم لياليَ وأياماً قلائل آمنين، أو أن نستبدل غيركم ولن يكونوا أخبث منكم، وما نحن عن فعل أيٍ من ذلك بعاجزين.
* كاتب سعودي
لسنا هنا بصدد الحديث عن ذلك الدعم المحدود واللا محمود من قبل وكيل أعمال الشيطان والقائم بأعماله القذرة من مقر البعثة الدائم في طهران، أو عن تلك الحماية الرخوة والهزيلة لسلطان الغباء والغفلة أردوغان لنظام الدوحة، لن نتناولهما في حديثنا، لأنه وبكل بساطة أمرٌ يفوقهما مقدرةً وكيداً ودهاء، وكلاهما في ميزان الضعف والتبعية سواء، مع تفاوتٍ ضئيلٍ في القدرات الاستعراضية الخرقاء، وتطابقٍ عجيبٍ في تنفيذ المهام الخبيثة والأداء.
إنما الحديث هنا عن شيء من ملامح ورغبات ونزوات ذلك الراعي الخفي والداعم المتمكن والماكر القادر على أن يستحلب حكام الدوحة ومن فيها صباحَ مساء.. يستحلبهم وهم لا يفترون، ويعتصرهم وهم من صفاقتهم ممتنّون له وشاكرون.
يعدهم بالأمن ويمنّيهم بالأمان وبعدم الملاحقة أو المساءلة في أيٍ من قضايا الإرهاب التي تكاد تغرقهم مقابل أن يستفرد بحلمات دوحتهم متحسساً لمكامن ثرواتها متنعماً بها متى ما شاء وكيف يشاء، دون أي اعتراضٍ أو امتعاضٍ أو حتى خجل.
يقول حالبهم مخبراً وآمراً لهم في آن بأن لا ضير عليكم يا أهل الدوحة، في أن تقتلوا من شئتم، أو أن تحرضوا على ذلك بكل ما لديكم، أو أن تشقوا صف من أردتم، أو أن تشردوا من شعوب الأرض ما استطعتم، ولكم أن تهربوا من السلاح أو العتاد ما شئتم ولمن شئتم، ولكم أن تؤوا إليكم من القتلة أو من المرتزقة المجرمين، أو أن تنقلوهم بطائرات شعبكم إلى حيث أردتم، ولكم أن تمدوهم بالمال أو المتاع إن رأيتم.. ومن يخرج منهم عن طوره أو عن درب الخراب الذي رسمناه له فإن طائراتنا المسيرة له بالمرصاد، تلاحقه حيث كان وتتبعه، وتدفنه مع كل الأسرار التي قد تفضحكم وتفضح ارتباطنا معه.
وأما عن الحج فإفساده على السعوديين هو الأمر الأهم، فلا بأس أن تصدوا وأن تمنعوا وتشوشوا كل عامٍ عليهم وعلى كل من أراد أن يجد الطريق إلى ذلك البيت العتيق.. امنعوهم وابتغوا الفتنة في ذلك ولا تبتغوا أبداً وجه الله، امنعوهم ما استطعتم إلى ذلك سبيلا.
يقول حالبهم وداعمهم مختصراً حديثه لهم ومختتماً له، لنا منكم يا أهل الدوحة ما بين أيديكم وما تحت أقدامكم وما بين ذلك.. ما دمتم فاعلين، ولكم منّا إن التزمتم بما أردنا أن تسيروا في دوحتكم لياليَ وأياماً قلائل آمنين، أو أن نستبدل غيركم ولن يكونوا أخبث منكم، وما نحن عن فعل أيٍ من ذلك بعاجزين.
* كاتب سعودي