كتاب ومقالات

العصر الذهبي للمرأة السعودية

شغب

هيلة المشوح

عجلة لا تتوقف من الإنجازات، ودولة تسابق الزمن في تغيير مستمر كل يوم وكل ساعة، وقيادة قوية أنعم الله بها على هذا الوطن، ومراحل تاريخية طويلة اختصرت وطويت في 4 سنوات من العطاء الذي لم يتوقف يوماً.. إنها مرحلة العهد الجديد للمملكة العربية السعودية بقيادة ملك الحزم وأمير الحسم!

حسم ربان التغيير وقائد النهضة وعراب الرؤية الأمير محمد بن سلمان اللغط الذي كان يثار حول حقوق المرأة فأعاد لها مكانتها بقرارات أصدرها الوالد والقائد خادم الحرمين الشريفين، لتنال المرأة السعودية ما يليق بها وبمكانة دولتها العظيمة، فبعد تمكينها من المناصب والحقوق والتوظيف مساواة بالرجل وتأصيلاً لـ«على حد سواء» توج كل ذلك بتعديل لوائح السفر والجوازات لتتمكن من إصدار جواز سفرها ومنحها حقها في حرية السفر بعد بلوغ 21 عاما دون اشتراط إذن ولي الأمر ودون الرجوع إلى منظومة اشتراطات الولاية عليها، وهذه خطوة عظيمة في مسيرة المملكة وعزمها على تمكين المرأة كأحد أركان رؤية 2030 كونها أيقونة التغيير في المجتمع واللبنة الأساس في التماهي مع المتغيرات بما يخدم رؤيتنا ومستقبلنا الحافل بالإنجازات والتغيير.

لم يقتصر هذا التعديل في اللوائح على أنظمة الجوازات ووثائق سفر المرأة فحسب بل تم أيضاً إضافة تعديلات على نظام الأحوال المدنية يتيح للمرأة التبليغ عن المواليد والزواج والطلاق والمخالعة هذا فضلاً عن حقها في الحصول على سجل الأسرة وإلغاء ما نصت عليه لائحة سابقة على أن محل إقامة المرأة المتزوجة هو محل إقامة زوجها إذا كانت العشرة مستمرة بينهما، ولكن الأهم -برأيي- هو مساواة المرأة بالرجل في كونهما يمثلان «رب الأسرة» ويندرج تحت هذا المصطلح الكثير من المسوغات والتسهيلات التي لن يستشعر المجتمع أهميتها إلا بعد أن تدخل حيز التنفيذ في نهاية هذا الشهر بإذن الله مع بقية القرارات.

لا أشك مطلقاً مع استمرار هذا الطوفان من التغيير وبالوتيرة ذاتها بأننا سنكون في مقدمة الدول التي تسيدت حين سيدت نساءها ومكنتهن بحقوقهن، ولا أشك أن رؤية قيادتنا تتجاوز حدود الطموح كونها قيادة تسعى إلى إبراز المرأة السعودية في الصفوف الأمامية لهذا الوطن العظيم لتزدان بالمساواة والمساهمة جنباً إلى جنب مع الرجل في التنمية ورفع شأن الوطن إلى مصاف الدول الأكثر تحضراً وانفتاحاً لتصبح المرأة أيقونة يحتذى بها للتقدم، لا ورقة سياسية تعبث بها الأجندات المعادية والخبيثة.

أخيراً... ما حدث ويحدث في ملف المرأة لهو امتداد وتكريس لطموح قيادتنا وجزء لا يتجزأ من رؤية مستقبلية وقرار سياسي سيادي أعد مسبقاً ونفذ دون الالتفات لأي مؤثرات.

* كاتبة سعودية