..وسقطت الوصاية
الأربعاء / 06 / ذو الحجة / 1440 هـ الأربعاء 07 أغسطس 2019 18:18
سحر أبوشاهين selen_1422@
لو قال أحدهم قبل خمس سنوات إن السعودية ستكون على ما هي عليه اليوم، لاتهمه البعض حينها بالهذيان. ما أعلن قبل أيام من إسقاط ولاية الرجل على المرأة في السفر والسماح لها بالإبلاغ عن ولادة طفل لها، كان حجر الدومينيو الأخير، وربما ما قبل الأخير، في سلسلة الأنظمة والقوانين التي كان المجتمع بحاجة ماسة لتغييرها، لتعود للمرأة حقوق سلبت منها تحت مبررات كثيرة، ليس بينها ما يسنده الشرع.
فتيات ثلاثينيات غير متزوجات، ليس لديهن جوازات سفر بسبب هجر والدهن لوالدتهن وانقطاعه عنهن منذ سنوات، يتحسرن على عدم قدرتهن على السفر خلال عطلة صيفهن كمدرسات، في حين عجزت امرأة عن السفر للخارج للعلاج الذي أوصى به طبيبها، بسبب هجر زوجها لها واستخدامه جواز سفرها وسيلة ضغط، وخسرت مبتعثات فرصة الدراسة في جامعات مرموقة لعدم توفر المحرم أو لممانعته.
يقول المثل الشعبي «النار ما تحرق إلا رجل واطيها»، ومن أنعم الله عليها بأسرة محبة واعية، ربما لا تشعر، بأهمية قرارات ستغير جذريا حياة من تعاني الأمرين من ولي أمر متسلط، فبحرمانها من حق السفر للعمل والدراسة، بحجة أنها امرأة ضعيفة يسهل التغرير بها، ولابد لها من غضنفر مغوار، طوله مترين وعرضه متر ليحميها، وإن استامتت للسفر فلا بأس من أن يتنازل عن مبادئه الراسخة، فيمنّ عليها بالموافقة، على أن تسدد كلفة ذهابه معها كمرافق بالكامل، وإن لم يستطع السفر معها، فلا أقل من دفعها له ألفين أو ثلاثة يقتطعها من راتبها شهريا، أو٥٠ ألفا مرة واحدة في السنة، يسافر بها مع زوجته وأولاده السبعة يرفهون بها عن أنفسهم حتى لا يصيبهم اكتئاب الصيف!
ادعاءات بمفاسد يشيب لها الولدان، من جراء عودة أنشطة الترفيه، وقيادة المرأة للسيارة، وتوليها مناصب قيادية، وسفرها دون تصريح، وعملها في أماكن مختلطة، لم نر منها شيئا خلال الفترة القليلة التي تلت عودة الحياة لطبيعتها، وممارسة المرأة لحقوقها، رغم آلاف الخطب والكتب والأشرطة والمقالات والمقابلات والمواقع والحسابات الإلكترونية التي مورس خلالها أشد درجات الإرهاب الفكري والتنمر اللفظي، وربما الجسدي ضد كل من قال بخلاف ذلك، أو تجرأ على التلميح له.
الزمن الذي يفرض فيه الرجل وصايته على المرأة ويجبرها على فعل ما يريد لا ما تريد هي، دون حتى مناقشتها أو سماع وجهة نظرها، هذا الزمن ولى إلى غير رجعة، وليست هذه دعوة لتتمرد النساء وتدمرن روابطهن الأسرية، بقدر ما هي فرصة ليعرفن ويعرف الجميع، أنهن يستحققن الاحترام والثقة بقدراتهن وبحمايتهن لأنفسهن، وأن التربية التي أساسها القيم، والاعتماد على النفس، ومنح الحرية المسؤولة والحوار المثمر هي التي تضمن أن تبقى الفتاة في حضن عائلتها الدافئ وتحرص عليه، وليس تربية تعتبرها عبئا حتى يأتي زوج يخلصهم منه، أو كائنا عاجزا مهزوزا لا حول ولا قوة يحتاج من يرعاه مدى الحياة، ويتخذ القرارات بدلا منه.
ولي العهد الأمير محمد بن سلمان صانع حقيقي للتغيير فعل أكثر مما قال، وسيفعل مستقبلا ما لم يقل، وفق خطط مدروسة متماشية مع المنهج الشرعي، والخصوصيات الاجتماعية، توافق احتياجات بلد يغلب على سكانه الشباب، الذين نصفهم نساء، منحهن - وكله يقين- الأدوات التي سيحلقن بها في سماء الإبداع والإنجاز، فيشرفن ذويهن ووطنهن وقادتهن.
فتيات ثلاثينيات غير متزوجات، ليس لديهن جوازات سفر بسبب هجر والدهن لوالدتهن وانقطاعه عنهن منذ سنوات، يتحسرن على عدم قدرتهن على السفر خلال عطلة صيفهن كمدرسات، في حين عجزت امرأة عن السفر للخارج للعلاج الذي أوصى به طبيبها، بسبب هجر زوجها لها واستخدامه جواز سفرها وسيلة ضغط، وخسرت مبتعثات فرصة الدراسة في جامعات مرموقة لعدم توفر المحرم أو لممانعته.
يقول المثل الشعبي «النار ما تحرق إلا رجل واطيها»، ومن أنعم الله عليها بأسرة محبة واعية، ربما لا تشعر، بأهمية قرارات ستغير جذريا حياة من تعاني الأمرين من ولي أمر متسلط، فبحرمانها من حق السفر للعمل والدراسة، بحجة أنها امرأة ضعيفة يسهل التغرير بها، ولابد لها من غضنفر مغوار، طوله مترين وعرضه متر ليحميها، وإن استامتت للسفر فلا بأس من أن يتنازل عن مبادئه الراسخة، فيمنّ عليها بالموافقة، على أن تسدد كلفة ذهابه معها كمرافق بالكامل، وإن لم يستطع السفر معها، فلا أقل من دفعها له ألفين أو ثلاثة يقتطعها من راتبها شهريا، أو٥٠ ألفا مرة واحدة في السنة، يسافر بها مع زوجته وأولاده السبعة يرفهون بها عن أنفسهم حتى لا يصيبهم اكتئاب الصيف!
ادعاءات بمفاسد يشيب لها الولدان، من جراء عودة أنشطة الترفيه، وقيادة المرأة للسيارة، وتوليها مناصب قيادية، وسفرها دون تصريح، وعملها في أماكن مختلطة، لم نر منها شيئا خلال الفترة القليلة التي تلت عودة الحياة لطبيعتها، وممارسة المرأة لحقوقها، رغم آلاف الخطب والكتب والأشرطة والمقالات والمقابلات والمواقع والحسابات الإلكترونية التي مورس خلالها أشد درجات الإرهاب الفكري والتنمر اللفظي، وربما الجسدي ضد كل من قال بخلاف ذلك، أو تجرأ على التلميح له.
الزمن الذي يفرض فيه الرجل وصايته على المرأة ويجبرها على فعل ما يريد لا ما تريد هي، دون حتى مناقشتها أو سماع وجهة نظرها، هذا الزمن ولى إلى غير رجعة، وليست هذه دعوة لتتمرد النساء وتدمرن روابطهن الأسرية، بقدر ما هي فرصة ليعرفن ويعرف الجميع، أنهن يستحققن الاحترام والثقة بقدراتهن وبحمايتهن لأنفسهن، وأن التربية التي أساسها القيم، والاعتماد على النفس، ومنح الحرية المسؤولة والحوار المثمر هي التي تضمن أن تبقى الفتاة في حضن عائلتها الدافئ وتحرص عليه، وليس تربية تعتبرها عبئا حتى يأتي زوج يخلصهم منه، أو كائنا عاجزا مهزوزا لا حول ولا قوة يحتاج من يرعاه مدى الحياة، ويتخذ القرارات بدلا منه.
ولي العهد الأمير محمد بن سلمان صانع حقيقي للتغيير فعل أكثر مما قال، وسيفعل مستقبلا ما لم يقل، وفق خطط مدروسة متماشية مع المنهج الشرعي، والخصوصيات الاجتماعية، توافق احتياجات بلد يغلب على سكانه الشباب، الذين نصفهم نساء، منحهن - وكله يقين- الأدوات التي سيحلقن بها في سماء الإبداع والإنجاز، فيشرفن ذويهن ووطنهن وقادتهن.