أخبار

وزير الحج: أنظمة دقيقة لسلامة المشاة في التصعيد

محمد بنتن

«عكاظ» (منى) okaz_online@

أكد وزير الحج والعمرة رئيس لجنة برنامج خدمة ضيوف الرحمن الدكتور محمد صالح بنتن اكتمال وصول الحجاج، إذ بلغ عددهم حتى مساء الخميس (‏1.860.000) حاج من خارج المملكة‏ ونحو (400.000) حاج من داخل المملكة. وقال إن الوزارة وقفت على توافد الحجاج إلى مشعر منى، مبيناً أن جميع الجهات العاملة في الحج أكملت استعداداتها في مشعري منى ‏وعرفة، مؤكداً أن جميع الخطط تسير حسب ما خطط له، كما اطلعت الوزارة مع وزارة النقل ‏والجهات الأخرى على مسار التصعيد إلى عرفات، وتوفر الخدمات وجاهزية المخيمات، والوجود الأمني، وتوفير وسائل السلامة، والمراكز الصحية.

وأوضح أن الوزارة بدأت منذ وقت سابق في البرامج التوعوية للحجاج في بلدانهم‏ وأصدرت لأول مرة تأشيرات الحج الإلكترونية من وزارة الخارجية مما سهل الكثير من الإجراءات على الحجيج، مشيراً إلى الخدمات المميزة التي قدمت للحجاج في مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة ومطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينة المنورة، إذ تم فصل حركة الحجاج عن أمتعتهم ‏ويتم نقل العفش بحافلات مستقلة إلى مقر سكن الحجاج.

وأبان وزير الحج أن ‏تجارب المملكة في الخارج في خدمة ضيوف الرحمن لا تضاهى، مشيراً إلى أن خدمة المسار الإلكتروني تعد ‏بنية تحتية ومرجعاً لمعرفة جميع المعلومات عن الحجاج قبل وصولهم ما أسهم في استكمال معظم ‏الخطوات التي يقوم بها الحاج، إذ يبدأ الحاج عبر المسار الإلكتروني في تسجيل مقر ‏‏السكن ووسيلة النقل والتنقلات من جدة إلى مكة المكرمة والمشاعر المقدسة وإلى المدينة المنورة ‏إلى جانب التغذية التي سيحصل عليها خلال الرحلة التي سيقدم عليها.

وأشار إلى أنه أضيف للمسار مجموعة ‏من الخدمات التقنية والبنى التحتية التقنية كمنصة الحج الذكية ‏والبنى التحتية الذكية، وهي منصة مبنية على‏ المسار ‏الإلكتروني وتصدر من خلالها بطاقة للحاج تتضمن معلوماته الشخصية ‏والتعاقدية ‏بما فيها السكن والمعلومات الطبية، كما تتضمن خدمات المسار إصدار البطاقة البنكية الذكية للحاج ‏التي يستطيع من خلالها أن يودع المبالغ المالية قبل وصوله، كما يتاح له استخدامها عبر شبكة مدى بالمملكة.

وأفاد وزير الحج أن هناك منصة الحجز المركزية ‏التي يبحث الحجاج من خلالها عن المسكن المناسب والتعاقد، وستتضمن جميع المساكن والخدمات التي تقدم للحجاج أو المعتمرين ‏خلال العام.

وتطرق إلى آلية تفويج الحجاج، وقال: إن التفويج من المهمات التي تقوم بها وزارة الحج بطريقة مجدولة تتضمن وقت التصعيد إلى عرفات والنفرة إلى مزدلفة ومن ثم إلى منى لرمي جمرة العقبة وصولاً إلى رمي جمار أيام التشريق الـ3، و‏هذه الأنظمة أعدت ‏بدقة لتلافي الزحام ‏والتأكد من أن معدلات المشي والزحام في الشوارع ‏مقبولة ولا تشكل أي خطر، وتسهم في عملية إدارة الحشود واستكمال التفويج مجموعة ‏كبيرة من الجهات سواء كانت الجهات الأمنية ‏أو التطويرية الموجودة في منى، كونها تحدد مسارات الذهاب ومسارات للإياب، ‏وتحديد المسارات في جسر الجمرات التي يسير فيها كل حاج، مشيرا إلى أن العملية منظمة تقنيا ومتابعة إلكترونيا سواء عن طريق الكاميرات أو عن طريق البطاقة الذكية، وذلك لمعرفة أعداد الحجاج الموجودين في طريق الجمرات أو في الجمرات، فضلا عن وجود الكاميرات عالية الدقة التي تستخدمها وزارة الحج لمعرفة الكثافات والأوضاع التي يسير فيها الحجاج.