إماما المسجدَين بنيوزيلندا: استضافة خادم الحرمين خففت آلام الحادثة الإرهابية
الاثنين / 11 / ذو الحجة / 1440 هـ الاثنين 12 أغسطس 2019 18:20
«عكاظ» (منى)
أكدا إماما المسجدين اللذين وقع فيهما الهجوم الإرهابي الذي استهدف من خلاله المصلين في مدينة كرايست تشيرتش بنيوزيلندا، أن الحادثتين الإرهابيتين كانتا مؤلمتين على الجاليات المسلمة هناك بنيوزيلندا بعد استشهاد أكثر من 50 مسلماً خلال حضورهم لأداء صلاة الجمعة في 15 مارس 2019، حيث أُطلقت النيران داخل مسجدي النور ومركز لينود الإسلامي في مدينة كرايستشرش في نيوزيلندا، موضحين أن استضافة المملكة لهم تؤكد أن المملكة العربية السعودية حريصة على خدمة المسلمين ولمّ شملهم وتضميد جراحهم.
جاء ذلك خلال استضافتهم ضمن ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة الذي تشرف عليه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، حيث يبلغ عددهم أكثر من 6500 حاج وحاجة، من 79 دولة يمثلون النخب والشخصيات الإسلامية والمسؤولين.
وفي البداية، قال إمام مسجد النور بنيوزيلندا الشيخ جمال فودة: «شهداؤنا أبرياء أتقياء انتقلوا إلى مكان أسمى، إلى عالم العدل الذي هو أفضل من عالم الظلم، وإنني أقدم خالص التعازي للمواطنين النيوزيلنديين جميعاً، وقد كان حادث الجمعة مؤلماً للغاية وحدث إجرامي لا مثيل له في عصرنا الحاضر ولا يمثل الإسلام ولا الديانات الأخرى، فرحم الله الضحايا»، مشيداً بجهود وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد على كرم الضيافة والحفاوة.
فيما قال إمام مسجد لينود الإسلامي الشيخ لطيف ذكر الله علبي نيجيري الجنسية مقيم بنيوزيلندا:«إن الحادث كان واقعاً مؤلماً لا يوصف»، مستذكراً المشهد الذي عاش تفاصيله حينما رأى مسلماً ينزف دماً طاهراً، ومصاباً آخر يصرخ من شدة الإصابة «فالحادث لا يمكن نسيانه أبدا»، منوهاً إلى أن استضافة الملك سلمان بن عبدالعزيز ضمن ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين للحجّ خلال هذا العام خففت من الآلام، عادّها مبادرة تاريخية لمسلمي نيوزيلندا، سائلاً الله أن يحفظ المملكة وشعبها من كل سوء.