أخبار

«التليغراف»: إرهاب الدوحة تحت «رداء خيري»

مخاوف في بريطانيا من تسرب أموال قطرية لدعم التطرف

ترجمة: حسن باسويد (جدة) Baswaid@

كشفت صحيفة «التيغراف» اللندنية أمس (السبت) أن هيئة الرقابة الخيرية في المملكة المتحدة أصدرت تحذيراً حول اشتباه ارتباط جمعية خيرية بريطانية بعلاقاتها مع مجموعة قطرية صنفت لاحقاً منظمةً إرهابية من قبل جيرانها الخليجيين.

وأوضحت أن لجنة مراقبة الأنشطة الخيرية البريطانية أثارت المخاوف بشأن تورط مؤسسة قطر الخيرية في المملكة المتحدة، التي تقدم ملايين الجنيهات إلى المساجد وغيرها من المنظمات في جميع أنحاء بريطانيا، مع «مجموعة قطر الخيرية (QCQ)» ومقرها الدوحة، التي تم تصنيفها من قبل السعودية وحلفائها عام 2017، ضمن 12 منظمة بتورطها بدعم وتمويل الإرهاب.

وأضافت «التليغراف» أن تقرير اللجنة أعرب عن قلقه بعد اكتشاف أن 98% من التمويل يأتي من قطر الخيرية (QCQ)، كما أن جميع أمناء الجمعية الخيرية البريطانية تصرف رواتبهم من الدوحة.

وأشارت الصحيفة اللندنية إلى أن شركة قطر الخيرية في المملكة المتحدة غيرت اسمها عام 2015 إلى «نكتار ترست» لكن الحسابات أظهرت أنها تلقت 28 مليون جنيه إسترليني من «QCQ» في عام 2017.

وكشفت الصحيفة أن الرئيس التنفيذي لقطر الخيرية (QCQ) وهو مسؤول قطري سابق يدعى يوسف الكواري، كان يدير «نكتار ترست» عام 2017، وأسس موقعاً على شبكة الإنترنت يحرض فيه المسلمين على كره اليهود والمسيحيين، ولكنه استقال من منصبه في مايو 2018، ومع ذلك ظل الرئيس التنفيذي للمنظمة المحظورة، وعيَّن (يوسف الحمادي) -وهو أحد مستشاريه السابقين- خلفاً له رئيساً تنفيذياً في «نكتار ترست»، ما زاد من حدة القناعات بوجود ارتباط وثيق حول اتخاذ قرارات مستقلة من قبل الأمناء وارتباطهم بمنظمة محظورة تمول وتدعم الإرهاب.

كما أشارت الصحيفة إلى أنها كشفت عام 2017 أن أحد المشاريع التي مولتها «نكتار ترست» كان بناء مسجد في مدينة شيفيلد تحت إشراف إمام مسجد كان يحرض في خطبه على التطرف ومعاداة الأديان.

وألمحت «التليغراف» إلى أن المسؤولين في «نكتار ترست» رفضوا الإجابة على أسئلة الصحيفة حول مخاوف التي وردت في تقرير اللجنة.