كتاب ومقالات

المتعصب تركي العجمة

الحق يقال

أحمد الشمراني

• اعتدنا في الإعلام أن نقدم أنفسنا قرابين للتعصب والمتعصبين، إما من خلال صوت عالٍ اختصر كل الألوان في لون ناديه، أو من خلال كاشف الأسرار «تويتر» الذي أبان الوجه الآخر للإعلام من خلال إعلاميين ابتذلوا الإعلام، وإن قلت غيرها أخشى على نفسي من (البيض الفاسد)..!

• البرامج ستبدأ هذا المساء، ولا جديد، الأسماء نفسها، والطاولات نفسها، والسحنات نفسها، الشيء الوحيد الذي لا أستطيع أن أفتي فيه هو ماركة الشمغ، لأنها تتغير من ضيفٍ إلى آخر، أما غيرها فخذوها مني لا جديد.

• أتحدث عن مهنة أنا جزء منها، ولم أتحدث عن مهنة صديقي برانكو أو صديق محمد أبوهداية سييرا؛ ولهذا أتمنى ألاّ أسمع مَنْ يسأل مستغرباً: كيف تنتقد مهنتكم..؟!

• فهذا ملعبي، ومن البديهي أن أبدع فيه، وأقدّم لكم عصارة سنوات من التعب قضيتها في هذا المجال، ومازلت كما أنا لياقة عالية أتفوّق بها على عدنان جستنية، واخترت عدنان؛ لأنه صديق وزميل كل المراحل.

• أحبابي، أنا لا أضرب في مهنتنا، ولا أُحرِّض عليها بقدر ما أفتح أكثر من قوسٍ على واقعٍ أتمنى أن يتجدد، وفرق بين أتمنى وأتوقع.

• زملائي المحترمين، أتحدث هنا عن مهنة يجب أن نعدل اعوجاجها بالعقل والمنطق بدلاً من الارتهان لولاءات صنعتها وصاية الأندية، وكرَّس لها جمهور متعصب اختطف الإعلام.

• ولكي لا أكثر من جلد الذات تعالوا نتحدث عن الزميل تركي العجمة الذي أحب مهنته وأخلص لها، واستطاع من خلال هذا الحب والإخلاص أن يجني احترام كل الرياضيين بمختلف انتماءاتهم مع أنه مثل كل الإعلاميين له ميوله، وله هوى واتجاه قلبٍ، لكن حينما يطل على المشاهدين ينسى كلَّ شيءٍ ويتفرّغ لتأدية رسالته الإعلامية كما تقول رسالة الإعلامي، فلماذا لا نكون كلنا تركي متعصبين للكلمة الرزينة، ومتمسكين بثوابت الإعلام ورسالته السامية..؟

• من يحكم البرنامج -أي برنامج- هو المذيع أولاً، وأقول المذيع كونه الوحيد القادر على (عقلنة) ضيوفه، وأخذهم إلى حيث يريد لا حيث يريدون؛ ولهذا برز تركي العجمة في هذا الجانب، ورسب كُثر؛ لأن النوايا والأهداف والعقول تختلف.

• هل رأيتم الحفاوة التي استقبل بها تركي العجمة حينما أعلن عودته لبرنامج كورة؟ وهل رأيتم ذاك الحب الذي حاصره من الجميع..؟

• لقد كانت شهادة للمبدع تركي العجمة من جمهور لم يجمع على غيره، وحينما يجمع الجمهور على شيءٍ لا يمكن أن نمرره دون أن نحتفي به.

• تستاهل يا تركي هذا الحب وهذا التقدير وهذا الثناء؛ لأنك احترمت مهنتك.

• أخيراً:‏ نسامحهم كثيراً، ولكن سيأتي يوم لا نستطيع فيه حتى سماع أعذارهم.