أخبار

الإرهاب الطائفي يمشي على الأرض

المملكة ترفض ثقافة المليشيات

فهيم الحامد (جدة)

تعمل المملكة وفق المنظومة الدولية والقوانين والأعراف الدبلوماسية، وسعت على الدوام على إرساء الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط ومنع التدخلات الإيرانية في الشؤون العربية، ورفض تمدد الفكر الإرهابي الطائفي في المنطقة، وإيجاد حلول لقضايا الأمة الإسلامية وتعزيز الأمن والسلم العالمي.

كما حرصت المملكة منذ تأسيسها على تقوية علاقاتها مع منظومة الدول الإسلامية لتوحيد الجهود والصف وتعزيز العمل الإسلامي المشترك وحل الخلافات في إطار هذه المنظومة ورفض العبث بمقدرات الأمة الإسلامية واختطاف مقدراتها.. وعندما يقول المندوب الدائم لوفد المملكة لدى الأمم المتحدة السفير عبد الله المعلمي إن الخلاف مع إيران لم يظهر إلا بعد الثورة الإيرانية عام 1979، فإنه يؤكد أن المملكة كانت حريصة على تعزيز علاقتها مع إيران؛ إلا أنه بعد قيام الثورة الإيرانية تغيرت السياسات الإيرانية رأسا على عقب وتحولت من دولة مؤسسات إلى دولة عصابات طائفية إرهابية قادتها الثورة الخمينية الطائفية إلى عهد الطاغوتية الخامنئية الإرهابية. وشدد السفير المعلمي على أن المملكة تدعم كل ما يساعد على استتباب السلم والأمن في المنطقة.

وعندما يزعم نائب قائد الحرس الثوري الإيراني الإرهابي أن أمن الخليج هو مسؤولية ⁧إيران⁩ ولا أحد غيرها قادر على ذلك؛ فهو يعلم جيدا أن هذه التصريحات ماهي إلا للاستهلاك المحلي لأن الحرس الثوري لا يستطيع حماية نظامه الإرهابي.. وعندما تحدث السفير المعلمي عن ما يروج له البعض عن صراع تاريخي عمره مئات السنين بين الشيعة والسنة، ويعتبرون الخلاف مع إيران تجسيداً لهذا الصراع، مشيرا إليه أن لا شيء في الواقع أبعد عن الحقيقة من مثل هذه الادعاءات. والمملكة كانت ولا تزال مع الشعب الإيراني، والخلاف مع إيران لم يظهر إلا بعد الثورة الإيرانية التي اعتنقت المذهب الطائفي الإرهابي التدميري، ولم تكتف الثورة الإيرانية بذلك بل إنها دعت إلى تصدير الثورة إلى العالم الإسلامي، حيث ينص الدستور الإيراني على ما يلي: «يمهد الدستور الطريق لمواصلة هذه الثورة في الداخل والخارج».

وفي الختام من الأهمية القول: إن المجتمع الدولي الذي صمت وتغافل كثيراً عن الإرهاب الإيراني قد يجد نفسه خاسراً في المستقبل بسبب اتساع دائرته وخروجها عن مستواها الإقليمي الذي رُسم لها والتزمت به على مدى أربعة عقود تجاه الإرهاب الإيراني الذي يهدد فعلياً الأمن والسلم الدوليين. إنها نتيجة تجعلنا نقول: إن الإرهاب الإيراني يجب أن لا ينتصر ولن ينتصر، فالمملكة ترفض ثقافة العصابات الطائفية وتعمل مع دول المؤسسات.