أخبار

إيران المتناقضة: التخلي عن «النووي» جحيم

ناشطون يتظاهرون خارج معهد ستوكهولم الدولي لبحوث السلام، تنديداً بزيارة ظريف، أمس. (رويترز)

رويترز، أ ف ب (جنيف، طهران)

فيما يواصل نظام الملالي سياسات الابتزاز والتهديد، بدا مرتبكا ومتناقضا أمس (الأربعاء) بشأن الاتفاق النووي. وهدد رئيس النظام حسن روحاني بأنه إذا حدث وتوقفت صادرات إيران النفطية فلن تنعم الممرات المائية الدولية بنفس القدر من الأمان الذي كانت عليه من قبل.

وأضاف خلال اجتماع مع المرشد علي خامنئي، بحسب ما ذكر موقع خامنئي الرسمي على الإنترنت: «تعلم القوى العالمية أنه في حالة توقف النفط تماما وانخفاض صادرات إيران النفطية إلى الصفر فلن تكون الممرات المائية الدولية بنفس القدر من الأمان الذي كانت عليه من ذي قبل». وتابع: «لذلك فإن الضغط من جانب واحد على إيران لن يكون في صالح هذه القوى ولن يضمن أمنها في المنطقة والعالم».

وبعد الحديث عن «خطأ» التوقيع على الاتفاق النووي، قال وزير خارجية الملالي جواد ظريف إن بلاده لن تنسحب من الاتفاق لأنه جيد. والتخلي عنه سيفتح باب الجحيم. ويأتي هذا التصريح بعد يوم من لقاء الأمين العام لمجلس الأمن القومي الإيراني علي شمخاني مع محطة إن بي سي نيوز الأمريكية، أمس الأول، الذي أكد أن التوقيع على الاتفاق كان خطأ، وهو ما يكشف حالة الارتباك والتناقض في المواقف الإيرانية.

وقال شمخاني إنه لم يكن جديرا ببلاده الوقوع في ما سماه خطأ الموافقة على الاتفاق، وأقر بأن سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الصارمة القاضية بفرض المزيد من العقوبات الاقتصادية تجعل الإيرانيين في «وضعية استسلام».

وفي تناقض آخر، قال ظريف إن الوجود العسكري الأجنبي لا يمكن أن يحول دون زعزعة الأمن في المنطقة، وهي الـ«الزعزعة» التي تسببها إيران نفسها، بدعمها للمليشيات المسلحة في اليمن والعراق ولبنان وسورية وغيرها.

وفي سياق متصل، نقلت وكالة أنباء فارس عن نائب قائد الحرس الثوري الأميرال علي فدوي، زعمه أمس أنه ما من أحد يمكنه تأمين الخليج سوى إيران ودول المنطقة، قائلا: «تأمين الخليج مسؤولية إيران ودول المنطقة، ما من أحد يمكنه تأمين الخليج سوانا».

من جهة أخرى، تعرضت ناقلة نفط إيرانية لعطل في البحر الأحمر لكن طاقمها بخير وتخضع لتصليحات، بحسب ما أكدت وزارة النفط الإيرانية أمس على موقعها الإلكتروني.

وقال موقع تانكر تراكرز الذي يتعقب حركة السفن إن الناقلة كانت تنقل 1.3 برميل نفط خام، وكانت متوجهة إلى قناة السويس من جزيرة خارج الإيرانية، في حين أن الناقلة مدرجة على لائحة الكيانات الخاضعة للعقوبات الأمريكية على موقع وزارة الخزانة الأمريكية.