الوزير المُجدّد
الثلاثاء / 26 / ذو الحجة / 1440 هـ الثلاثاء 27 أغسطس 2019 01:37
أحمد عوض
رؤية 2030 ليست مُقتصرة على جعل السعودية قوة اقتصادية، بل هدفها الرئيسي تفعيل كل عوامل القوة التي تمتلكها السعودية وأحد أبرز هذه العوامل هي القوة الروحية، السعودية مهبط الوحي ومهد الرسالة المُحمدية وقبلة المُسلمين ومحج أفئدتهم، وهذه المكانة تحتاج من يُفعّل هذا الدور، لذلك تصدّت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد لهذه المُهمة وكانت من أنشط الوزارات محلياً وخارجياً، وتم تفعيل دور المساجد محلياً ودعم المراكز الإسلامية خارجياً ..
في حج 1440ه كان الوزير شخصياً هو من يستقبل ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين القادمين للحج، كان يستقبل أمهات الشهداء، وأيتاماً، وآباءً انقطعت بهم السُبل، أُناس أصبحوا الآن سفراء لنا في بلادهم لينقلوا صورة السعودية، من مطار جدة إلى مكة في رحلة ترددية كان الوزير يُرافق هذه الوفود لحظة بلحظة حتى انتهى موسم الحج وغادروا وهم من الحامدين والشاكرين ..
في بُقعة جغرافية بعيدة جداً، كان الوزير الشيخ عبداللطيف آل الشيخ يقوم بمُهمة أخرى، قبل 3 سنوات كانت غروزني العاصمة الشيشانية تحتضن مؤتمراً لعُلماء السُنة استثنى السعودية، الآن وزير الشؤون الإسلامية الشيخ عبداللطيف آل الشيخ يفتتح أكبر مسجد في أوروبا جامع (فخر المسلمين) وبحضور الرئيس الشيشاني، بهدوء السعودية تعود لمُمارسة دورها كقائدة للعالم الإسلامي ..
محلياً هناك تغيير كبير وسريع في السعودية، تغيير أعاد التوازن للحياة، خُطب الجمعة تتحدث عن حوادث المرور، عن التربية، عن المُخدرات، عن السرقة، عن التدخين، عن الوسطية، أصبح الدُعاء للوطن وقيادته بالاسم، للوطن وشعبه، للوطن ومُحبيه، لم نعد نسمع دُعاء (أو قتل أطفالهم ورمل نساءهم)، رسالة السلام أصبحت هي الصوت الأعلى، مساجدنا وكأنها عادت لنا بعِيد ..
لن أتحدث عن الماضي الآن، ذاك زمنٌ مضى غفر الله لنا ولأهله وسامحنا وإياهم، حديثي عن الروح التي بدأت تدب في المساجد، عن التقارب الذي بدأ ينشأ بين المنبر والناس، عن دور الخطيب في إيصال رسالة الوطن للمواطن، في تعزيز مفهوم المواطنة، في التركيز على ما يهم المواطنين ويزرع في نفوسهم بذرة الخير والصلاح وحب الوطن وقيادته ..
ما نراه من تفعيل للقوة الروحية للسعودية خارجياً ومن تفعيل لدور المساجد في تعزيز المواطنة ونشر الوسطية بين المواطنين أمر يزرع في النفس الزهو والفخر، الوزير الشيخ عبداللطيف آل الشيخ أتى مُحملاً بالكثير من المعرفة لما سيواجه لذلك كان حازماً وسريعاً في مواكبة التحديث في بلادنا، الوزير المُجدد هذا الوصف الأكثر دقة لدور وزير الشؤون الإسلامية الشيخ عبداللطيف آل الشيخ ..
أخيراً ..
أقترح أن يكون لوزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد مركز إعلامي مُتكامل، مركز مهمته الأولى نشر ما تُقدمه الوزارة محلياً ودولياً مع المراكز والمساجد التابعة لها، وإيصال رسالة الوزارة للجميع وبكُل اللغات.
* كاتب سعودي
ahmadd1980d@gmail.com
في حج 1440ه كان الوزير شخصياً هو من يستقبل ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين القادمين للحج، كان يستقبل أمهات الشهداء، وأيتاماً، وآباءً انقطعت بهم السُبل، أُناس أصبحوا الآن سفراء لنا في بلادهم لينقلوا صورة السعودية، من مطار جدة إلى مكة في رحلة ترددية كان الوزير يُرافق هذه الوفود لحظة بلحظة حتى انتهى موسم الحج وغادروا وهم من الحامدين والشاكرين ..
في بُقعة جغرافية بعيدة جداً، كان الوزير الشيخ عبداللطيف آل الشيخ يقوم بمُهمة أخرى، قبل 3 سنوات كانت غروزني العاصمة الشيشانية تحتضن مؤتمراً لعُلماء السُنة استثنى السعودية، الآن وزير الشؤون الإسلامية الشيخ عبداللطيف آل الشيخ يفتتح أكبر مسجد في أوروبا جامع (فخر المسلمين) وبحضور الرئيس الشيشاني، بهدوء السعودية تعود لمُمارسة دورها كقائدة للعالم الإسلامي ..
محلياً هناك تغيير كبير وسريع في السعودية، تغيير أعاد التوازن للحياة، خُطب الجمعة تتحدث عن حوادث المرور، عن التربية، عن المُخدرات، عن السرقة، عن التدخين، عن الوسطية، أصبح الدُعاء للوطن وقيادته بالاسم، للوطن وشعبه، للوطن ومُحبيه، لم نعد نسمع دُعاء (أو قتل أطفالهم ورمل نساءهم)، رسالة السلام أصبحت هي الصوت الأعلى، مساجدنا وكأنها عادت لنا بعِيد ..
لن أتحدث عن الماضي الآن، ذاك زمنٌ مضى غفر الله لنا ولأهله وسامحنا وإياهم، حديثي عن الروح التي بدأت تدب في المساجد، عن التقارب الذي بدأ ينشأ بين المنبر والناس، عن دور الخطيب في إيصال رسالة الوطن للمواطن، في تعزيز مفهوم المواطنة، في التركيز على ما يهم المواطنين ويزرع في نفوسهم بذرة الخير والصلاح وحب الوطن وقيادته ..
ما نراه من تفعيل للقوة الروحية للسعودية خارجياً ومن تفعيل لدور المساجد في تعزيز المواطنة ونشر الوسطية بين المواطنين أمر يزرع في النفس الزهو والفخر، الوزير الشيخ عبداللطيف آل الشيخ أتى مُحملاً بالكثير من المعرفة لما سيواجه لذلك كان حازماً وسريعاً في مواكبة التحديث في بلادنا، الوزير المُجدد هذا الوصف الأكثر دقة لدور وزير الشؤون الإسلامية الشيخ عبداللطيف آل الشيخ ..
أخيراً ..
أقترح أن يكون لوزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد مركز إعلامي مُتكامل، مركز مهمته الأولى نشر ما تُقدمه الوزارة محلياً ودولياً مع المراكز والمساجد التابعة لها، وإيصال رسالة الوزارة للجميع وبكُل اللغات.
* كاتب سعودي
ahmadd1980d@gmail.com