يشتركون في الخيانة واسم الله !
تلميح وتصريح
الأربعاء / 27 / ذو الحجة / 1440 هـ الأربعاء 28 أغسطس 2019 02:03
حمود أبو طالب
لم يعد بلاء العرب من خارج ديارهم بل من داخلها، ولم يعد خوفهم من المتربص البعيد بقدر ما هو من الخائن القريب، وقد كانت الخيانة في وقت مضى سرية مستترة لكنها أصبحت الآن علنية مكشوفة، يجهر بها أصحابها وكأنهم يقومون بعمل شريف وليس خيانة وطنية وضيعة.
ربما يكون رمز الخيانة الوطنية المؤسسية الأبرز خلال العقود الماضية القريبة هو نموذج حزب الله وزعيمه حسن نصر الله، يطفو هذا الشخص وحزبه كلما حدثت أزمة في لبنان ليذكرنا بكل الجنايات التي اقترفها بحق لبنان وخروجه من مخبئه بعد كل جناية ليلقي خطابا مطولا مكتنزا بالكذب والمغالطات والتزوير والفحش الأخلاقي دون أن يرف له جفن بينما حشوده يهتفون له أمام شاشة ضخمة مرددين الشعارات السخيفة الجوفاء بحماسة مصطنعة، وقد كانت حادثة هجوم الطائرتين المسيرتين الأخيرة على الضاحية الجنوبية حلقة جديدة في مسلسل الخراب الذي يمارسه حزب الله ضد لبنان، ومحفزاً لحسن نصر الله، كالعادة، لإلقاء خطاب لا يبعث في سامعه شيئا سوى المقت له والحزن على لبنان.