أخبار

الحوثي.. من الفشل إلى التدليس والكذب

فهيم الحامد (جدة) falhamid2@

ثمة علاقة منظمة بين مليشيا الحوثي ووكلاء نظام قم في المنطقة، فضلاً عن علاقة التعايش الخفي مع تنظيمي «داعش والقاعدة»، هذه التنظيمات الإرهابية تحمل أجندة واحدة هدفها زعزعة استقرار المنطقة وتحويلها لبؤر إرهابية.

وتعتبر مليشيا الحوثي مصدر الخطر الأساس على الاستقرار في اليمن خصوصا بعد إمدادها من قبل نظام الملالي بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة لاستهداف المدنيين في المملكة؛ لكن منظومة الدفاع السعودية نجحت بامتياز في التصدي لها وتدميرها، ورغم سياسة خلط الأوراق التي ينتهجها نظام قم في المنطقة؛ تبقى الأولوية لإنهاء الانقلاب الحوثي ومنع تهديد المملكة، والحيلولة دون تمدد الفكر الإيراني الإرهابي في المنطقة.

وفيما تستمر مليشيات الحوثي في إطلاق الطائرات المسيرة على المناطق المدنية في المملكة يستمر حرص التحالف العربي في جميع عملياته العسكرية على الالتزام بقواعد الاشتباك طبقاً لأحكام القانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين وتجنيبهم آثار الصراع، حيث تجرى عملياتها وفق آليات وإجراءات الاستهداف التي نصّت على أن تحديد الأهداف العسكرية، يمر بعدة مراحل، تبدأ من اختيار الهدف ودراسته والتأكد من أنه هدف عسكري من خلال عدة مصادر لضمان الحيلولة دون وقوع ضحايا مدنيين.

وعندما يعلن المتحدث باسم قوات «تحالف دعم الشرعية في اليمن» العقيد الركن تركي المالكي أن جميع محاولات المليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران بإطلاق الطائرات بدون طيار مصيرها الفشل، وأن التحالف يتخذ الإجراءات العملياتية وأفضل ممارسات قواعد الاشتباك للتعامل مع هذه الطائرات لحماية المدنيين، فإن هذا يؤكد جاهزية قوات الدفاع الجوية لرصد أي محاولة لتجاوز الأجواء السعودية؛ والتصدي لأي عمل عدواني سواء من مليشيات الحوثي أو أي جهة، وهذه المحاولات الإرهابية المتكررة تعبر عن حالة اليأس لدى المليشيا الإرهابية وتؤكد إجرام وكلاء إيران بالمنطقة ومن يقف وراءهم.

وتمعن قناة «المسيرة» الحوثية في الكذب على موظفيها وقيادات الحوثي بمزاعم نجاح إطلاق الطائرات على أهدافها؛ وتبنيها للنجاحات الوهمية عبر إعلامها المضلل يما يؤكد حجم الخسائر التي تتلقاها وحالة السخط الشعبي تجاهها. هذا التدليس والكذب الذي تحاول قيادات الحوثي الإرهابية الترويج له في محاولة لخداع الشعب اليمني المغلوب على أمره بنجاحات كاذبة خاطئة.. ومن المؤكد أن قيادة القوات المشتركة للتحالف مستمرة في تنفيذ الإجراءات الرادعة ضد هذه المليشيا الإرهابية لتحييدها وتدمير قدراتها بكل صرامة. الجماعة الانقلابية طغت وتجبرت على الشعب اليمني وتحكمت بالمناطق التي هيمنت عليها بقوة السلاح الإيراني.. فكل عناصر الإرهاب الطائفي تتجسد في هذه المليشيات التي تديرها طهران ويجسدها الحوثيون عبر مُمارسة القتل والترهيب ومصادرة ممتلكات الشعب وتفجير مساكنهم وتشريد سكانها من النساء والأطفال بطريقة بربرية، وكذلك قيامهم بتجنيد الأطفال في مناطق الحروب، لكن مصيرهم سيكون الفشل الذريع مع اقتراب وضع نهاية لهذا الانقلاب الدموي على الشرعية.