كشفت صحيفة «بلومبيرغ» عن خطة سعودية لبناء أول منشأة لإعادة تدوير مخلفات البناء في العاصمة الرياض، في محاولة لتنظيم صناعة إدارة النفايات. وأوضحت الصحيفة أن من سيقود هذا المشروع هو «الشركة السعودية لإعادة تدوير الاستثمار»، وهي شركة تابعة لصندوق الثروة السيادية الحكومي، مشيرة إلى أنه من المتوقع أن تبدأ المرحلة الأولى من بناء هذا المشروع بنهاية العام، ولم يتم الكشف عن تكلفة المشروع بعد. وذكر جيروين فنسنت، الرئيس التنفيذي للشركة، في تصريح له «إن منشأة فرز النفايات الجديدة وإعادة تدويرها ليست سوى بداية لسلسلة من المنشآت المماثلة التي سيتم إطلاقها خلال السنوات الثلاث المقبلة، بهدف أوسع يتمثل في إعادة تدوير جميع أنواع النفايات، مثل الأسمدة والورق والبلاستيك والمعادن». وذكرت الصحيفة أنه وفقاً لدراسات أجراها صندوق الثروة السيادية، فإن صناعة إعادة التدوير كانت تستغل فقط 10٪ من 50 مليون طن من المواد القابلة لإعادة التدوير التي تنتجها كل عام. وأشارت الشركة إلى أنها ترغب في إعادة تدوير ما يقدر بنحو 5 ملايين طن من نفايات البناء والهدم السنوية في العاصمة بحلول عام 2035، وسيتم تحويل الأنقاض إلى مواد لاستخدامها في إنشاء الطرق ومشاريع الإسكان، بما في ذلك 35000 وحدة بمشروع الإسكان، وقالت الشركة إنها تخطط أيضاً لإنشاء مرفق لإدارة ومعالجة وتصنيف النفايات البلدية، حيث تقوم بلدية الرياض حالياً بتطبيق مشروع تجريبي لحمل السكان على فرز النفايات المنزلية في صناديق منفصلة للنفايات العضوية وغير العضوية.