محطة أخيرة

أطواق النباتات العطرية.. تقليد أنيق في السراة وتهامة

علي الرباعي (الباحة) rabai4444@

نجح مهرجان رجال الطيب الذي نفذته وزارة الثقافة في سودة عسير في تسليط الضوء على الإرث الثقافي والإنساني لإنسان السراة والجنوب، ممن اعتادوا وضع أطواق الورد على رؤوسهم أو غرز الريحان والبعيثران بين الشماغ والعقال، إذ يضع البعض طوقاً من القطيفة والورد العنابي أو البرتقالي، أو من الكادي والبرك والريحان، مثل التاج، فتوحي بجمالية المنظر، وتصدر روائح عطرة، وتماهى بين أفراد القرية أو القبيلة رجالاً ونساءً، والعصابة من التراث القديم عند أهالي غامد وزهران وبلحارث وبني مالك وخثعم وشمران وبلقرن وبني عمر وبني شهر وبللحمر وبللسمر وتهامة قحطان وشهران وعسير، وفي الباحة يتغرز الرجال والنساء بالبعيثران، والخزامى، والشيح، والكادي، والفل، ويطلق على هذه العادة (التغرز، أو التشقّر) ولها ارتباط بيوم الجمعة.

ويرى أستاذ علم الإنسان الدكتور سعد الصويان أنه كلما كانت الثقافة أقرب إلى البدائية تجاورت مفاهيم الزينة بين الرجال والنساء وعبرت حدود الجنس، ويؤكد أن الغرزة وتثبيت الزهور والورود على شعر الرأس أو بين العقال والشماغ عادة كانت منتشرة من الطائف شمالا حتى اليمن جنوبا إلا أنها بدأت تتقلص وتنحصر في المناطق الجبلية.