أخبار

3 لاءات في بداية الدراسة.. مكيفات.. كتب.. جداول!

أحمد سكوتي (جدة) askoty@

لم تخطئ وزارة التعليم في تشددها تجاه أهمية عودة الإداريين والإداريات إلى المدارس مبكرا قبل أسابيع من بداية الدراسة، لأنها تعي جيدا كم الحاجة لهؤلاء في توفير بيئة مدرسية جادة، من اليوم الأول لانطلاقة العام الدراسي، كما أنها لم تخطئ وهي تصر على أن يعود المعلمون والمعلمات قبل أسبوع من وصول الطلاب والطالبات إلى الفصول الدراسية، ليهيئوا لهم كافة الظروف لتلك البداية.

ولكن تأتي الرياح دائما داخل الفصول بما لا تشتهي الوزارة، أو ربما بما لا يشتهي الطلاب والطالبات، الذين وصلوا إلى الفصول فوجدوا بعضها بلا مقاعد كافية، ليزداد الضغط نفسيا والمكيفات التي يمكنها أن تبرد عليهم حرارة الطقس معطلة، وقد استسلمت لكمٍ من الغبار والأتربة عمرها يزيد على الـ4 أشهر، التي تمثل نهاية العام الدراسي الماضي.

وازداد «الطين بلة» عندما كانت المقررات غير كافية بما يتفق مع عدد الطلاب، فكانت خيبة الأمل واضحة، ولا حل إلا لحين وصول «المدد»، فيما الأسئلة المشروعة متى وكيف، لا يملك أحد الإجابة عنها، تماما مثلما لم يُجب أحد عن الأسئلة الأخرى المتعلقة بماهية دور الإداريات والمعلمات والإداريين والمعلمين ممن حطوا رحالهم في المدارس قبل وقت كاف، ألم يكن في الإمكان أحسن مما كان، أليس من الطبيعي أن يكون دور كل منهم كما هو مناط له، تسجيل النقص في المقررات، والرفع إلى المستودعات، وتسلم الكتب كاملة، وحسم الجداول حتى لا تكون عرضة للمد والجزر طيلة الشهر الأول.

أمر مستغرب ألّا تكتمل جداول طلاب، بسبب غير معروف، وربما عزوه إلى برنامج نور، وهو البرنامج الذي لا يعيبه نقص دور بعض الإداريين أو تباطؤ بعض المعلمين.

ليس عيبا لو طالبنا بنسبة صفرية لغياب الصيانة خصوصا المكيفات أو نقص المقاعد أو المقررات أو حتى الجداول، لكن العيب أن يبقى فريق كامل في المدارس يهيئ، وينجح بعضهم في رسم صورة ناصعة البياض لكثير من المدارس، ويأتي البعض الآخر فلا يؤدي دوره فتتشوه الاستعدادات، ولو بنقطة واحدة، لا عزاء ما دامت كل الإمكانات متوافرة على أعلى مستوى.