حذر الاتحاد الأوروبي إيران من التخلي عن التزاماتها بموجب الاتفاق النووي، بعد أن أعلنت عن انتهاكات جديدة. وقال المتحدث باسم المفوضية الأوروبية كارلوس مارتن رويز أمس (الخميس): «إننا نعتبر هذه الأنشطة غير متوافقة مع الاتفاق النووي، ونحضّ إيران على التراجع عن هذه الخطوات والامتناع عن أي خطوات إضافية تقوض الاتفاق النووي». وسارعت الخارجية الفرنسية أمس إلى تحذير طهران من محاولة إرسال إشارة سيئة تضرّ بجهودها.

وأوضح بيان صادر عن الوزارة أن باريس بذلت جهودا كبيرة لتهدئة التوترات، مشددا على ضرورة عدم حدوث انتهاك جديد للاتفاق النووي والعودة إلى الامتثال الكامل للاتفاقية، فهما من الأهداف الأساسية لهذه العملية. ودعا إلى عدم وجود عمل من طهران يبعث بإشارات سيئة، لأن ذلك قد «يضر بجهود وقف التصعيد».

وينتظر أن تعلن إيران (السبت) تفاصيل انتهاك التزاماتها في الاتفاق النووي، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية شبه الرسمية (إسنا) أمس. وكان رئيس النظام حسن روحاني أعلن أمس الأول أن الخطوات الجديدة تتضمن التخلي عن كل القيود المفروضة في اتفاق 2015 في مجالي البحث والتطوير النوويين.

من جهته، دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس إلى ممارسة مزيد من «الضغط» على إيران، وقال «إنه ليس الوقت المناسب لإجراء محادثات مع إيران، بل الوقت لزيادة الضغط» على طهران. وأضاف نتنياهو أن انتهاكات إيران المستمرة للاتفاق، و«الأعمال العدوانية» التي تقوم بها بحق النقل البحري الدولي، ومحاولات شن «هجمات قاتلة» في إسرائيل، هي الدافع لفرض المزيد من العقوبات.

وكانت واشنطن أعلنت (الأربعاء) حزمة عقوبات جديدة تستهدف شبكة تهريب نفط إيرانية. وذكرت وزارة الخزانة أن العقوبات تشمل 16 كياناً و10 أفراد، ووضعت 11 سفينة على قائمة سوداء. وجمد مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة أي أصول للكيانات المعنية داخل الولايات المتحدة، وحظر على أي مواطن أمريكي أو شركة أمريكية التعامل معها بشكل عام.