أخبار

إيران تشعل الأزمة وتهدد بـ «اليورانيوم»

اتفاق فرنسي - أمريكي على مواجهة تهديدات طهران في الخليج

وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر ونظيرته الفرنسية فلورانس بارلي خلال مؤتمر صحفي في باريس أمس. (رويترز)

أ ف ب، رويترز (باريس، طهران، لندن )

لندن: تشغيل أجهزة الطرد «مخيب للغاية»

وصفت الحكومة البريطانية أمس (السبت)، قرار إيران تشغيل أجهزة طرد مركزي متطورة لزيادة مخزونها من اليورانيوم المخصب بأنه «مخيب للغاية». وذكرت وزارة الخارجية في بيان لها: «إن هذا التطور الذي يخالف التعهدات في الاتفاق النووي مخيب للغاية، في الوقت الذي نسعى فيه مع شركائنا الأوروبيين والدوليين لنزع فتيل الأزمة مع إيران». وكان المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي، أعلن أمس أن بلاده بدأت خطوة جديدة في تخفيض التزاماتها في الاتفاق النووي. وهدد برفع نسبة تخصيب اليورانيوم، قائلاً «إيران لديها القدرة على تخصيب اليورانيوم بما يتجاوز 20%». وأكد أن بلاده بدأت تشغيل أجهزة متطورة للطرد المركزي لليورانيوم المخصب. وقال: «إن 20 من أجهزة الطرد المركزي من طراز آي 4 باتت تعمل». وأضاف «خلال الشهرين القادمين سيصبح 164 جهازاً من أجهزة الطرد المركزي من طراز آي4 جاهزة للتشغيل».

وتزامن الانتهاك الإيراني مع وصول المدير العام بالوكالة للوكالة الدولية للطاقة الذرية، كورنيل فيروتا، إلى طهران أمس للقاء مسؤولين إيرانيين كبارا اليوم (الأحد).

وفي باريس، توعد وزير الدفاع الأمريكي مارك اسبر، بالتصدي لنظام الملالي، وشدد في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرته الفرنسية فلورانس بارلي في باريس أمس ، على أن واشنطن ستمنع أي تهديدات إيرانية في الخليج، مضيفا أنه «لم يفاجأ» بإعلان طهران تشغيل أجهزة طرد مركزي متطورة سيزيد إنتاجها مخزون اليورانيوم المخصب. وقال إنهم يخرقون الاتفاق أصلا، يخرقون معاهدة الحد من الانتشار النووي منذ سنوات بالتالي الأمر ليس مفاجئا. وأكد إسبر أن الأمن البحري أولوية للولايات المتحدة. فيما أفادت وزيرة الدفاع الفرنسية بأن بلادها ستواصل الجهود الرامية إلى دفع إيران للالتزام بالاتفاق، ولفتت إلى أن التحركات الأمريكية والأوروبية لتعزيز أمن الخليج يجب أن تكون «متكاملة ومنسقة على نحو جيد». وأضافت «علينا أن نفعل كل ما في وسعنا للمساهمة في تخفيف التوتر مع إيران وضمان سلامة الملاحة البحرية»، مؤكدة ضرورة التزام الجميع بحماية الملاحة في الخليج.

في غضون ذلك، احتجزت إيران السبت زورقًا على متنه 12 فلبينياً في مضيق هرمز أشارت إلى أنهم «عصابة لتهريب الوقود»، وفق ما ذكرت وكالة «اسنا» شبه الرسمية.

ونقلت «اسنا» عن رئيس حرس الحدود في محافظة هرمزغان أنه تمت مصادرة زورق سحب أجنبي و283900 لتر من البترول بقيمة 233,71 مليار ريال (20,2 مليون دولار). وقال قائد البحرية في مقاطعة هرمزغان حسين دهكي، إن الأفراد الذين تمّ اعتقالهم هم أعضاء في عصابة من مهربي الوقود الأجانب الذين ينشطون.

وفي حديثه إلى الصحفيين، قال حسين دهكي: «إن قيمة الشحنة التي تم تهريبها 32 مليار تومان وحجم الشحنة أكثر من 3000 ألف لتر من الوقود».