ثقافة وفن

مخطوطة مخبأة في 11 كهفاً تثير حيرة الباحثين

مخطوطات البحر الميت تثير حيرة العلماء.

وكالات (عمان)

كشفت دراسة حديثة أجراها معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا ونُشرت نتائجها في مجلة «ساينس أدفانسيس» عن تقنية قديمة فريدة من نوعها لصناعة ورق البرشمان توفر منظوراً جديداً حول طرق حفظ المخطوطات النفيسة على نحو أفضل.

وقد ركزت الدراسة على مخطوطة المعبد بشكل محدد التي كانت محفوظةً داخل إحدى الجرار المخبأة في 11 كهفاً موزعاً على سفوح التلال شمالي البحر الميت. وتعتبر المخطوطة واحدة من أضخم المخطوطات، وتمتد نحو 25 قدماً وأفضلها حفظاً، على الرغم من أن المادة التي صنعت منها هي الأكثر رقةً. وهو الأمر الذي أدى بأدمي ماسيك الأستاذ المساعد في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا للتساؤل عن طريقة صنعها.

وأشار ماسيك إلى أنه وزملاءه أجروا أبحاثاً على قطعةٍ من المخطوطة بقياس 2.5 سنتمتر تقريباً باستخدام أدوات متخصصة طورها الباحثون لرسم خريطة عالية الدقة للتركيبة الكيميائية المفصلة لأشياء كبيرة نسبياً. وقد سمحت القطعة، التي لم تتعرض لأية معالجة تغيّر خصائصها منذ اكتشافها، بالنظر بعمق للتركيبة الأساسية بما أظهر وجود بعض العناصر بكميات مركزة هائلة غير متوقعة تماماً، وفق ماسيك.

وأكد ماسيك أن الفريق لم يتمكن بعد من تخمين مصدر التركيبة غير الاعتيادية على سطح المخطوطة التي من الواضح أنها أعطت البرشمان نقاءً وبياضاً، وأسهمت ربما في حفظه.