السعودية في عيدها الـ89.. بشائر المستقبل
الأحد / 16 / محرم / 1441 هـ الاحد 15 سبتمبر 2019 02:10
معمر بن مطهر الإرياني
تستقبل المملكة العربية السعودية يومها الوطني الـ89 وهي في عز شبابها وفتوتها حكومة وشعباً معلنة للعالم أجمع أن هذا البلد العظيم بُني على مداميك راسخة وقيم نبيلة تضمن له اطراد التطور والنماء ودوام التجدد.
لقد قطعت المملكة منذ إنشائها على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه، خطوات هائلة طويت لها مسافات الزمن وبدأت من الصفر في تكوين بنية سياسية واجتماعية لمّت شتات هذا الجزء الغالي من وطننا العربي وصارت اليوم نموذجا للحكمة والحنكة والتناغم الجميل بين القيادة والشعب ما جعلها تتسنم ريادة العالم الإسلامي بكل جدارة، وتكون النسق الأول في الدفاع عن كل قضايا الأمة المصيرية، كما باتت رقماً صعباً في الاقتصاد العالمي وموازين السياسة الدولية، وهو مصدر فخر للشعب السعودي خاصة ولعموم الشعوب العربية والإسلامية.
إن المتأمل في الجهود التي بذلتها القيادات السعودية المتعاقبة منذ الملك المؤسس رحمه الله، وحتى الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله، لا يستطيع إلا أن يقف إجلالاً لهذه التجربة الرائدة قياسا بما كان الوضع عليه قبيل 89 عاما. فهذه الأرض العزيزة المترامية الأطراف لم يكن يربط بينها أي مستوى من الطرق سوى ما عبّدته حوافر القوافل، وكانت العديد من أرجائها تفتقر للتواجد السكاني الحضري بالمعنى العلمي الدقيق، وها هي اليوم جوهرة من جواهر الحضارة الحديثة ومجتمعٌ متماسكٌ يقف على أرضية صلبة من عقيدة التوحيد وكل قيم الإسلام والعروبة من أصالة ونجدة وشهامة وحكمة.
والحق أن البعض قد يعزو بعض الفضل في هذه النهضة العمرانية والاجتماعية الهائلة للثروة النفطية التي حباها الله عز وجل لهذه البلاد، لكن الحقيقة هي أن أي ثروة بإمكانها أن تكون هباءً منثوراً لولا الإدارة السليمة والواعية، والشواهد أمامنا عديدة لبلدان حباها الله ثروات عديدة وشعوبها تعيش في بؤس وشقاء لأنها ابتُليت بأنظمة تهدِر ثروة الأرض وطاقة الإنسان.
كثيرة وعديدة هي مظاهر القوة والرخاء في المملكة العربية السعودية لكن أهمها في تقديري، هو هذا التلاحم الرائع بين القيادة والشعب ما جعلها صخرة صلبة تتكسر أمامها كل الدسائس والمؤامرات، وهذه لعمري، هي الخلطة السحرية التي تجعل البلد دائماً في سدة الريادة. على أنه رغم كل هذه المسيرة المشرقة طيلة تسعة عقود، إلا أن بشائر الخير تقول إن القادم أجمل بمشيئة الله وعونه، وغن مستقبل المملكة سيكون عامراً بالمآثر والمفاخر، في ظل رؤيتها الطموحة التي أطلقها ولي العهد الأمين سمو الأمير محمد بن سلمان، ومعه وإلى جانبه، كوكبة من أنجب أبناء المملكة الذين تدرّعوا بالعلم والمعرفة وصدق الولاء.
من كل قلبي أبارك للأشقاء عيدهم الوطني التاسع والثمانين مجدِّداً الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز على وقفتهم الكبيرة ونجدتهم النبيلة لإخوانهم في الجمهورية اليمنية بقيادة فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي، في مواجهة المشروع الإيراني الخبيث الذي يستهدف بلدينا على حد سواء، مؤكداً على أن الشعب اليمني سيقابل الوفاء بالوفاء، وأننا معاً سنتذكر هذا الموقف التاريخي المشرّف بكل فخر واعتزاز بعد أن تنجلي الغمة ويعود الأمن والسلام لليمن الحبيب بوصفه الرئة الأخرى لشبه الجزيرة العربية. ولكل السعوديين أقول نحن وإياكم صف واحد وقلب واحد وكل عام وأنتم بألف خير.
* وزير الإعلام اليمني
لقد قطعت المملكة منذ إنشائها على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه، خطوات هائلة طويت لها مسافات الزمن وبدأت من الصفر في تكوين بنية سياسية واجتماعية لمّت شتات هذا الجزء الغالي من وطننا العربي وصارت اليوم نموذجا للحكمة والحنكة والتناغم الجميل بين القيادة والشعب ما جعلها تتسنم ريادة العالم الإسلامي بكل جدارة، وتكون النسق الأول في الدفاع عن كل قضايا الأمة المصيرية، كما باتت رقماً صعباً في الاقتصاد العالمي وموازين السياسة الدولية، وهو مصدر فخر للشعب السعودي خاصة ولعموم الشعوب العربية والإسلامية.
إن المتأمل في الجهود التي بذلتها القيادات السعودية المتعاقبة منذ الملك المؤسس رحمه الله، وحتى الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله، لا يستطيع إلا أن يقف إجلالاً لهذه التجربة الرائدة قياسا بما كان الوضع عليه قبيل 89 عاما. فهذه الأرض العزيزة المترامية الأطراف لم يكن يربط بينها أي مستوى من الطرق سوى ما عبّدته حوافر القوافل، وكانت العديد من أرجائها تفتقر للتواجد السكاني الحضري بالمعنى العلمي الدقيق، وها هي اليوم جوهرة من جواهر الحضارة الحديثة ومجتمعٌ متماسكٌ يقف على أرضية صلبة من عقيدة التوحيد وكل قيم الإسلام والعروبة من أصالة ونجدة وشهامة وحكمة.
والحق أن البعض قد يعزو بعض الفضل في هذه النهضة العمرانية والاجتماعية الهائلة للثروة النفطية التي حباها الله عز وجل لهذه البلاد، لكن الحقيقة هي أن أي ثروة بإمكانها أن تكون هباءً منثوراً لولا الإدارة السليمة والواعية، والشواهد أمامنا عديدة لبلدان حباها الله ثروات عديدة وشعوبها تعيش في بؤس وشقاء لأنها ابتُليت بأنظمة تهدِر ثروة الأرض وطاقة الإنسان.
كثيرة وعديدة هي مظاهر القوة والرخاء في المملكة العربية السعودية لكن أهمها في تقديري، هو هذا التلاحم الرائع بين القيادة والشعب ما جعلها صخرة صلبة تتكسر أمامها كل الدسائس والمؤامرات، وهذه لعمري، هي الخلطة السحرية التي تجعل البلد دائماً في سدة الريادة. على أنه رغم كل هذه المسيرة المشرقة طيلة تسعة عقود، إلا أن بشائر الخير تقول إن القادم أجمل بمشيئة الله وعونه، وغن مستقبل المملكة سيكون عامراً بالمآثر والمفاخر، في ظل رؤيتها الطموحة التي أطلقها ولي العهد الأمين سمو الأمير محمد بن سلمان، ومعه وإلى جانبه، كوكبة من أنجب أبناء المملكة الذين تدرّعوا بالعلم والمعرفة وصدق الولاء.
من كل قلبي أبارك للأشقاء عيدهم الوطني التاسع والثمانين مجدِّداً الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز على وقفتهم الكبيرة ونجدتهم النبيلة لإخوانهم في الجمهورية اليمنية بقيادة فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي، في مواجهة المشروع الإيراني الخبيث الذي يستهدف بلدينا على حد سواء، مؤكداً على أن الشعب اليمني سيقابل الوفاء بالوفاء، وأننا معاً سنتذكر هذا الموقف التاريخي المشرّف بكل فخر واعتزاز بعد أن تنجلي الغمة ويعود الأمن والسلام لليمن الحبيب بوصفه الرئة الأخرى لشبه الجزيرة العربية. ولكل السعوديين أقول نحن وإياكم صف واحد وقلب واحد وكل عام وأنتم بألف خير.
* وزير الإعلام اليمني