محطة أخيرة

الأمم المتحدة تمنح مبادرة «بيرل» صفة «مركز استشاري»

خلال اجتماع مجلسها الاقتصادي والاجتماعي

صالح شبرق (دبي)

منح المجلس الاقتصادي والاجتماعي في منظمة الأمم المتحدة، مبادرة «بيرل»، المنظمة غير الربحية المعنية بنشر ثقافة المساءلة والشفافية وتعزيز معايير الحوكمة المؤسسية في منطقة الخليج، صفة «مركز استشاري» خاص، لتصبح بذلك أول مؤسسة خاصة غير ربحية مقرها دولة الإمارات العربية المتحدة تُمنح هذه الصفة المرموقة.

وتمكن هذه الصفة مبادرة «بيرل» من تسمية وتعيين ممثلين مفوضين في مقر الأمم المتحدة في نيويورك ومكاتبها في جنيف وفيينا، وستكون مفوضة أيضاً بحضور اجتماعات المجلس الاقتصادي والاجتماعي وكافة هيئات الأمم المتحدة المفتوحة للمنظمات غير الربحية، مثل الجمعية العامة والهيئات الأخرى ذات الصلة التابعة للأمم المتحدة، ما يمكن مبادرة «بيرل» من تعزيز أنشطتها في مجال الحوكمة المؤسسية لدى صناع القرار على أعلى المستويات. بالإضافة إلى ذلك، ستتمكن مبادرة «بيرل» من تقديم عروض كتابية وشفوية إلى المجلس وسيقوم الأمين العام بتعميمها على أعضاء المجلس.

وجاء قرار منح المبادرة هذه الصفة بعد اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي، الذي عقد بتاريخ 6 يونيو 2019 في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، وبناءً على توصية اللجنة المعنية بالمنظمات غير الحكومية، إذ يمثل المجلس إحدى اللجان الرئيسية الستة للأمم المتحدة ويضم مجلساً يتكون من 54 دولة عضو.

ويعد المجلس الاقتصادي والاجتماعي المنبر الرئيسي للأمم المتحدة لتشجيع النقاش البنّاء والأفكار المبتكرة حول التنمية المستدامة وهو الهيئة الرئيسية المعنية بتنسيق ومراجعة السياسات والحوار بشأن السياسات والتوصيات الخاصة بالقضايا الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، وكذلك تنفيذ الأهداف الإنمائية المتفق عليها دولياً.

وفي هذه المناسبة، قال مؤسس مبادرة «بيرل» بدر جعفر،: «أُنشئت مبادرة بيرل عام 2010 بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة للشراكات ونُظّمت مراسم إطلاق المبادرة في مقر الأمم المتحدة على هامش جلسات الجمعية العامة. ويُعدّ الحصول على مركز استشاري بالمجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة شهادةً نعتز بها ودليلاً على مساهمات وإنجازات مبادرة بيرل في إرساء ونشر ثقافة مؤسسية قائمة على مبادئ الشفافية والمساءلة في منطقة الخليج».

وأضاف بدر جعفر: «يسرني نيابة عن مجلس المحافظين في مبادرة بيرل أن أجدد الشكر والتقدير والامتنان للدعم الذي قدمه شركاؤنا والمؤسسات والجهات الفاعلة في المبادرة، بما في ذلك منظمة الأمم المتحدة. واليوم، نتطلع قدُماً إلى مواصلة جهود التعاون من أجل تحقيق رؤيتنا المتمثلة في بناء اقتصاد مزدهر لدول الخليج يرتكز على الدور المحوري الذي يؤديه القطاع الخاص بما يتبناه من مبادئ الحوكمة المؤسسية الرشيدة التي تشكل ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة».

يشار إلى أن مبادرة بيرل عملت منذ عام 2010 على إطلاق العديد من البرامج الهادفة إلى تعزيز معايير الحوكمة المؤسسية في القطاع الخاص في منطقة الخليج، مركزة على الشركات العائلية، والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وقطاع التكنولوجيا، ومؤخراً قطاع العمل الخيري في المنطقة. وتحرص مبادرة بيرل على تفعيل دور مجتمع الأعمال والطلاب في منطقة الخليج، ولذلك دخلت المؤسسة في شراكات رسمية مع أكثر من 40 شركة إقليمية وعالمية بارزة كما تتعاون مع 35 جامعة في جميع أنحاء المنطقة بهدف تحقيق رسالتها من خلال تنظيم ورش العمل وإتاحة الموارد التعليمية والمشاركة في بناء وتوطيد شبكات علاقات مثمرة. ومنذ إنشائها، نظمت مبادرة بيرل 133 فعالية وورشة عمل وأشركت أكثر من 7400 قائد أعمال في فعالياتها، وعملت مع أكثر من 9300 طالب في جميع أنحاء المنطقة.