السلوكيات الخاطئة في الاحتفال بيوم الوطن «زالت».. الوعي ارتفع
استقصاء «عكاظ» على الصحف يؤكد اختفاءها مقارنة بالسنوات الماضية
الثلاثاء / 25 / محرم / 1441 هـ الثلاثاء 24 سبتمبر 2019 23:25
نعيم تميم الحكيم (جدة) naeemtamimalhac@
أكثر من 100 فعالية شهدتها مناطق المملكة الـ13 على مدى 5 أيام شارك فيها ملايين السعوديين والمقيمين من مختلف فئات المجتمع رجالا ونساء أطفالا وكبارا وشيوخا للاحتفال باليوم الوطني 89 للمملكة العربية السعودية تحت شعار «همة حتى القمة».
فرحة عارمة اجتاحت الجميع في ذكرى توحيد هذه البلاد المباركة على يد المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن (طيب الله ثراه).
فعاليات شتى شهدتها احتفالات اليوم الوطني امتدت من الكرنفالات والألعاب النارية والحفلات الغنائية والمهرجانات والعروض العالمية التي صممت خصيصاً لهذه المناسبة الغالية، بالإضافة إلى ملتقيات الهمة للشباب وتجارب السعودية.
وأضحى الاحتفال باليوم الوطني للمملكة العربية السعودية في السنوات الأخيرة مناسبة عامة يشارك فيها جميع أفراد المجتمع لإظهار الفرحة والبهجة، وتجديد البيعة والولاء للقيادة الحكيمة، لتشكل دافعا أكبر للمجتمع للتقدم والتطور وفق رؤية المملكة 2030.
جاءت المباركة الأولى من القيادة بأهمية الاحتفال بيوم الوطن في جلسة مجلس الوزراء بشهر شوال 1432هـ في عهد الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز (رحمه الله) بأن تكون مظاهر الاحتفاء بهذا اليوم تعبيرا عما يتصف به أبناء المملكة من قيم وأخلاق فاضلة وعما وصلت إليه المملكة من تقدم في مختلف المجالات التنموية وما وصل إليه أبناؤها من مستوى حضاري وفكري مميزين بمثابة قاعدة يجب أن تسير عليها الاحتفالات باليوم الوطني بحيث يظهر المواطن فرحه بشكل يعكس مكانة المملكة وقيمها الدينية والأخلاقية.
لكن صاحبت بداية الاحتفالات باليوم الوطني قبيل 9 سنوات بعض السلوكيات الخاطئة التي تخدش رمزية وجمالية الاحتفال كالتجمعات في الشوارع ومضايقة المارة والتحرش وخلافه، إلا أن هذه التصرفات اختفت ولم نعد نرى لها أثرا في الاحتفالات بيوم الوطن.
«عكاظ» استقصت كل ما نشر عن اليوم الوطني في كل الصحف والمواقع الإلكترونية المحلية الرئيسية عبر 5 أيام هذا العام فلم تجد أي خبر عن تصرف سلبي أو سلوك خاطئ يخدش جمالية الاحتفال، ما يؤكد تغير سلوك المجتمع قياسا بما كان عليه قبيل سنوات مضت شهدت بعض السلوكيات الشاذة التي تشوه جمالية الاحتفال.
مباركة العلماء
ولعل مباركة العلماء أهمية الاحتفال بيوم الوطن لما له من انعاكاسات إيجابية على المواطن والوطن بشكل عام ممثلة بأكبر مرجع ديني وهو هيئة كبار العلماء كان له أكبر الأثر في إظهار الحكم الشرعي للاحتفال بيوم الوطن ورفع الوعي لدى المجتمع بل يعد مهما جدا في معرفة كيف تشكلت هذه البلاد المباركة وهو ما أكده عضو هيئة كبار العلماء المستشار في الديوان الملكي، الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد المطلق، عندما دعا لتذكُّر نعمة اليوم الوطني الذي بدل الله به أحوالنا من حال البؤس والفُرقة والتشرذم والصراعات والاقتتال إلى الوحدة الوطنية وجمع الكلمة ورغد العيش والأمن والطمأنينة.
وقال في كلمة له بمناسبة ذكرى حلول اليوم الوطني الـ٨٩ في برنامجه الأسبوعي «استوديو الجمعة» على إذاعة نداء الإسلام: «اليوم الوطني هذا يوم جمع الله فيه الكلمة في هذه البلاد، ووحدها الملك عبدالعزيز». مشيرًا إلى أن هذه البلاد كانت متفرقة ومشتتة، وكانت كل قرية كأنها حكومة تقاتل القرية الأخرى، وكان الناس متفرقين، لا يجمعهم دين، ولا توحدهم كلمة، والعداوات منتشرة، وكان الجهل مخيمًا بأطنابه، والفقر ركز عقيرته في المجتمع، فوحد الله هذه البلاد على يد المؤسس -غفر الله له ورفع درجته- وانتشر العلم والثقافة».
وأضاف المطلق: «أصبحت بلادنا في مقدمة الدول العربية تعليمًا واقتصادًا ووحدة وطنية.. فهذه ثمار الجهود المشكورة للملك عبدالعزيز ورجاله، فوحدت هذه السعودية كلها في هذا اليوم. وهذا اليوم يعتبر تذكره نعمة، يجب عندما نتذكره وعندما يمرّ بنا أن نشعر بحالة آبائنا وأجدادنا، ثم نشعر بما منّ الله به علينا بعد أن جمع الكلمة، ووحد الصف، ونذكر هذه النعمة ونبيّنها لأبنائنا وبناتنا حتى يعلموا النقلة العظيمة التي نقلها الملك عبدالعزيز لنا، وانتقلنا بها من الحال القديمة المزرية التي كنا فيها عندما كان الناس يتقاتلون، القبيلة الواحدة تتقاتل، والثارات بينهم منتشرة، والجهل عام، وكان بعضنا يغترب للحصول على لقمة العيش، ويطلب الرزق في الهند وبعض دول الخليج ومصر والشام، والآن أصبح الناس يغتربون عندنا، ويطلبون الرزق في بلادنا.. فهذه نعمة».
وتابع الشيخ المطلق: «فتذكُّر هذا اليوم، وتذكُّر هذه النعم فيه، وزيادة حمد الله وشكره، أمر ينبغي أن نتمسك به، وأن نهتم به، وأن ننقله إلى أبنائنا وبناتنا وإخواننا وأخواتنا.. فإن شكر النعم وسيلة من دوامها وثباتها وزيادتها؛ قال تعالى «لئن شكرتم لأزيدنكم».
عقبات قديمة
ويفسر الكاتب والباحث الاجتماعي الدكتور زيد الفضيل ما حدث من اختفاء تام لجميع السلوكيات الخاطئة من قبل البعض في احتفالات اليوم الوطني لارتفاع الوعي المجتمعي.
وقال الفضيل لـ«عكاظ»: «في البدايات كنا نواجه مصاعب مع بعض المتشددين الذين ينظرون للاحتفال باليوم الوطني نظرة سلبية بل ذهب بعضهم للتحريم بدعوى أنه لا يوجد سوى عيدين للمسلمين».
بيد أننا تجاوزنا هذه العقبة بفضل الوعي ومعرفة قيمة الاحتفال واستذكار قيمة توحيد هذه البلاد وإظهار الفرحة بذلك ليتحول لكرنفال فرحة يجدد فيه الشعب البيعة لولاة الأمر حفظهم الله.
ولفت الفضيل إلى أن بدايات الاحتفال باليوم الوطني شهدت بعض السلوكيات الخاطئة بعضها من متشددين بغرض التخريب، وآخرين بتصرفات شبابية طائشة.
واستدرك الفضيل: لكن مع ارتفاع الوعي المجتمعي وتغير سوكيات المجتمع تحول الاحتفال لمظهر عام بدافع وطني خصوصا مع مشاركة المدارس والجامعات والعلماء ببيان أهمية الاحتفاء بيوم الوطن لتختفي مثل هذه السلوكيات الخاطئة وأصبحت شيئا من الماضي.
ولاحظ الدكتور زيد أن الاحتفاء باليوم الوطني لم يعد مجرد احتفال بالماضي واستذكار له، بل واحتفاء أيضا بالحاضر الجميل في عهد الملك سلمان، وولي عهد الأمير محمد بن سلمان، وتطلع لمستقبل أجمل.
تحليل اجتماعي
ويحلل أستاذ علم الاجتماع عضو مجلس الشورى السابق الدكتور إبراهيم الجوير الأسباب التي كانت وراء حصول بعض الحوادث من بعض الشباب التي تفسد الفرحة في يوم الوطن منها ضعف ثقافة الاحتفاء والفرح، موضحا أن كثيرا من سلوكياتنا تحتاج لترشيد ومن ذلك ثقافة الاحتفاء، مشددا على أن الازدواجية في السلوك تعتبر أحد عوامل السلوكيات الخاطئة في اليوم الوطني.
واستدل الجوير على ذلك باصطفاف المصلين للصلاة عندما تنظر إليهم تراهم صفا واحدا في ترتيب وتنظيم لكن عندما تخرج خارج المسجد تجد أحذيتهم موضوعة بشكل عشوائي وسياراتهم مصفوفة بشكل غير منظم.
وأشار إلى أن ما يحدث يدل على ازدواجية الشخصية فكيف يدعي الشاب حبه للوطن الذي يعتبر خير الأوطان على الأرض وهو مهبط الوحي ومنبع الرسالات وبلاد الحرمين وقبلة المسلمين ومع ذلك يبدو في مظهر هائج وغير منضبط في السلوك؟
وبين الجوير -من وجهة نظر علم الاجتماع- هذه التصرفات بأنها نتاج السلوك الجمعي أو ثقافة القطيع؛ فإذا اجتمع مجموعة من الأشخاص فإنهم يقلدون بعضهم في الفعل نفسه بعكس لو كان يسير وحيدا فإنه لن يجرؤ على فعل هذه السلوكيات الشائنة.
ولاحظ الجوير أن بعض الشباب الذين يقدمون على هذه الأفعال غير مقتنعين بما يفعلونه لكنهم ينساقون وراء تصرفات زملائهم ويجدون التشجيع والمؤازرة، لكنه يشير إلى أن التغير الحاصل في الاحتفال بشكل مثالي ودون حدث مشاكل نتاج ارتفاع الوعي المجتمعي الذي جعل الكل يظهر الفرح والسرور دون الاعتداء على حريات الآخرين.
دور الأسرة
وحملت الباحثة الاجتماعية عضو هيئة التدريس في كلية التربية في جامعة الملك عبدالعزيز الدكتورة ميسون الدخيل الأسرة مسؤولية هذه التصرفات، لافتة إلى أن التربية الأسرية هي الأساس في ضبط تصرفات الأبناء، وتأتي باقي الجهات كالمدرسة، المسجد، وسائل الإعلام، والجهات الرسمية كعامل مساند في التوعية والتوجيه أولا والمعاقبة والردع ثانيا.
ولفتت الدخيل إلى أن بعض الشباب يقدمون على هذه التصرفات كنوع من لفت النظر لما لديهم من مواهب أو لشعورهم بالنقص أو عدم الاهتمام، مؤكدة أن المسألة لا تنحصر فقط في احتفالات اليوم الوطني بل إنها تصرفات تحدث في كل المناسبات الرياضية والاجتماعية وغيرها.
بيد أن الدخيل تؤكد أن تغير السلوكيات وارتفاع الوعي جاء بعد فتح مسارات للشباب لتفريغ مواهبهم سواء من أنشطة هيئة الترفيه أو هيئة الرياضة، في وقت بدأ المجتمع يدرك قيمة وطريقة الاحتفال بالأسلوب الأمثل باليوم الوطني.
عقوبات رادعة
ويوضح القاضي الباحث الشرعي عضو مجلس الشورى الدكتور عيسى الغيث أن العقوبات الموضوعة جيدة ورادعة بقوله: «العقوبات جيدة ورادعة لكن المشكلة في التوجيه والتوعية»، مبينا أن هناك حقين يترتبان على الشغب في احتفالات اليوم الوطني وهما الحق العام للدولة والحق الخاص بالأشخاص المتعرضين للأذى سواء أكانوا رجلا أو نساء. واستدرك الغيث: قبل أن نبحث عن العقوبات الموجودة والرادعة فإن علينا أن نبحث عن الأسباب التي أدت لمثل هذه التصرفات ونعالجها من جوانب شرعية وتربوية وثقافية وإعلامية، وهو ما حدث على أرض الواقع لتخلو الاحتفالات من أي مظاهر وسلوكيات خاطئة.
إطار (1)
«الشؤون الإسلامية»: ركزنا على الخطباء بضرورة الحديث عن طريقة الاحتفاء
نفى مدير معهد الأئمة والخطباء في وزارة الشؤون الإسلامية الدكتور عزام الشويعر وجود تقصير من قبل الوزارة في الحديث عن اليوم الوطني وطريقة الاحتفاء به دون حدوث مخالفات، مشيرا إلى أن الوزارة تعمم على الخطباء والدعاة بضرورة التوجيه والتوعية وأن حب الوطن من الإيمان وليس بدعة، مبينا أن للخطيب والداعية دورين أحدهما وقائي والآخر علاجي.
ولفت الشويعر إلى أن الوزارة شددت على الخطباء بضرورة الحديث والمناصحة بالحكمة والموعظة الحسنة، مشيرا إلى أن حب الوطن جاء به الكتاب والسنة، واستدل على ذلك بقول النبي صلى الله عليه وسلم عندما غادر مكة: «والله إنك لأحب بلاد الله إلى الله وأحب بلاد الله إلى نفسي، ولولا أن أهلك أخرجوني ما خرجت منك»، كما أن الله أنزل قرآنا يتلى عن ذلك، قال تعالى: «إن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد».
وأكد الشويعر على أن حب الوطن من الإيمان خصوصا مثل بلادنا بلاد الأراضي المباركة مهبط الوحي ومنبع الرسالات، داعيا كافة الجهات كالأسرة والمدارس ووسائل الإعلام للقيام بدورها.
إطار (2)
«التعليم»: ركزنا على أهمية الالتزام بأخلاقيات وأدبيات الاحتفال
يؤكد رئيس وحدة الإعلام التربوي بتعليم جدة صالح شبرق أن الوزارة تحرص على غرس حب الوطن وطريقة الاحتفال به من خلال مناهج التربية الوطنية وحصص النشاط، بجانب التشديد على قائدي وقائدات المدارس بضرورة توعية الطلاب والطالبات من خلال الإذاعة المدرسية بضرورة الالتزام بأخلاقيات وأدبيات الاحتفال، وأن الاحتفال باليوم الوطني واجب تحتمه علينا ثوابتنا الدينية لا سيما ونحن نعيش في ظل حكومة جعلت خدمة الحرمين الشريفين هي الأساس وحكمت فعدلت، مشيراً إلى أن مدارس المحافظة (بنين وبنات) احتفلت باليوم الوطني ببرامج إذاعية ومشاهد مسرحية لملحمة البطولات إضافة إلى برامج رياضية وثقافية بإشراف مباشر من مكاتب الإشراف التربوي وإدارة التوجيه والإرشاد وشؤون الطلاب، لافتاً إلى أن وطننا يستحق منا الكثير، مؤكدا على أن الوزارة تحرص على غرس قيم المواطنة من خلال المعلم القدوة والمنهج والنشاط اللاصفي.
إطار (3)
«الإعلام»: دورنا إبراز منجزات الوطن ومحاربة السلوكيات الخاطئة
برأ رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون السابق عبدالرحمن الهزاع ساحة الإعلام من القصور، مبينا أن الإعلام يؤدي دوره عبر محورين أحدهما إبراز منجزات الوطن عبر رسائل إعلامية تلفزيونية وإذاعية على طول العام وليس في فترة اليوم الوطني.
وأضاف الهزاع: المحور الآخر يتعلق بالدور التوعوي فالوزارة عبر كل وسائلها تركز على هذا الدور عبر برامجها من خلال تكثيف الحملات بأن المواطن حارس ورقيب على المنجزات ومرافق الوطن، وأن يساهم في محاربة السلوكيات الخاطئة التي تسيء للوطن، مبينا أن الوزارة أعدت خطة وحرصت على تنويع الوسائل لتصل لكافة طبقات المجتمع، ولفت الهزاع إلى تعاون جميع الجهات المعنية في محاربة هذه السلوكيات.
إطار (4):
فعالية مسك بجدة.. بين نموذجية الاحتفال بالوطن وتفاعل المجتمع
خرجت فعاليات «تاريخنا مسك» التي نظمها مركز المبادرات التابع لمؤسسة محمد بن سلمان بن عبدالعزيز «مسك الخيرية» من جلباب التقليدية إلى الابتكار والتجديد في الاحتفال باليوم الوطني، وقدمت أنموذجا يحتذى في تقديم فعالية هادفة شارك فيها جميع أفراد المجتمع وعبروا عن حبهم لوطنهم بشكل حضاري نموذجي.
ونجحت 22 فعالية في استقطاب 100 ألف زائر على مدى 4 أيام العام الماضي في منطقة جدة التاريخية من خلال ركائز عدة أخرجت الفعاليات في شكل فريد مغاير للاحتفالات التي شهدتها المدن الأخرى. ووضعت الفعاليات الجوانب التفاعلية والتثقيفية والترفيهية كأهداف رئيسية لها ضمن دورها في تشجيع الإبداع وتعزيز القيم الوطنية لدى الشباب والمجتمع بشكل عام، من خلال تأكيد هذه الفعالية على ربط الأجيال بالتاريخ كمحفز ملهم للانطلاق نحو مستقبل واعد.
ووضعت الفعالية بوابة مدينة جدة التي دخل منها مؤسس هذه البلاد المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (طيب الله ثراه) للمدينة واستقبال الأهالي له كبوابة انطلاقة تاريخية ليدلف الزائر نحو منطقة جدة التاريخية ليتعرف على هذا الإرث والتاريخ، من خلال فعاليات تسلط الضوء على تاريخ المدينة بشكل خاص والمملكة بشكل عام، دون إغفال الجانب التفاعلي والترفيهي لجميع أفراد الأسرة كبارا وصغارا رجالا وشبابا ونساء وأطفالا.
ووظفت الفعاليات التقنية كنقطة انطلاقة من التاريخ المجيد مرورا بالحاضر السعيد وانتهاء بالمستقبل المنشود ضمن رؤية المملكة 2030.
توصيات التحقيق
1ــ إجراء دراسات وأبحاث لتطوير برامج الاحتفاء باليوم الوطني.
2 ــ تنمية ثقافة الاحتفال في المناسبات الوطنية والاجتماعية عبر حملة منظمة تشارك فيها كل الجهات.
3 ــ التشديد على دور الأسر في غرس حب الوطن لدى أبنائها.
4ــ تكثيف التوعية والتوجيه عبر المناهج والأنشطة والمعلم القدوة.
5ــ التأكيد على محاربة السلوكيات الخاطئة وتنمية حب الوطن من قبل الخطباء والدعاة.
6ــ بث رسائل توعوية بأنماط مختلفة في مختلف وسائل الإعلام التقليدي والجديد.
7ــ تعزيز روح الانتماء الوطني من خلال المحاضرات الثقافية والأغاني الوطنية والمسرحيات.
8ــ استغلال أماكن تجمعات الشباب في الأندية الرياضية والأسواق للتوعية.
9ــ تشديد العقوبات الرادعة بحث الشباب المخالفين.
10ــ استخدام الفنانين والرياضيين في بث رسائل في حب الوطن والحفاظ على الممتلكات.
فرحة عارمة اجتاحت الجميع في ذكرى توحيد هذه البلاد المباركة على يد المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن (طيب الله ثراه).
فعاليات شتى شهدتها احتفالات اليوم الوطني امتدت من الكرنفالات والألعاب النارية والحفلات الغنائية والمهرجانات والعروض العالمية التي صممت خصيصاً لهذه المناسبة الغالية، بالإضافة إلى ملتقيات الهمة للشباب وتجارب السعودية.
وأضحى الاحتفال باليوم الوطني للمملكة العربية السعودية في السنوات الأخيرة مناسبة عامة يشارك فيها جميع أفراد المجتمع لإظهار الفرحة والبهجة، وتجديد البيعة والولاء للقيادة الحكيمة، لتشكل دافعا أكبر للمجتمع للتقدم والتطور وفق رؤية المملكة 2030.
جاءت المباركة الأولى من القيادة بأهمية الاحتفال بيوم الوطن في جلسة مجلس الوزراء بشهر شوال 1432هـ في عهد الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز (رحمه الله) بأن تكون مظاهر الاحتفاء بهذا اليوم تعبيرا عما يتصف به أبناء المملكة من قيم وأخلاق فاضلة وعما وصلت إليه المملكة من تقدم في مختلف المجالات التنموية وما وصل إليه أبناؤها من مستوى حضاري وفكري مميزين بمثابة قاعدة يجب أن تسير عليها الاحتفالات باليوم الوطني بحيث يظهر المواطن فرحه بشكل يعكس مكانة المملكة وقيمها الدينية والأخلاقية.
لكن صاحبت بداية الاحتفالات باليوم الوطني قبيل 9 سنوات بعض السلوكيات الخاطئة التي تخدش رمزية وجمالية الاحتفال كالتجمعات في الشوارع ومضايقة المارة والتحرش وخلافه، إلا أن هذه التصرفات اختفت ولم نعد نرى لها أثرا في الاحتفالات بيوم الوطن.
«عكاظ» استقصت كل ما نشر عن اليوم الوطني في كل الصحف والمواقع الإلكترونية المحلية الرئيسية عبر 5 أيام هذا العام فلم تجد أي خبر عن تصرف سلبي أو سلوك خاطئ يخدش جمالية الاحتفال، ما يؤكد تغير سلوك المجتمع قياسا بما كان عليه قبيل سنوات مضت شهدت بعض السلوكيات الشاذة التي تشوه جمالية الاحتفال.
مباركة العلماء
ولعل مباركة العلماء أهمية الاحتفال بيوم الوطن لما له من انعاكاسات إيجابية على المواطن والوطن بشكل عام ممثلة بأكبر مرجع ديني وهو هيئة كبار العلماء كان له أكبر الأثر في إظهار الحكم الشرعي للاحتفال بيوم الوطن ورفع الوعي لدى المجتمع بل يعد مهما جدا في معرفة كيف تشكلت هذه البلاد المباركة وهو ما أكده عضو هيئة كبار العلماء المستشار في الديوان الملكي، الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد المطلق، عندما دعا لتذكُّر نعمة اليوم الوطني الذي بدل الله به أحوالنا من حال البؤس والفُرقة والتشرذم والصراعات والاقتتال إلى الوحدة الوطنية وجمع الكلمة ورغد العيش والأمن والطمأنينة.
وقال في كلمة له بمناسبة ذكرى حلول اليوم الوطني الـ٨٩ في برنامجه الأسبوعي «استوديو الجمعة» على إذاعة نداء الإسلام: «اليوم الوطني هذا يوم جمع الله فيه الكلمة في هذه البلاد، ووحدها الملك عبدالعزيز». مشيرًا إلى أن هذه البلاد كانت متفرقة ومشتتة، وكانت كل قرية كأنها حكومة تقاتل القرية الأخرى، وكان الناس متفرقين، لا يجمعهم دين، ولا توحدهم كلمة، والعداوات منتشرة، وكان الجهل مخيمًا بأطنابه، والفقر ركز عقيرته في المجتمع، فوحد الله هذه البلاد على يد المؤسس -غفر الله له ورفع درجته- وانتشر العلم والثقافة».
وأضاف المطلق: «أصبحت بلادنا في مقدمة الدول العربية تعليمًا واقتصادًا ووحدة وطنية.. فهذه ثمار الجهود المشكورة للملك عبدالعزيز ورجاله، فوحدت هذه السعودية كلها في هذا اليوم. وهذا اليوم يعتبر تذكره نعمة، يجب عندما نتذكره وعندما يمرّ بنا أن نشعر بحالة آبائنا وأجدادنا، ثم نشعر بما منّ الله به علينا بعد أن جمع الكلمة، ووحد الصف، ونذكر هذه النعمة ونبيّنها لأبنائنا وبناتنا حتى يعلموا النقلة العظيمة التي نقلها الملك عبدالعزيز لنا، وانتقلنا بها من الحال القديمة المزرية التي كنا فيها عندما كان الناس يتقاتلون، القبيلة الواحدة تتقاتل، والثارات بينهم منتشرة، والجهل عام، وكان بعضنا يغترب للحصول على لقمة العيش، ويطلب الرزق في الهند وبعض دول الخليج ومصر والشام، والآن أصبح الناس يغتربون عندنا، ويطلبون الرزق في بلادنا.. فهذه نعمة».
وتابع الشيخ المطلق: «فتذكُّر هذا اليوم، وتذكُّر هذه النعم فيه، وزيادة حمد الله وشكره، أمر ينبغي أن نتمسك به، وأن نهتم به، وأن ننقله إلى أبنائنا وبناتنا وإخواننا وأخواتنا.. فإن شكر النعم وسيلة من دوامها وثباتها وزيادتها؛ قال تعالى «لئن شكرتم لأزيدنكم».
عقبات قديمة
ويفسر الكاتب والباحث الاجتماعي الدكتور زيد الفضيل ما حدث من اختفاء تام لجميع السلوكيات الخاطئة من قبل البعض في احتفالات اليوم الوطني لارتفاع الوعي المجتمعي.
وقال الفضيل لـ«عكاظ»: «في البدايات كنا نواجه مصاعب مع بعض المتشددين الذين ينظرون للاحتفال باليوم الوطني نظرة سلبية بل ذهب بعضهم للتحريم بدعوى أنه لا يوجد سوى عيدين للمسلمين».
بيد أننا تجاوزنا هذه العقبة بفضل الوعي ومعرفة قيمة الاحتفال واستذكار قيمة توحيد هذه البلاد وإظهار الفرحة بذلك ليتحول لكرنفال فرحة يجدد فيه الشعب البيعة لولاة الأمر حفظهم الله.
ولفت الفضيل إلى أن بدايات الاحتفال باليوم الوطني شهدت بعض السلوكيات الخاطئة بعضها من متشددين بغرض التخريب، وآخرين بتصرفات شبابية طائشة.
واستدرك الفضيل: لكن مع ارتفاع الوعي المجتمعي وتغير سوكيات المجتمع تحول الاحتفال لمظهر عام بدافع وطني خصوصا مع مشاركة المدارس والجامعات والعلماء ببيان أهمية الاحتفاء بيوم الوطن لتختفي مثل هذه السلوكيات الخاطئة وأصبحت شيئا من الماضي.
ولاحظ الدكتور زيد أن الاحتفاء باليوم الوطني لم يعد مجرد احتفال بالماضي واستذكار له، بل واحتفاء أيضا بالحاضر الجميل في عهد الملك سلمان، وولي عهد الأمير محمد بن سلمان، وتطلع لمستقبل أجمل.
تحليل اجتماعي
ويحلل أستاذ علم الاجتماع عضو مجلس الشورى السابق الدكتور إبراهيم الجوير الأسباب التي كانت وراء حصول بعض الحوادث من بعض الشباب التي تفسد الفرحة في يوم الوطن منها ضعف ثقافة الاحتفاء والفرح، موضحا أن كثيرا من سلوكياتنا تحتاج لترشيد ومن ذلك ثقافة الاحتفاء، مشددا على أن الازدواجية في السلوك تعتبر أحد عوامل السلوكيات الخاطئة في اليوم الوطني.
واستدل الجوير على ذلك باصطفاف المصلين للصلاة عندما تنظر إليهم تراهم صفا واحدا في ترتيب وتنظيم لكن عندما تخرج خارج المسجد تجد أحذيتهم موضوعة بشكل عشوائي وسياراتهم مصفوفة بشكل غير منظم.
وأشار إلى أن ما يحدث يدل على ازدواجية الشخصية فكيف يدعي الشاب حبه للوطن الذي يعتبر خير الأوطان على الأرض وهو مهبط الوحي ومنبع الرسالات وبلاد الحرمين وقبلة المسلمين ومع ذلك يبدو في مظهر هائج وغير منضبط في السلوك؟
وبين الجوير -من وجهة نظر علم الاجتماع- هذه التصرفات بأنها نتاج السلوك الجمعي أو ثقافة القطيع؛ فإذا اجتمع مجموعة من الأشخاص فإنهم يقلدون بعضهم في الفعل نفسه بعكس لو كان يسير وحيدا فإنه لن يجرؤ على فعل هذه السلوكيات الشائنة.
ولاحظ الجوير أن بعض الشباب الذين يقدمون على هذه الأفعال غير مقتنعين بما يفعلونه لكنهم ينساقون وراء تصرفات زملائهم ويجدون التشجيع والمؤازرة، لكنه يشير إلى أن التغير الحاصل في الاحتفال بشكل مثالي ودون حدث مشاكل نتاج ارتفاع الوعي المجتمعي الذي جعل الكل يظهر الفرح والسرور دون الاعتداء على حريات الآخرين.
دور الأسرة
وحملت الباحثة الاجتماعية عضو هيئة التدريس في كلية التربية في جامعة الملك عبدالعزيز الدكتورة ميسون الدخيل الأسرة مسؤولية هذه التصرفات، لافتة إلى أن التربية الأسرية هي الأساس في ضبط تصرفات الأبناء، وتأتي باقي الجهات كالمدرسة، المسجد، وسائل الإعلام، والجهات الرسمية كعامل مساند في التوعية والتوجيه أولا والمعاقبة والردع ثانيا.
ولفتت الدخيل إلى أن بعض الشباب يقدمون على هذه التصرفات كنوع من لفت النظر لما لديهم من مواهب أو لشعورهم بالنقص أو عدم الاهتمام، مؤكدة أن المسألة لا تنحصر فقط في احتفالات اليوم الوطني بل إنها تصرفات تحدث في كل المناسبات الرياضية والاجتماعية وغيرها.
بيد أن الدخيل تؤكد أن تغير السلوكيات وارتفاع الوعي جاء بعد فتح مسارات للشباب لتفريغ مواهبهم سواء من أنشطة هيئة الترفيه أو هيئة الرياضة، في وقت بدأ المجتمع يدرك قيمة وطريقة الاحتفال بالأسلوب الأمثل باليوم الوطني.
عقوبات رادعة
ويوضح القاضي الباحث الشرعي عضو مجلس الشورى الدكتور عيسى الغيث أن العقوبات الموضوعة جيدة ورادعة بقوله: «العقوبات جيدة ورادعة لكن المشكلة في التوجيه والتوعية»، مبينا أن هناك حقين يترتبان على الشغب في احتفالات اليوم الوطني وهما الحق العام للدولة والحق الخاص بالأشخاص المتعرضين للأذى سواء أكانوا رجلا أو نساء. واستدرك الغيث: قبل أن نبحث عن العقوبات الموجودة والرادعة فإن علينا أن نبحث عن الأسباب التي أدت لمثل هذه التصرفات ونعالجها من جوانب شرعية وتربوية وثقافية وإعلامية، وهو ما حدث على أرض الواقع لتخلو الاحتفالات من أي مظاهر وسلوكيات خاطئة.
إطار (1)
«الشؤون الإسلامية»: ركزنا على الخطباء بضرورة الحديث عن طريقة الاحتفاء
نفى مدير معهد الأئمة والخطباء في وزارة الشؤون الإسلامية الدكتور عزام الشويعر وجود تقصير من قبل الوزارة في الحديث عن اليوم الوطني وطريقة الاحتفاء به دون حدوث مخالفات، مشيرا إلى أن الوزارة تعمم على الخطباء والدعاة بضرورة التوجيه والتوعية وأن حب الوطن من الإيمان وليس بدعة، مبينا أن للخطيب والداعية دورين أحدهما وقائي والآخر علاجي.
ولفت الشويعر إلى أن الوزارة شددت على الخطباء بضرورة الحديث والمناصحة بالحكمة والموعظة الحسنة، مشيرا إلى أن حب الوطن جاء به الكتاب والسنة، واستدل على ذلك بقول النبي صلى الله عليه وسلم عندما غادر مكة: «والله إنك لأحب بلاد الله إلى الله وأحب بلاد الله إلى نفسي، ولولا أن أهلك أخرجوني ما خرجت منك»، كما أن الله أنزل قرآنا يتلى عن ذلك، قال تعالى: «إن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد».
وأكد الشويعر على أن حب الوطن من الإيمان خصوصا مثل بلادنا بلاد الأراضي المباركة مهبط الوحي ومنبع الرسالات، داعيا كافة الجهات كالأسرة والمدارس ووسائل الإعلام للقيام بدورها.
إطار (2)
«التعليم»: ركزنا على أهمية الالتزام بأخلاقيات وأدبيات الاحتفال
يؤكد رئيس وحدة الإعلام التربوي بتعليم جدة صالح شبرق أن الوزارة تحرص على غرس حب الوطن وطريقة الاحتفال به من خلال مناهج التربية الوطنية وحصص النشاط، بجانب التشديد على قائدي وقائدات المدارس بضرورة توعية الطلاب والطالبات من خلال الإذاعة المدرسية بضرورة الالتزام بأخلاقيات وأدبيات الاحتفال، وأن الاحتفال باليوم الوطني واجب تحتمه علينا ثوابتنا الدينية لا سيما ونحن نعيش في ظل حكومة جعلت خدمة الحرمين الشريفين هي الأساس وحكمت فعدلت، مشيراً إلى أن مدارس المحافظة (بنين وبنات) احتفلت باليوم الوطني ببرامج إذاعية ومشاهد مسرحية لملحمة البطولات إضافة إلى برامج رياضية وثقافية بإشراف مباشر من مكاتب الإشراف التربوي وإدارة التوجيه والإرشاد وشؤون الطلاب، لافتاً إلى أن وطننا يستحق منا الكثير، مؤكدا على أن الوزارة تحرص على غرس قيم المواطنة من خلال المعلم القدوة والمنهج والنشاط اللاصفي.
إطار (3)
«الإعلام»: دورنا إبراز منجزات الوطن ومحاربة السلوكيات الخاطئة
برأ رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون السابق عبدالرحمن الهزاع ساحة الإعلام من القصور، مبينا أن الإعلام يؤدي دوره عبر محورين أحدهما إبراز منجزات الوطن عبر رسائل إعلامية تلفزيونية وإذاعية على طول العام وليس في فترة اليوم الوطني.
وأضاف الهزاع: المحور الآخر يتعلق بالدور التوعوي فالوزارة عبر كل وسائلها تركز على هذا الدور عبر برامجها من خلال تكثيف الحملات بأن المواطن حارس ورقيب على المنجزات ومرافق الوطن، وأن يساهم في محاربة السلوكيات الخاطئة التي تسيء للوطن، مبينا أن الوزارة أعدت خطة وحرصت على تنويع الوسائل لتصل لكافة طبقات المجتمع، ولفت الهزاع إلى تعاون جميع الجهات المعنية في محاربة هذه السلوكيات.
إطار (4):
فعالية مسك بجدة.. بين نموذجية الاحتفال بالوطن وتفاعل المجتمع
خرجت فعاليات «تاريخنا مسك» التي نظمها مركز المبادرات التابع لمؤسسة محمد بن سلمان بن عبدالعزيز «مسك الخيرية» من جلباب التقليدية إلى الابتكار والتجديد في الاحتفال باليوم الوطني، وقدمت أنموذجا يحتذى في تقديم فعالية هادفة شارك فيها جميع أفراد المجتمع وعبروا عن حبهم لوطنهم بشكل حضاري نموذجي.
ونجحت 22 فعالية في استقطاب 100 ألف زائر على مدى 4 أيام العام الماضي في منطقة جدة التاريخية من خلال ركائز عدة أخرجت الفعاليات في شكل فريد مغاير للاحتفالات التي شهدتها المدن الأخرى. ووضعت الفعاليات الجوانب التفاعلية والتثقيفية والترفيهية كأهداف رئيسية لها ضمن دورها في تشجيع الإبداع وتعزيز القيم الوطنية لدى الشباب والمجتمع بشكل عام، من خلال تأكيد هذه الفعالية على ربط الأجيال بالتاريخ كمحفز ملهم للانطلاق نحو مستقبل واعد.
ووضعت الفعالية بوابة مدينة جدة التي دخل منها مؤسس هذه البلاد المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (طيب الله ثراه) للمدينة واستقبال الأهالي له كبوابة انطلاقة تاريخية ليدلف الزائر نحو منطقة جدة التاريخية ليتعرف على هذا الإرث والتاريخ، من خلال فعاليات تسلط الضوء على تاريخ المدينة بشكل خاص والمملكة بشكل عام، دون إغفال الجانب التفاعلي والترفيهي لجميع أفراد الأسرة كبارا وصغارا رجالا وشبابا ونساء وأطفالا.
ووظفت الفعاليات التقنية كنقطة انطلاقة من التاريخ المجيد مرورا بالحاضر السعيد وانتهاء بالمستقبل المنشود ضمن رؤية المملكة 2030.
توصيات التحقيق
1ــ إجراء دراسات وأبحاث لتطوير برامج الاحتفاء باليوم الوطني.
2 ــ تنمية ثقافة الاحتفال في المناسبات الوطنية والاجتماعية عبر حملة منظمة تشارك فيها كل الجهات.
3 ــ التشديد على دور الأسر في غرس حب الوطن لدى أبنائها.
4ــ تكثيف التوعية والتوجيه عبر المناهج والأنشطة والمعلم القدوة.
5ــ التأكيد على محاربة السلوكيات الخاطئة وتنمية حب الوطن من قبل الخطباء والدعاة.
6ــ بث رسائل توعوية بأنماط مختلفة في مختلف وسائل الإعلام التقليدي والجديد.
7ــ تعزيز روح الانتماء الوطني من خلال المحاضرات الثقافية والأغاني الوطنية والمسرحيات.
8ــ استغلال أماكن تجمعات الشباب في الأندية الرياضية والأسواق للتوعية.
9ــ تشديد العقوبات الرادعة بحث الشباب المخالفين.
10ــ استخدام الفنانين والرياضيين في بث رسائل في حب الوطن والحفاظ على الممتلكات.