أخبار

شيراك والعالم العربي: صداقات راسخة ومواقف لاتنسى

8

أ ف ب (باريس)

يظلّ الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك الذي رحل اليوم (الخميس) عن 86 عاماً، الزعيم الغربي الذي ربطته على مدى عقود صداقات راسخة بعدد من زعماء العالم العربي، الذين رحل معظمهم. والرئيس السابق لبلدية باريس كان مقرّباً بشكل خاص، منذ بداية الثمانينيات، من رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري، الذي اغتيل في بيروت في 14 فبراير 2005. وكان شيراك أول رئيس غربي يقوم بزيارة رسمية إلى لبنان في 1996 منذ انتهت الحرب الأهلية في بلد الأرز في 1990، وهو أيضاً الرئيس الغربي الوحيد الذي حضر جنازة صديقه الحريري، قبل أن يجمّد العلاقات الدبلوماسية الرفيعة المستوى مع سورية التي اتّهمت باغتيال الزعيم اللبناني السنّي. وعندما غادر قصر الإليزيه في 2007 أقام الرئيس السابق في شقة دوبلكس في باريس، على ضفاف نهر السين، وضعتها تحت تصرّفه عائلة الحريري لأكثر من ثماني سنوات. ونعى نجل رفيق الحريري، رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري اليوم، الرئيس الراحل بالقول «غاب عن العالم اليوم رجل من أعظم الرجال الذين أنجبتهم فرنسا». وأضاف أنّ شيراك «يرحل بعدما كتب تاريخاً حافلاً بالانجازات تشهد عليها قضايانا العربية واللبنانية (...) وأمسك بيد لبنان في أصعب الظروف». وتميّز ارتباط جاك شيراك بمنطقة الشرق الأوسط بعلاقات شخصية وطيدة جمعته بقادة العديد من الدول العربية في ذلك الوقت. وكان الراحل قريباً من نظيره المصري حسني مبارك، كما جمعته على مدار 25 عاماً علاقة صداقة قوية مع الملك الحسن الثاني، عاهل المملكة المغربية التي قضى فيها شيراك إجازات عدة، وكذلك أيضاً مع مؤسّس دولة الإمارات العربية المتحدة، الشيخ زايد، الذي توفي في 2004. ناهيك عن علاقاته المتميزة مع قادة المملكة العربية السعودية.