تذكر يوم تأسيس الوطن والاحتفاء به يعني بالضرورة ربط الماضي بالحاضر مع التنويه في آن كيف يتوقع أن تكون بالغد..

فمثلا كل هذه الثيمات الثلاث أمكن رؤيتها بجلاء في جميع مظاهر عرس الوطن السعودي من غربه لشرقه ومن جنوبه لشماله في كل لوحة بهذا المحفل ومهما تعددت صور ومقاصد راسميها، أو أي إضاءة أشعلت بهذا العرس وإن تنوعت أطياف ألوانها، أو أي شعار ومجسم عمل بل وحتى إعلان تجاري مهما تنوعت مضامينه، أمكن تلمس هذا الربط بجلاء يسير.

إضافة لذلك تحديات الوطن هذه الفترة وثقل ملفات مهامه هذه الأيام التي تطلب منا الحاضرين جهودا لا تقل عن جهود الآباء المؤسسين مع مصير وجوب النجاح وحتميته.. وكما هو أيضا رسم وطريق الأبناء غدا حتما ووجوبا.

مؤكد أن الجميع هنا كأي مجتمع ليسوا واحدا فهم من خلفيات ومدارس فكرية متنوعة وينتمون لطبقات مادية وأسرية متعددة ولبعضهم مستوى تعليمي علمي ومكانة اجتماعية متفاوتة.. «كانت وما زالت بمجموع تنوعها مصدر تناغم وقوة وحركة وروح الوطن».

ولذا تذكّر يوم تأسيس الوطن والاحتفاء به ليس ترفا بل ضرورة تعني ربط الماضي بالحاضر، مع التنويه في آن كيف يتوقع أن تكون بالغد.. فكل سنة ورمالنا الذهبية خضراء.