وطني إلى عنان السماء
الجمعة / 28 / محرم / 1441 هـ الجمعة 27 سبتمبر 2019 01:59
فواز أبو صباع alfaresksa2010@
الحديث عن الوطن لا ينتهي، خصوصاً إذا كان بحجم المملكة العربية السعودية التي تحولت خلال بضعة عقود من ساحة للفتن والحروب والتمزق والشتات، إلى واحة للأمن والرخاء والتنمية والتطور في شتى مناحي الحياة، انطلقت عجلة التغيير في الجزيرة العربية منذ 89 عاماً، حين وحد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود البلاد، على الخير والعدل والسعى نحو التغيير، وحقق الله له مراده، بدعم أبنائه البررة الملوك سعود، فيصل، خالد، فهد، عبدالله (رحمهم الله) وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي في عهده تعيش بلادنا نقلة غير مسبوقة، عبر رؤية 2030 التي رسم ملامحها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، تناولت أدق تفاصيل حياتنا، قطعت المسافات واختزلت الوقت، لتحقيق العديد من الإنجازات التي سيخلدها التاريخ، وستتناقلها الأجيال القادمة، كما نتناقل نحن حالياً منجزات المؤسس وأبنائه الملوك من بعده، حلت ذكرى 89 لليوم الوطني للمملكة، ونحن نشهد تحولات رائعة، جعلت المملكة العظمى التي يبلغ طموحها عنان السماء، حديث العالم، وهمتها تضاهي قمة طويق، وبدأنا -ولله الحمد- نجني ثمار رؤيتنا قبل الموعد المخطط له، فالحمد لله تشير الإحصائيات الأخيرة إلى تقلص نسبة البطالة، وارتفاع معدل الرواتب بنسبة 1% فضلاً عن تمكين المرأة، وأصبح نصف المجتمع فاعلاً ومساهماً بقوة في التنمية، بعد أن عطلت نسبة كبيرة منه في السنوات الماضية تحت مبررات واهية، أخرت عجلة التنمية طويلاً، لكن الحمد لله، تداركت قيادتنا الوضع، فأصبحنا نرى حواء السعودية في العديد من مجالات العمل، تنتج وتتألق، بثقة وثبات متمسكة بتعاليم الدين الإسلامي، وبتنا نترقب العديد من المشاريع الاستثنائية مثل نيوم والقدية، والعديد من المنجزات التي لا يتسع المجال لذكرها، في ذكرى 89 ليوم الوطن، نقول لقيادتنا امضِ نحو المجد والعلياء ونحن معك، امضِ بطموحك نحو عنان السماء، ولن تعجزي طالما أن الله معنا، وسنتفانى في تقديم كل ما فيه خير لنا وللوطن الذي يزهو بمنجزات جبارة، وكل عام والوطن وقيادتنا بألف بخير وأمن وأمان.