أخبار

11 مصـاباً في حريق محطة قطار الحرمين

السيطرة على النيران بالكامل

طيران الأمن باشر الحريق بصهاريج المياه الطائرة. (تصوير: عمرو سلام)

إبراهيم علوي i_waleeed22@، عبدالله راجح العبدلي (جدة)

سيطرت فرق الدفاع المدني في وقت مبكر من فجر اليوم على حريق متطور شب في سقف الدور الرابع بمحطة قطار الحرمين السريع في السليمانية بجدة ظهر أمس (الأحد) اسفر عن إصابة 11 شخصا.

وفيما اندلع الحريق الساعة 12:35 وفق ما أعلنته إدارة مشروع القطار، لم تتوقف عمليات إخماد الحريق على فرق الدفاع المدني بمنطقة مكة المكرمة، التي تدخلت بالعديد من آلياتها، إذ تدخلت أيضا سريعا طائرات الأمن العمودية التي عملت على إخماد النيران بالصهاريج الطائرة، وإخلاء عدد من المحتجزين في المحطة، بعدما ارتفعت سحب الدخان الكثيف في الموقع، ولمسافات بعيدة وحجبت الرؤية في الطرق المجاورة، نظرا لطبيعة المواد المحترقة.

وأعلنت «صحة جدة» أن 8 مصابين يتلقون العلاج في المستشفى، وجرت معالجة حالتين في المستشفى وتم خروجهما، فيما غادر مصاب المستشفى تحت مسؤوليته.

وأكد مدير الطوارئ والأزمات في صحة جدة الدكتور سامر أسرة أنه تم الاستنفار وإعلان الحالة (صفراء) في 3 مستشفيات بجدة، مشيراً إلى أن 8 فرق طبية تعمل في الموقع، إلى جانب فرق من الهلال الأحمر، حيث أقيمت منطقة لفرز الحالات.

وكشفت مصادر لـ«عكاظ» أن محطة القطار يوجد بها مركز للدفاع المدني غير أنه لم يتم تجهيزه بعد، فيما يتوقع أن تشمل التحقيقات وسائل السلامة والإطفاء المتوفرة داخلها عقب اخماد النيران التي طالت أجزاء كبيرة من سقف المحطة الرئيسية وعددا من المواقع والمكاتب.

وأكدت المصادر مواجهة فرق الإطفاء صعوبات كبيرة أمام تطويق الحريق أبرزها انتشاره في السقف الذي شكل خطرا على حياة الفرق الأرضية، إضافة إلى عدم تأثر النيران التي شبت في السقف بكميات المياه التي استخدمها رجال الإطفاء، واستمرار اشتعالها مع سقوط أجزاء منه، وشاركت في عمليات الإطفاء أكثر من 25 فرقة إطفاء تابعة للدفاع المدني، ووحدات شركة أرامكو السعودية، ومطار الملك عبدالعزيز، وطائرات الأمن التابعة لرئاسة أمن الدولة.

كما شاركت شرطة جدة، وقوات أمن المنشآت، ودوريات المرور، في منع التجمهر لمساعدة الإطفائيين على سرعة مباشرة الحريق الذي شب في توقيت يشهد كثافة مرورية في الشوارع والميادين والمحاور الرئيسية المحيطة بمحطة القطار، تزامنا مع فترة الذروة لخروج المدارس والموظفين من أعمالهم.

وعمل رجال المرور الذين انتشروا في تلك الشوارع على امتصاص الكثافة المرورية، وتحويلها إلى الشوارع البديلة، لفتح المجال أمام مركبات الطوارئ والإطفاء.

ونبه مدير العلاقات العامة بمرور جدة العقيد زيد الحمزي، كافة السائقين إلى ضرورة الابتعاد عن موقع الحريق، واللجوء للطرق البديلة التي شملت طريق الأمير محمد بن عبدالعزيز، وفلسطين، وطريق الملك عبدالله، والجامعة، وطريق الملك عبدالعزيز (شمال - جنوب).