أيقونة الثورة العراقية.. «خرساء» تكافح الفقر بالمناديل
الجمعة / 05 / صفر / 1441 هـ الجمعة 04 أكتوبر 2019 02:33
رياض منصور (بغداد) okaz_policy@
عندما يتوحد الهم، لن يختزل همّ الفقير في البحث عن رغيف الخبز لسد رمق العيش، وهذا ما حدث بالأمس مع بائعة مناديل عراقية خرساء ألحقت هزيمة كبيرة بالسياسيين العراقيين، إذ تحولت فجأة إلى أيقونة الثورة الشعبية المشتعلة في بغداد بعدما جادت بكل ما تملك من مناديل ورقية على المصابين لتضميد جراحهم ومسح دموعهم جراء قنابل الغاز.
«أيقونة الثورة العراقية» هو اللقب الذي أطلقه رواد مواقع التواصل الاجتماعي على بائعة المناديل الخرساء التي ثارت على الظلم الاجتماعي وقدمت للمتظاهرين كل ما تملكه، وهي عبارة عن بضع علب من المناديل كانت تعتزم بيعها لتتمكن من توفير قوت أطفالها، مفضلة بقاءهم جوعى على الوقوف في صف المتفرجين على ثورة تشتعل من أجل رفع الظلم الاجتماعي.
بهذا الموقف، خطفت بائعة المناديل الأضواء وباتت رمزا للثورة على الظلم الاجتماعي، وغطت بحضورها وسط المتظاهرين وهي تركض من مصاب إلى آخر صورة كبار السياسيين، مشكلة حالة لافتة في ثورة شعبية لا تحمل أجندات سياسية.
وإن كنا اعتدنا خلال فوضى ما سمي بـ «ربيع الثورات» في مصر وسورية وليبيا وتونس واليمن على رؤية نماذج كثيرة، لكن نموذج «بائعة المناديل العراقية الخرساء» كان مختلفا بكل مقاييس المشهد.
«أيقونة الثورة العراقية» هو اللقب الذي أطلقه رواد مواقع التواصل الاجتماعي على بائعة المناديل الخرساء التي ثارت على الظلم الاجتماعي وقدمت للمتظاهرين كل ما تملكه، وهي عبارة عن بضع علب من المناديل كانت تعتزم بيعها لتتمكن من توفير قوت أطفالها، مفضلة بقاءهم جوعى على الوقوف في صف المتفرجين على ثورة تشتعل من أجل رفع الظلم الاجتماعي.
بهذا الموقف، خطفت بائعة المناديل الأضواء وباتت رمزا للثورة على الظلم الاجتماعي، وغطت بحضورها وسط المتظاهرين وهي تركض من مصاب إلى آخر صورة كبار السياسيين، مشكلة حالة لافتة في ثورة شعبية لا تحمل أجندات سياسية.
وإن كنا اعتدنا خلال فوضى ما سمي بـ «ربيع الثورات» في مصر وسورية وليبيا وتونس واليمن على رؤية نماذج كثيرة، لكن نموذج «بائعة المناديل العراقية الخرساء» كان مختلفا بكل مقاييس المشهد.