اقتصاد

«وزارة الطاقة»: قدرات متقدمة في الأمن الإلكتروني بـ «جيتكس للتقنية»

«عكاظ» (دبي)

قدمت اليوم وزارة الطاقة السعودية موجزًا عن كيفية مواءمة دفاعاتها الإلكترونية ذات المستوى العالمي وصيانتها لأجل التصدي لتهديدات الأمن الإلكتروني الناشئة في العالم. وفي سياق حديثه ضمن أسبوع جيتكس للتقنية 2019، قال المدير التنفيذي للمعلومات لدى وزارة الطاقة وحيد حمامي: «أصبحت الهجمات الإلكترونية الهادفة لتعطيل البنى التحتية الحساسة متطورة ودقيقة ويصعب رصدها. ولا مجال لأي تنازلات عندما يتعلق الأمر بموقعنا الدفاعي ولا نستطيع تحمل وقوع أي تعطيل أو توقف. فلا هامش للخطأ في عملنا على توسيع وحماية وتنويع مستقبل أمن الطاقة في المملكة». وتقتضي إحدى أبرز مكونات مساعي الوزارة لتعزيز قدراتها في الأمن الإلكتروني والتحول الرقمي العمل مع شركة «إف 5 نتوركس»، لأجل حماية الخدمات المتصلة بالشبكة، وهي شركة تمتلك الخبرة المتخصصة في خدمات تطبيقات السحابة المتعددة وتوصيل التطبيقات.

إذ أصبحت قضية ضمان ترسيخ الأمن، وتوصيل الخدمات بسرعة ومرونة أكثر أهمية من أي وقت مضى، بالتزامن مع عمل الوزارة على تعزيز دورها المركزي في مسيرة رؤية 2030 في المملكة. وتتوقع الوزارة ارتفاع الاستهلاك المحلي من الطاقة بنحو ثلاثة أضعاف بحلول عام 2030، ما يستدعي دمج مصادر الطاقة الهيدروكربونية مع الطاقة المتجددة، إضافة إلى إطلاق جملة من مبادرات البحوث والتطوير وفق أحدث التقنيات. وفي مسعى منها للحفاظ على موقع استباقي ووضع حجر أساس النجاح في المستقبل، قامت الوزارة بنشر حل إدارة حركة مرور البيانات المحلية في منصة «بيج آي بي» F5® BIG-IP® Local Traffic Manager™.

ويتيح هذا الحل للوزارة الانتقال لأبعد من مجرد موازنة أحمال الخوادم والوصول إلى تحقيق ضبط ذكي ودقيق للشبكة بالاعتماد على أداء الخوادم وأمنها وتوافرها. وقال وحيد حمامي: «لقد تغير مشهد التهديدات إلى حد كبير عمّا كان عليه قبل بضع سنوات. إذ كان يكفي فيما مضى استخدام جدار تقليدي لحماية الويب لأجل التخفيف من الهجمات الواردة على مستوى التطبيقات. لكن الوضع تبدل وأصبحت مجاراة التكتيكات التي تسلكها الهجمات المتطورة تستدعي القيام بتغييرات رئيسية. فالثغرات باتت تسبق الدفاعات، وحتى إن تمكن جدار الحماية التقليدي من تخفيف وطأة التهديدات إلا أن إدارته وتنفيذه لا يخلو من الإشكاليات». يعالج بدوره جدار حماية تطبيقات الويب المتقدم من «إف 5 نتوركس» تلك التحديات بأسلوب مباشر، مقدماً الوقاية من البوتات الخبيثة (روبوتات الويب) والتشفير للبيانات على مستوى التطبيق، والتدقيق على الواجهات البرمجية للتطبيقات والتحليل السلوكي بغية صد أي هجمات تستهدف التطبيقات. كما يعالج كذلك مشكلة استغلال المجرمين الإلكترونيين للأتمتة في عمل مسح على التطبيقات بحثاً عن ثغرات أمنية، وشنهم هجمات لسرقة كلمات المرور أو التسبب بالحرمان من الخدمات.

كما اشتمل عمل وزارة الطاقة مع شركة «إف 5 نتوركس» حتى اليوم على حل إدارة سياسات الدخول، والذي يمنح المستخدمين السهولة والسعة والسياق الآمن عند الدخول إلى التطبيقات والبيانات بصرف النظر عن الجهاز أو الموقع – انطلاقًا من مراكز البيانات والسحابة وحتى البيئات الهجينة أو القائمة على تقديم البرمجيات كخدمة. وفي الوقت ذاته، يتولى حل موازنة أحمال الخوادم عالمياً من شركة «إف 5 نتوركس»، معالجة مراكز البيانات وعملية التعافي من الكوارث لضمان تقديم مستوى وفرة عال لدى التطبيقات ضمن سائر أنواع البيئات على مستوى العالم.

كما يقوم هذا الحل بتوزيع طلبات المستخدمين الواردة على التطبيق بالاعتماد على سياسات العمل وظروف مراكز البيانات والخدمات السحابية وموقع المستخدمين الجغرافي وأداء التطبيق. ونظرًا لاعتماده على منصة «بيج آي بي» BIG-IP، يقدم هذا الحل خدمات فائقة الأداء من نظام أسماء النطاقات DNS مع رؤية شاملة وتقارير وتحليلات. ويستطيع الاستجابة لكافة أحجام الطلبات فضلاً عن تأمين استجابات نظام أسماء النطاقات بحسب المنطقة الجغرافية بهدف مكافحة هجمات الحرمان من الخدمات، وبالتالي تقديم حل يعمل آنياً لإنفاذ المعايير الأمنية لنظام أسماء النطاقات. وأضاف وحيد حمامي بقوله: «ستستمر الهجمات ضد المؤسسات التي تتولى مسؤولية الأصول الحساسة في الازدياد في أنحاء العالم، ولا يختلف الأمر في المملكة العربية السعودية. فالتحدي معقد ويتغير بسرعة، وهذا على وجه التحديد سبب حاجتنا للعمل مع خبراء مثل شركة «إف 5 نتوركس»، التي تستطيع أن تتوسع وتتكيف حسب طموحاتنا التشغيلية وفي توصيل الخدمات، إضافة إلى التحديات الناشئة التي تواجهنا».