اختتمت أمس (الخميس) في مدينة الرياض، فعاليات اللقاء التدريبي مواقع التواصل الاجتماعي كمساحة حوار، الذي عقده مشروع سلام للتواصل الحضاري، بالتعاون مع مركز الملك عبدالله العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات.

وشهد اختتام فعاليات اللقاء عددا من المبادرات، تمثلت في 5 مبادرات، الأولى «مبادرة التغير الإيجابي»، تطمح المجموعة التي قدمتها أن تكون المحفز الأكبر للمجتمعات العربية لنشر ثقافة قبول الاختلاف والتنوع، والمبادرة الثانية هي «مبادرة عيشها معنا» وهي عبارة عن مبادرة لتحسين الصورة الذهنية للسعودية وفق أحدث الأدوات الإعلامية، والمبادرة الثالثة حملت اسم «التنوع الثقافي»، وتسعى لخلق مساحة حوارية لمجتمع يؤمن بأن التنوع الثقافي مصدر تميز للبشرية، والمبادرة الرابعة حملت اسم «التعايش (نختلف بس مانفترق)»، وتسعى المبادرة إلى لنشر قيم التسامح بين الشعوب والتواصل بين الأفراد وصناعة مجموعات فاعلة في كل بلد في العالم من خلال التواصل الفاعل والإيجابي، وحملت المبادرة الخامسة عنوان «قيم السلام (كما تحب لنفسك)» وتهدف لتكوين مجموعة تطوعية تسعى إلى إبراز القيم المشتركة بين الأديان المختلفة.

ويهدف ملتقى وسائل التواصل الاجتماعي كمساحة للحوار الذي استمر 4 أيام إلى تدريب المشاركين والمشاركات على مفاهيم وأدوات الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتنفيذ مبادرات باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي.

وحملت الجلسات تنوعاً ثقافياً وفكرياً واجتماعياً شارك فيها عدد من الشباب والشابات من السعودية ودول الخليج والوطن العربي، حيث افتتحت الجلسات بندوة نقاشیة وحملت عنوان «مواقع التواصل الاجتماعي ومكافحة خطاب الكراھیة والعنف» تحدّثت فيها الدكتورة ناھد باشطح عن دور مواقع التواصل الاجتماعي في مكافحة خطاب الكراھیة.

ثم تحدثت أريج الجھني عن تأثیر مواقع التواصل الاجتماعي في انتشار خطاب الكراھیة من وجھة نظر أكاديمیة، ثم تحدث محمد بن عبدالله الحسن عن لغة الحوار ومواقع التواصل الاجتماعي.

في ثاني أيام البرنامج التدريبي «مواقع التواصل الاجتماعي كمساحة للحوار»، انطلقت الجلسة الأولى بعنوان: تطور الصورة النمطية والتحيزية ضد الآخر، ومن محاورها توظيف الهوية الدينية في بناء السلم المجتمعي، وأسس ومبادئ الحوار الثقافي والديني، وتحدث فيها الدكتور محمد أبو نمر عن نماذج بناء السلام، وحوار أتباع الأديان.

ثم بدأت فقرات تفاعلية وأنشطة، إذ طبق المتدربون لعبة ديالوغو، من إنتاج مركز الحوار العالمي، وتهدف إلى إكسابهم مهارات الحوار، ومهارات العمل ضمن فريق، إضافة إلى المهارات الاجتماعية، وفنون الإلقاء، ثم ناقش المتدربون أسباب تكوين المفاهيم الخاطئة والمسبقة، وطرق تصحيحها.

كما تعرفوا من خلال الجلسة الثانية على مبادئ الحوار وتطبيقاته، إضافة إلى العمل على توصیات من أجل نشر ثقافة الحوار، ثم اختتمت فعاليات اليوم الثاني بتطبيقات عملية وأنشطة حوارية عن التحديات التي تواجه الحوار والتواصل.

وتمحورت ورشة عمل اليوم الثالث من اللقاء حول مھارات في كتابة الرسائل الھادفة وصياغتها لتعزيز الحوار ومھارات ترويج المحتوى والأدوات والإمكانیات الكامنة في وسائل الاتصال الاجتماعي، كأداة شاملة ومفتوحة للتواصل، تضمنت الورشة على تمارين وتطبيقات حول صياغة الرسالة والتي ترتكز على احترام التنوع ومبادئ الحوار.

وفي اليوم الرابع الذي تم معه اختتام البرنامج، عقدت 3 جلسات، تضمنت الجلسة الأولى حملات ورسائل نوعية وإبداعية لنشر ثقافة الحوار عبر التخطيط والحملات في مجموعات عمل، أما الجلسة الثانية فقد ارتكزت على تطوير الرسائل والحملات والترويج، في حين حملت الجلسة الثالثة عرض النتائج والخطوات والمبادرات القادمة.

واختتم البرنامج بتسليم الأمين العام لمركز الملك عبدالله للحوار بين أتباع الأديان والثقافات والمدير التنفيذي لمشروع سلام، الشهادات على المشاركين والمشاركات.