كتاب ومقالات

رايتنا في رام الله والنجمة في قطر

الحق يقال

أحمد الشمراني

علاقة وطني وقيادة وطني وشعب وطني بالقضية الفلسطينية (قضية مصير)، تأتي أجيال وترحل أخرى ونظل على مواقفنا الثابتة والتي لا يغيرها زمن ولا تبدلها سياسات.

منتخب السعودية في رام الله عنوان فيه من الثبات ومن الدعم ما جعلنا نزهو بما رأيناه من حب في عيون (أبومازن) الذي ضاقت أمامه وعليه العبارات من زود الفرحة وهو يستقبل الوفد السعودي مع أنه رجل (مفوه).

في مثل هذه الأحداث تضيق مساحات الكلام أمام صدق المشاعر، وهذا الذي كان عليه الفلسطينيون وهم يتسابقون للترحيب بنا على أرضنا وبين أهلنا.

منتخبات كثيرة كانت هناك ومرت من هناك لكن وجودنا غير وحضورنا مختلف، لأننا ببساطة المملكة العربية السعودية، ففخامة الاسم وتأثير الاسم تكفي أن تكون القاعدة والاستثناء.

فنحن كما يشهد التاريخ وتشهد القيادات الفلسطينية ظللنا كما نحن مع فلسطين الدولة وفلسطين القضية، ولهذا كانت زيارة منتخبنا للأهل والدار في رام الله حدثا كبيرا غصت به شاشات التلفزة وعناوين الصحف.. فماذا نسمي هذا.

هي مباراة برسم قاري وعالمي لكنها برسم السياسة و«الخوة» والنخوة أكبر بكثير، ولنا في ما قاله الرجوب دليل حي على أن ماكل دولة (السعودية) في قوة التأثير ولا كل زعيم (سلمان) في ميزان قوة القرار وتأثيره.

بقي أن أقول إن لا مهزوم في مباراة اليوم.. الكل فائز، وهل هناك أجمل من أن تنتصر للشعب الفلسطيني برسالة عنوانها الأساسي نعم فلسطين لنا ونحن مع فلسطين.

ولا بأس أن أذكر أن السعودية ترفع رايتها إلى جانب العلم الفلسطيني في رام الله، والنجمة السداسية ترفع في ملاعب قطر في بطولة ألعاب القوى وعاش التطبيع عاش يا غطر.

أخيراً:‏ «من يحبك لن يسقيك مر الإهمال أبداً».