أدلى عدد من أفراد عصابات المخدرات بشهاداتهم في نيويورك ضد خوان أنطونيو (طوني) هرنانديز شقيق رئيس هندوراس خوان أورلاندو هرنانديز، خلال محاكمته التي استمرت نحو أسبوعين، إذ أدانته محكمة فدرالية أمريكية بتهمة تهريب المخدرات، واعتبرته المحكمة مذنباً.

طوني هرنانديز الذي تم توقيفه في مدينة ميامي الأمريكية العام الماضي، وُجِّهَت إليه تهمة المساعدة في تهريب نحو 220 طنا من الكوكايين إلى الولايات المتحدة، مستفيدا من الغطاء الذي أمنه شقيقه الرئيس.

ووفقا لموقع «روسيا اليوم» -نقلا عن وكالة «رويترز»-، أفاد أميلكار ألكسندر أردون (رئيس سابق لإحدى البلديات في هندوراس)، بأن طوني هرناندز وعد بتوفير الحماية لزعيم عصابة سينالوا المكسيكية الكبرى لتهريب المخدارت خواكين غوزمان، الملقب بـ«إل تشابو»، وتأمين عمليات التهريب التي يقوم بها مقابل تمويل للحملة الانتخابية لشقيقه في هندوراس بقدر مليون دولار، فيما أعلن ديفيس ليونيل ريفيرا مادرياغا، زعيم عصابة «كاتشيروس» الهندوراسية لتهريب المخدرات، الذي اعترف سابقا بقتل 78 شخصا، أنه قدم رشاوى للعديد من المسؤولين في هندوراس، بمن فيهم الرئيس هرنانديز.

وينفي رئيس هندوراس كل الاتهامات بالفساد وحماية تجار المخدرات الموجهة إليه، إذ أعلن في وقت سابق تفكيك 6 عصابات كبرى لتهريب المخدرات في بلاده، وتسليم 24 مهربا للولايات المتحدة، واعتبر أن عصابات المخدرات تستغل الاتهامات الموجهة إلى شقيقه للانتقام منه.

ويضيف الموقع -بحسب «رويترز»- أنه خلال المحاكمة طلب فريق دفاع طوني هرنانديز من القضاة ألا يصدقوا تصريحات شهود العيان، معتبرا أنهم «مجرمون وسيقولون أي شيء من أجل تقليص مدة سجنهم».