هل وجدت نفسك يوماً تستلذ بمذاق الطعام أثناء تناوله عندما تشعر بالجوع، وتجد أن مذاقه أفضل؟، لا تستغرب فهذه حقيقة علمية أثبتها دراسة جديدة، مرجعة ذلك إلى أن الإشارات الموجودة في الدماغ تجعله أقل انتقائية.

هذه الدراسة التي نشرت نتائجها في مجلة Nature Communications، خلصت إلى أن القدرة على التحكم في أذواق شخص ما ومقدار الاستمتاع بالطعام، يمكن أن يساعد في علاج الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الأكل.

ووفقا لما ذكره موقع «روسيا اليوم» نقلا عن صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فإن العلماء توصلوا إلى أن الأطعمة الحلوة تبدو أكثر جاذبية عندما يندفع الفرد لتناول الطعام، فيما تصبح الأطعمة المرة أقل تأثيرا بحاسة التذوق، واكتشفوا أن النشاط الكهربائي في الدماغ يتغير بشكل مباشر مع الشعور بالجوع.

ويضيف الموقع أن العلماء في المعهد الوطني للعلوم الفسيولوجية في Okazaki باليابان، اختبروا نظريتهم على الفئران التي خضعت للتجويع، وفحصوا نوعا معينا من الخلايا العصبية في منطقة تحت المهاد في الدماغ، والمعروف أنها تتنشط عندما تكون الحيوانات جائعة، إذ تلعب هذه المنطقة دورا في السيطرة على الشهية، وعند دراسة هذه الأعصاب بدقة أكبر، وجد الباحثون اليابانيون أنها تتحكم بالفعل في تصور الفئران للطعم.

وبحسب «روسيا اليوم»، أوردت «ديلي ميل» تصريح معد الدراسة أوو فو، إذ قال إن «الخلايا العصبية توجد في منطقة ما تحت المهاد. قمنا بتنشيطها بشكل انتقائي، لمعرفة ما إذا كانت تؤثر في إدراك الأذواق»، إذ وجدت الاختبارات أن الأطعمة ذات المذاق الحلو أكثر إغراء من المعتاد. وتمكن الفريق من تنشيط الخلايا العصبية في الدماغ، باستخدام ضوء الألياف الضوئية الخاص.