ملاك وفيحان
الأربعاء / 24 / صفر / 1441 هـ الأربعاء 23 أكتوبر 2019 01:03
أريج الجهني
تابعت الجدل القائم حول حلقة الزميلة د. ملاك الحسيني في برنامجها «حراك مع ملاك» على قناة إم بي سي حينما استضافت بعض مشاهير السوشال ميديا، وكانت الحلقة عفوية وظهرت فيها ملاك بشخصيتها التي يعرفها الناس منذ سنوات، ربما البعض كان ينتظر أن تقدم ملاك بعض الأفكار الجديدة عن المعتاد أو بشكل جاد أكثر، لكن لم تكن الحلقة بهذا السوء، والأهم أنها ما زالت في بداية الطريق، وكما يسرف البعض في النقد واللوم والقفز على حياتها الخاصة في كل مرة، مهم أن نرى الجانب الإيجابي أنها فتاة سعودية في قناة سعودية وفي بداية طريقها، تحتاج لتصحيح بعض الأمور ولكن هذا لا يعني أنها شخص سيئ! أو حتى يعطي أي مبرر للتنمر والهجوم عليها في كل مرة.
استضافتها للشاب فيحان أظهرت محبة الناس لهذا الشاب الذي هو أيضا يتعرض للتنمر في كل مرة يظهر في الإعلام، وبالتأكيد أن توجيه عبارة «من أنت» كانت حادة لكن اللغة العفوية بين الطرفين جعلت فيحان يبتسم ويستمر في الحوار، مما ضاعف شعبيته التي أراها نقطة مهمة. «فيحان» نموذج رمزي للشاب العفوي البار بأسرته والمحب لها، تابعت ما يقدمه في تطبيق السناب واليوتيوب مع أسرته وكانت يوميات مليئة بالبر والعطاء والمحبة، ليس بالضرورة أن يكون فيحان بمظهر آخر ليرضي الناس، ولا أن يقدم محتوى علميا فهو ليس بمعلم، والبساطة نمط حياة يفتقده الكثير، فإذا لم يعجب أحد هذا النمط فلست ملزما بالمتابعة، وأيضا من غير المنطقي أن نطالب الجميع بأن يكونوا نسخة واحدة، نحن نعيد إنتاج الإقصاء لكن بنسخة جديدة!.
الحلقة كانت ستكون أفضل لو تم التركيز على مشاهير اليوتيوب الذين يقدمون أفكارا خطرة ومقالب غير أخلاقية بدون رقابة، أيضا استضافة الأطفال لم تكن فكرة جيدة، فظهور الأطفال في السوشال ميديا غير مدروس، وربما هذا الجانب جعل الغضب مضاعفا من الجماهير، وملف الطفولة في الميديا سواء المواد المقدمة لهم أو حتى ظهورهم ضعيف جدا وربما هزيل، كنت أتمنى أن أرى برنامجا خاصا للأطفال في قنواتنا على غرار «السوبر ناني»، وقد رشحت كثيرا أسماء متخصصة لتقديم برامج تربوية تعالج المشاكل السلوكية لدى الأطفال، ولعلنا نرى هذا قريبا.
قنوات إم بي سي عموما في السنة الأخيرة أصبحت تركز بشكل مباشر على الجمهور المحلي، وأيضا على الطاقات الشابة، مثل برنامج الزميل محمد الموسى، ومن الطبيعي جدا أن تكون هناك أخطاء محتملة، لكن الأهم أن يكون النقد غير متحامل، المحك الآن أن تكون هناك مواد أكثر عمقا، فالمشاهد السعودي ذو ذائقة متنوعة واطلاع عالمي، معظم شبابنا وفتياتنا يتابعون البرامج العالمية مثل «جيمي فالون» و«ايلين شو»، من حقهم أن يحصلوا على ذات المستوى سواء من حيث الطرح أو التقديم، ومن حق المتابع أن يجد مادة ترتقي به إما بمعلومة أو رأي أو حتى بحالة شعورية راقية.
ملاك وفيحان وغيرهم هم بنات وأبناء الوطن، ولا نريد لهم إلا الخير والاستمرار، وكما علينا حق النقد والتصحيح علينا أيضا واجب الدعم والتحسين، الطريق طويل والإعلام هو وزارة الدفاع المرئية، قوة الإعلام بقوة العطاء، وقوة العطاء لا تأتي إلا إذا فتحنا قلوبنا للوطن وأنرنا عقولنا بالفهم وأحسنا الظن ببعضنا البعض.
استضافتها للشاب فيحان أظهرت محبة الناس لهذا الشاب الذي هو أيضا يتعرض للتنمر في كل مرة يظهر في الإعلام، وبالتأكيد أن توجيه عبارة «من أنت» كانت حادة لكن اللغة العفوية بين الطرفين جعلت فيحان يبتسم ويستمر في الحوار، مما ضاعف شعبيته التي أراها نقطة مهمة. «فيحان» نموذج رمزي للشاب العفوي البار بأسرته والمحب لها، تابعت ما يقدمه في تطبيق السناب واليوتيوب مع أسرته وكانت يوميات مليئة بالبر والعطاء والمحبة، ليس بالضرورة أن يكون فيحان بمظهر آخر ليرضي الناس، ولا أن يقدم محتوى علميا فهو ليس بمعلم، والبساطة نمط حياة يفتقده الكثير، فإذا لم يعجب أحد هذا النمط فلست ملزما بالمتابعة، وأيضا من غير المنطقي أن نطالب الجميع بأن يكونوا نسخة واحدة، نحن نعيد إنتاج الإقصاء لكن بنسخة جديدة!.
الحلقة كانت ستكون أفضل لو تم التركيز على مشاهير اليوتيوب الذين يقدمون أفكارا خطرة ومقالب غير أخلاقية بدون رقابة، أيضا استضافة الأطفال لم تكن فكرة جيدة، فظهور الأطفال في السوشال ميديا غير مدروس، وربما هذا الجانب جعل الغضب مضاعفا من الجماهير، وملف الطفولة في الميديا سواء المواد المقدمة لهم أو حتى ظهورهم ضعيف جدا وربما هزيل، كنت أتمنى أن أرى برنامجا خاصا للأطفال في قنواتنا على غرار «السوبر ناني»، وقد رشحت كثيرا أسماء متخصصة لتقديم برامج تربوية تعالج المشاكل السلوكية لدى الأطفال، ولعلنا نرى هذا قريبا.
قنوات إم بي سي عموما في السنة الأخيرة أصبحت تركز بشكل مباشر على الجمهور المحلي، وأيضا على الطاقات الشابة، مثل برنامج الزميل محمد الموسى، ومن الطبيعي جدا أن تكون هناك أخطاء محتملة، لكن الأهم أن يكون النقد غير متحامل، المحك الآن أن تكون هناك مواد أكثر عمقا، فالمشاهد السعودي ذو ذائقة متنوعة واطلاع عالمي، معظم شبابنا وفتياتنا يتابعون البرامج العالمية مثل «جيمي فالون» و«ايلين شو»، من حقهم أن يحصلوا على ذات المستوى سواء من حيث الطرح أو التقديم، ومن حق المتابع أن يجد مادة ترتقي به إما بمعلومة أو رأي أو حتى بحالة شعورية راقية.
ملاك وفيحان وغيرهم هم بنات وأبناء الوطن، ولا نريد لهم إلا الخير والاستمرار، وكما علينا حق النقد والتصحيح علينا أيضا واجب الدعم والتحسين، الطريق طويل والإعلام هو وزارة الدفاع المرئية، قوة الإعلام بقوة العطاء، وقوة العطاء لا تأتي إلا إذا فتحنا قلوبنا للوطن وأنرنا عقولنا بالفهم وأحسنا الظن ببعضنا البعض.