لا تزال مليشيا الحوثي تعرقل تنفيذ اتفاق ستوكهولم وتحد من تحركات المراقبين الدوليين في الحديدة. إذ أفادت مصادر عسكرية لـ«عكاظ» أمس (الثلاثاء)، أن ضباط الارتباط المكلفين من الفريق الأممي بمراقبة الهدنة رصدوا تفجير ألغام أرضية زرعتها المليشيا وأسفرت عن مقتل 9 حوثيين.

وأوضحت المصادر أن المليشيا أبلغت رئيس فريق المراقبين الجنرال الهندي ابهيجيت جوها بأن حقول الألغام التي زرعتها تتجاوز 2500 حقل في منطقة المنظر والمنصة جنوب غرب الحديدة، وأن العناصر التي زرعتها قتلت ولا يستطيعون انتزاعها.

وأضافت المصادر أن فريق الأمم أقام أمس رابع نقطة مراقبة في منطقة منظر للإشراف على وقف إطلاق النار، وربطها بغرفة العمليات في السفينة الأممية قبالة سواحل اليمن، متهماً مليشيا الحوثي بقصف منازل المدنيين في مديرية التحيتا ومواقع الجيش اليمني رغم الجهود الأممية الرامية للتهدئة.

ولفتت المصادر إلى أن المليشيا ارتكبت خلال الساعات الماضية 20 خرقاً، وتعرضت نقاط لجنة مراقبة وقف إطلاق النار الثلاث في شرق الحديدة لاستهداف مباشر.

في غضون ذلك، طالب نائب المدير الإقليمي لبرنامج الغذاء العالمي في اليمن رضا قريشي بتوفير ممرات آمنة لخروج المدنيين من الدريهمي، مؤكداً أن البرنامج قدم غداء ودواء وماء تكفي لـ3 أشهر. وأوضح في بيان له أمس أن 200 شخص لا يزالون في المدينة معرضون للخطر وسط تفاقم معاناتهم وتوقف المراكز الصحية والمحلات التجارية.

وتتخذ المليشيا من المدنيين في الدريهمي دروعا بشرية وتمنع خروجهم إلى أماكن آمنة بعد أن زرعت حزام ألغام حول المدينة.

ونجح برنامج الغذاء العالمي الأسبوع الماضي، بعد أن تمكنت قوات التحالف العربي وآليات كاسحات الألغام من تنظيف الطرق المؤدية إلى المدينة من الألغام الحوثية، في تأمين دخولهم عبر طرق ريفية وإيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين.