يفتح العلاج بالخلايا مجالا جديدا واعدا في مجال الطب، إذ يتم فيه إدخال المواد الخلوية إلى جسم المريض، ويحفز آليات لمكافحة مرض معين أو يساهم في الشفاء الشامل للجسم.

ووفقا لما نشرته مجلة «Science Translational Medicine»، فإن نتائج اختبار أجراه علماء صينيون لتعديل الجينات المساعدة للجسم على مكافحة مرض «السكري» كشفت أن هذه الطريقة تعمل عند توفر مادة موجودة في الشاي الأخضر، وذلك بعد إجراء الاختبار على الفئران المخبرية والقرود المكاك.

ووفقا لموقع «روسيا اليوم»، فإن مهمة العلماء تكمن في إيجاد مادة غير خطرة على صحة الإنسان، ويمكن التنبؤ بتأثيرها، وتلعب دور المحفز لهذه الآليات،إذ أنشأ علماء باحثون من جامعة شرق الصين للعلوم التربوية برئاسة البروفيسور هايفنغ يي، خطوطا خلوية مختلفة للبشر والفئران مع مفاتيح تشغيل الجينات، ومن ثم اختبروا 3 نماذج منها على الحيوانات المخبرية.

وابتكر العلماء مفاتيح جينية يمكن تنشيطها بحمض البروتوكتيك، وهو مادة غذائية بيولوجية، مضادة للأكسدة، تستخدم كمفتاح لتنشيط الجينات، بدلا من المضادات الحيوية التتراسيكلين والأوكسسيكلين التي كانت تستخدم سابقا، وأظهرت النتائج أن تناول الحيوانات الشاي الأخضر المركز، أو حمض البروتوكتيك الخالص، يؤدي إلى إطلاق الخلايا المعدلة وراثيا كمية وفيرة من الأنسولين أو هرمون بيبتيد-1 يرافقه انخفاض مستوى السكر في الدم.

ويضيف موقع «روسيا اليوم» نقلا عن «نوفوستي»، أن من أجل تخفيض جرعة حمض الببروتوكتيك التي كانت فعالة، ابتكر الباحثون مفتاحا من الجيل الثاني لتشغيل الجينات، أكثر حساسية لتركيز المادة الفعالة ووضعوها في الخلايا بمساعد البروتين الناقل من بكتيريا Acinetobacter وتمكنوا من إنماء خلايا جديدة وزرعوها في أجسام الفئران، وحصلوا على إمكانية التحكم بتنوع الجينات باستخدام جرعة صغيرة من حمض البروتوكتيك.