ينظم قسم الأطفال بجامعة الملك عبدالعزيز في جدة أكبر حملة توعوية عن داء السكري في الـ14 من نوفمبر القادم، ويتزامن مع الحدث حملات مماثلة في المدن السعودية تحت شعار «احمِ عائلتك من السكري».

وأوضح استشاري الغدد الصماء بكلية الطب بالجامعة البروفيسور عبدالمعين الأغا أن اليوم العالمي للسكري يعد جرس إنذار لتجنب الإصابة بالمرض الذي ينقسم إلى ثلاثة أنواع، وفي الأصل ينقسم إلى نوعين ويتم احتساب الثالث من النوع الأول، وهو الذي ينتج بسبب عدم وجود الأنسولين أو قلته، فالعضو المسؤول عن إنتاج الأنسولين هو البنكرياس، أما النوع الثاني فينتج بسبب عدم قدرة الأنسولين على تنظيم نسبة السكر في الدم ونقلها إلى الخلايا على شكل جلوكوز، والثالث سكر الحمل الذي يصيب بعض الحوامل في بعض الحالات.

وأشار الأغا لـ«عكاظ» إلى أن أسباب الإصابة بمرض السكري عديدة، وتلعب العوامل الوراثية دورا كبيرا في زيادة احتمالية الإصابة، فكلما كان هناك في العائلة من هو مصاب بالسكري فإنّ نسبة إصابة أفراد العائلة تكون أكبر من غيرهم، كما أن زيادة الوزن والسمنة تساعد على إضعاف نشاط البنكرياس، ومن الأسباب كذلك الإفراط في تناول الوجبات الجاهزة التي تحتوي على كثير من الدهون والسكريات، إذ إنها تزيد من الوزن، كما أنها تدخل إلى الجسم كميات كبيرة من السكريات تفوق كمية الأنسولين المفروزة، إلى جانب عدم ممارسة التمارين الرياضية وقلة الحركة، والتدخين والتوتر والعصبية الزائدة وكلها تزيد من فرص الإصابة. وخلص استشاري الغدد الصماء إلى القول إن طرق الوقاية من الإصابة بمرض السكري تتمثل في تناول الغذاء الصحي الغني بالخضار والفواكه والابتعاد عن الوجبات الجاهزة والدسمة عالية السعرات الحرارية والدهون، والتقليل من تناول الحلويات والإقلاع عن التدخين والابتعاد عن مواقع تجمع المدخنين والحرص على أداء التمارين الرياضية.