العراق «بيتكلم» عربي!
الجهات الخمس
الأحد / 28 / صفر / 1441 هـ الاحد 27 أكتوبر 2019 01:19
خالد السليمان
قالت وزارة الداخلية العراقية إن مظاهرات المحتجين قد خرجت عن مسارها، لكن الحقيقة الماثلة في العراق أن الدولة العراقية لم تكن يوما في مسار صحيح، فالغزو الأمريكي الذي أسقط نظام صدام حسين أخرجها من سكة الديكتاتورية البعثية ليضعها على سكة الديكتاتورية الطائفية!
كان العراقيون يأملون بأن تشرق عليهم شمس الحرية والديمقراطية فإذا سماؤهم ملبدة بغيوم الفساد وحياتهم محكومة بإرادة المرتهنين لإيران!
والمؤسف أن تضحيات العراقيين في هذه الثورة التي يعبرون فيها عن رفضهم لواقع بلادهم المرير الخاضع للهيمنة الإيرانية، واحتجاجهم على طبقته السياسية الفاسدة لن تجني الكثير، فالمجتمع الدولي الذي يمارس الصمت المريب تجاه أعمال قتل المتظاهرين لا يبدو متحمسا للتغيير في العراق، كما أن إيران لن تتنازل عن نفوذها دون أن تتحول مياه نهر الفرات إلى اللون الأحمر، فهم مغول العصر، وميليشياتهم في العراق التي يقودها عراقيون قاتلوا في صفوف الإيرانيين ضد وطنهم في الحرب العراقية الإيرانية مستعدة للتضحية بكل العراقيين إذا لزم الأمر إكراما للمرشد الإيراني!
لكن هذه الثورة وإن لم تحقق أهداف التغيير التي تهدف إليها اليوم إلا أنها تذكر الجميع بأن نبض العراق عربي، وأن الطائفية ليست طوقا يطوع به ملالي إيران شيعة العراق، وأن العراق عصي على الخضوع حتى وإن امتلك قاسم سليماني وميليشياته المسلحة قوة القتل والقمع، فالظروف تتغير وموازين القوى لا تثبت، والزمن هو سلاح أبناء التراب، ولابد للغيوم أن تنقشع والشمس أن تشرق!
كان العراقيون يأملون بأن تشرق عليهم شمس الحرية والديمقراطية فإذا سماؤهم ملبدة بغيوم الفساد وحياتهم محكومة بإرادة المرتهنين لإيران!
والمؤسف أن تضحيات العراقيين في هذه الثورة التي يعبرون فيها عن رفضهم لواقع بلادهم المرير الخاضع للهيمنة الإيرانية، واحتجاجهم على طبقته السياسية الفاسدة لن تجني الكثير، فالمجتمع الدولي الذي يمارس الصمت المريب تجاه أعمال قتل المتظاهرين لا يبدو متحمسا للتغيير في العراق، كما أن إيران لن تتنازل عن نفوذها دون أن تتحول مياه نهر الفرات إلى اللون الأحمر، فهم مغول العصر، وميليشياتهم في العراق التي يقودها عراقيون قاتلوا في صفوف الإيرانيين ضد وطنهم في الحرب العراقية الإيرانية مستعدة للتضحية بكل العراقيين إذا لزم الأمر إكراما للمرشد الإيراني!
لكن هذه الثورة وإن لم تحقق أهداف التغيير التي تهدف إليها اليوم إلا أنها تذكر الجميع بأن نبض العراق عربي، وأن الطائفية ليست طوقا يطوع به ملالي إيران شيعة العراق، وأن العراق عصي على الخضوع حتى وإن امتلك قاسم سليماني وميليشياته المسلحة قوة القتل والقمع، فالظروف تتغير وموازين القوى لا تثبت، والزمن هو سلاح أبناء التراب، ولابد للغيوم أن تنقشع والشمس أن تشرق!