أخبار

الشغف التقني يتوج المشاركة في بطولة «الروبوتات»

الفريق تعارف في 3 أشهر وقهر التحديات

صور مشاركة الفريق السعودي في فيرست جلوبال.

«عكاظ» (جدة) okaz_online@

شكل الحماس والتعاون وروح الفريق الواحد صورة حية لمنصة المملكة العربية السعودية المشاركة في بطولة العالم للروبوتات والذكاء الاصطناعي «فيرست جلوبال» المقامة في دبي، فرغم أن مدة تعارف أعضاء الفريق السعودي المشاركين في البطولة لم تتجاوز 3 أشهر، إلا أنهم حرصوا على عكس التطور التقني الذي تشهده البلاد حالياً.

داخل منصة الفريق السعودي افترش مشرف الفريق الدكتور كمال شناوة، الأرض ممسكاً بإحدى معدات التصليح وموجهاً كل تركيزه على الجهاز الذي أمامه، بينما يتحلق حوله أعضاء الفريق، منتظرين إشارته للمساعدة في إضافة أو إزالة جزء إلكتروني من الجهاز.

وقالت قائد الفريق ميسون حميدان، بأن المشروع المشارك في البطولة لم يرَ النور بسهولة، فالتحديات التي واجهت المشاركين كبيرة خصوصاً بالنسبة لشباب صغار مثلهم. وكان التحدي الأكبر هو الفترة القصيرة نسبياً لإنهاء المشروع، ودور الطلاب في تحقيق التوازن بين وقت الدراسة ومتطلباتها والعمل على المشروع.

وأكدت بأن أسر الطلاب كان لهم دور رئيسي في تحفيزهم ومساعدتهم على تنظيم أوقاتهم كي يمضوا بين 4 إلى 5 ساعات خلال أيام الأسبوع، وبين 8 إلى 10 ساعات خلال العطلات في العمل على المشروع.

من جهته، عبّر الأستاذ في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن والمشرف الفني للفريق الدكتور كمال شناوة، عن اعتزازه بهذه التجربة وفخره بالشباب الواعد الذي شارك في المشروع.

ويجمع الطلاب المشاركون في المشروع على أن حلمهم الأكبر الذي يودون تحقيقه عبر مشاركتهم في المسابقة، هو تحفيز الشباب السعودي للدخول في مجالات العلوم والتقنية والرياضيات والتكنولوجيا لدورها في إيجاد حلول للتحديات التي تواجه الإنسانية، ومنها التحدي البيئي.

ويربط أعضاء الفريق شغفهم بالعلوم والمعرفة، رغم أن مدارسهم ومناطق سكنهم مختلفة، لكنهم اجتمعوا في مؤسسة «برايت آب» للمشاركة في بطولة العالم للروبوتات والذكاء الاصطناعي.

وتستقبل بطولة العالم للروبوتات والذكاء الاصطناعي «فيرست جلوبال»، التي تنظمها «مؤسسة دبي للمستقبل» 1500 طالب وطالبة ضمن الفئة العمرية من 14 إلى 18 سنة من أكثر من 190 دولة على مدى 4 أيام يتنافسون ضمن فرق تمثّل بلدانهم للاستفادة من تطبيقات تكنولوجيا الروبوتات والذكاء الاصطناعي في تطوير حلول مبتكرة للتحديات الملحّة وصناعة مستقبل أفضل للإنسان. وتركّز هذا العام على إيجاد حلول لحماية البيئة والمحيطات.