أخبار

في «إثنين السيارات».. اللبنانيون: الشارع لنا

سجاد وبراد وأريكة.. أساليب جديدة لقطع الطرق

جنود لبنانيون يحاولون إعادة فتح طريق أغلقه المتظاهرون بسياراتهم في صيدا، أمس (أ.ف.ب.)

أ ف ب (بيروت)

تحت شعار «إثنين السيارات»، كثف المتظاهرون في لبنان أمس (الإثنين) ضغوطهم على الطبقة السياسية، وعززوا العوائق، وركنوا سيارات وسط طرق رئيسية في إطار تحركهم المستمر منذ 12 يوما. وشهد لبنان نهاية الأسبوع الماضي محاولات من الجيش والقوى الأمنية لفتح الطرق من دون نتيجة، إذ أصر المتظاهرون على أنهم يريدون الإبقاء على حالة الشلل إلى حين الاستجابة لمطالبهم المتمثلة في استقالة الحكومة أولا، وتغيير كل الطبقة السياسية.

وبدت طرق رئيسية صباح أمس مقطوعة جراء توقف مئات السيارات أو جلوس مجموعات من المحتجين أرضاً، لاسيما الطريق السريع الرئيسي الذي يربط الشمال بالجنوب.

وقال علي، الذي كان بين مجموعة متظاهرين يقطعون جسر الرينغ، «إذا لم تشعر السلطة الحاكمة الفاسدة أن البلد مشلول فلن نتمكن من التأثير عليها.. وتحقيق مطالبنا».

وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي منشور يدعو المواطنين إلى اعتماد أسلوب جديد لقطع الطرق وهو ركن السيارات في وسط الطرق، تحت شعار «إثنين السيارات».

وكان المتظاهرون استخدموا حتى الآن الإطارات المشتعلة والعوائق ومستوعبات النفايات والقطع الحديدية وأكوام التراب والحصى لقطع الطرق. وحين كانت القوى الأمنية تنجح في إزالة كل العوائق، لم يتردد كثيرون في التمدّد أرضا لقطع الطريق بأجسادهم.

واستقدم المحتجّون إلى الجسر أثاثاً منزلياً من سجاد وبراد وأريكة وفرش نوم وافترشوا الأرض بها في خطوة تؤكد على تصميمهم البقاء في الشارع.

وتشهد البلاد شللاً كاملاً يشمل إغلاق المدارس والجامعات والمصارف، منذ أكثر من 10 أيام.

واشتبك جنود الجيش ومحتجون كانوا يقطعون مدخل مدينة صيدا الشمالي أمس، ما أدى إلى إصابة 3 أشخاص بجروح طفيفة. واتهم مسؤولون سياسيون ومواطنون رافضون للاحتجاجات في الأيام الأخيرة المتظاهرين بانتهاك حقّ التنقل. ودعا أصحاب مصالح إلى إضراب عام تضامناً مع الحركة الاحتجاجية.

وزعمت صحيفة «الأخبار»، المقربة من «حزب الله»، في عددها أمس أن «دولاً إقليمية تدعم جماعات محددة من المتظاهرين»، وكذلك وسائل إعلام و«بعض الشخصيات».