كتاب ومقالات

تعصب المكاتب هو الأخطر

الحق يقال

أحمد الشمراني

• يكثر الزملاء الأعزاء عادل عصام الدين وصالح الحمادي وسعد المهدي وعبدالعزيز الغيامة وأحمد الفهيد من الحديث عن التعصب في الإعلام الرياضي، بل ويوغلون في الحديث عن المتعصبين، وهذا شيء طيب، وأشاركهم هذا التوجّه بعدم ترك المتعصبين يصولون ويجولون في الإعلام دون حسيب أو رقيب.

• كنت أتمنى من الزملاء الخمسة فتح أكثر من قوس على التعصب والمتعصبين أمثالي أنا وسالم الأحمدي وسامي القرشي وحسن عبدالقادر وماجد الفهمي؛ لكي نصل إلى حقيقة ما بين الأقواس..!

• والاستدلال افتراضي، لكنني أقصده، وربما أتناوله مستقبلاً بتفاصيل أكثر من أجل إيضاح الصورة لمن يعنيهم الأمر.

• أما المتعصب الحقيقي أيها النبلاء الذي يسبب الحقد والكراهية والاحتقان ليس الإعلام، وليس أنا أو زملائي الذين استشهدت بهم، بل القرار، نعم القرار أياً كان مصدره حكماً أو عضو لجنة أو مشرعاً، فحينما ينحاز هذا القرار لكبارٍ على حساب صغارٍ من هنا يبدأ مستصغر الشرر..!

• وعندما أقول القرار فهنا أتحدث عن أساس المشكلة، فالإعلامي أياً كان تعصبه لا يمكن أن يؤثر على نتيجة مباراة أو تحويل مسار بطولة أو «نقل مباراة» أو إيقاف لاعب، فهل أدركتم عن ماذا أتحدث..؟

• والهدف من هذا الطرح هو مطالبة زملائي الخمسة إن إرادوا نبذ التعصب وإسكات الأصوات المتعصبة الاتجاه إلى أساس المشكلة، أما الإعلام فمهما صرخ أهله وتعصبوا لا يمكن أن يزفوا نادياً للبطولات بطرق غير مشروعة ولا يمكن أن ينقلوا مباراة من الرياض إلى المجمعة، ففضلاً لا تظلموا إعلاماً أنتم جزء منه إن أردتم الإصلاح.

• السكوت عن المحاباة والدلال وكوارث التحكيم وتجيير البطولات هي السبب في هذا التعصب، والإعلام المتعصب كما أرى هو من يصادق على تلك الكوارث ويدافع عنها، وإن جاء صوت لينطق بالحق يتم إبعاده عن البرامج الموجهة، وأعني بالموجهة تلك التي تبث من ما وراء النهرين، أقول هذا حتى لا تفهموني خطأً.

• المشكلة أحبتي أننا نجيد فن جلد الذات بأسلوب مضحك مع أننا «نحب بعض»، ونحب مهنتنا التي لولاها ما عرفنا أحد، لكننا أحياناً لا نجرؤ على قول الحقيقة؛ ولهذا نذهب إلى الهوامش.