أخبار

26 اتفاقية بـ 75 مليار ريال في ثالث أيام «مستقبل الاستثمار»

تضمنت إنشاء أكبر مركز ترفيهي متعدد النشاطات في وديان الرياض

محمد الصبحي (الرياض) OKAZ_online@

كشفت الهيئة العامة للاستثمار السعودية في ثالث أيام منتدى مبادرة مستقبل الاستثمار توقيع 26 اتفاقية بقيمة إجمالية تقدر بأكثر من 20 مليار دولار (75 مليار ريال).

وأوضحت الهيئة أن منصة «استثمر في السعودية» شهدت توقيع اتفاقيتين أمس (الخميس) بين كل من شركة «تربل فايف» الأمريكية والشركة العقارية السعودية، لإنشاء أكبر مركز تسوق ترفيهي متعدد النشاطات في مشروع الوديان بالرياض، يتضمن مراكز تسوق وحدائق مائية ومراكز ترفيهية ورياضية ومناطق ضيافة، وغيرها من المراكز الأخرى متعددة الخدمات.

إضافة إلى اتفاقية بين شركة «سماءات» وشركة «سبرنكلر» الأمريكية لتبادل ونقل الخبرات بين الطرفين في مجالات إدارة منصات مواقع التواصل الاجتماعي، ورفع كفاءة الظهور الرقمي للعملاء، إضافة إلى تحسين تجارب العملاء في الخدمات الرقمية.

وكانت الهيئة أعلنت سابقا توقيع 24 اتفاقية جرت ضمن فعاليات المبادرة، تضمنت الاتفاقيات عددا من النشاطات الاستثمارية في مختلف القطاعات الإستراتيجية، من أبرزها قطاع الطاقة والمياه، إضافة إلى قطاع الدواء والخدمات اللوجستية والبتروكيماويات والتقنية وريادة الأعمال والابتكار.

الجدعان: 10 % ارتفاع الاستثمار الأجنبي.. الأعلى في 10 سنوات

أعلن وزير المالية محمد الجدعان أن السعودية سجلت في العام 2019 أكبر عدد من التراخيص للاستثمارات الأجنبية منذ 10 سنوات.

وأشار الجدعان خلال مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار في الرياض إلى أن مشاريع الشراكة مع القطاع الخاص تخفف عبء الإنفاق الاستثماري في الميزانية.

وأكد خلال إحدى جلسات المبادرة ضرورة مراقبة عاملين مهمين بقوله: «رغم تراجع الاستثمارات الأجنبية المباشرة عالميا في 2018 إلا أنها سجلت ارتفاعا في المنطقة، ففي عامي 2018 و2019 شهدت السعودية أكبر عدد من التراخيص للاستثمارات الأجنبية المباشرة في السنوات الـ10 أو الـ9 الماضية، ويعد هذا نموا ملحوظا».

وأوضح أن حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة ارتفع 10% أخيرا. وبين أن الاستثمارات المحلية نمت في النصف الأول من العام الحالي بنسبة 3%، وهذه إشارة إلى وجود الثقة في السوق المحلية.

وحول الشراكة بين القطاعين العام والخاص، أعلن الجدعان انخفاض الحاجة إلى الإنفاق في الميزانية على مشاريع معينة للبنية التحتية، في ظل الاعتماد على الشراكة مع القطاع الخاص في تحلية ومعالجة المياه وغيرها، إضافة إلى خصخصة بعض قطاعات الصحة، مع إمكانية القيام بالمزيد خلال الفترة القادمة.

وأضاف قائلا: «لا نوفر فرصا للقطاع الخاص عبر الإصلاحات الهيكلية، بل نجعل أموال القطاع الخاص تدخل في الاقتصاد، ونخفف عبء الإنفاق الاستثماري في الميزانية».

وأكد الجدعان أن أسباب خفض صندوق النقد الدولي لتوقعاته لنمو الاقتصاد السعودي لتطورات الاقتصاد العالمي، وللقرار الذي اتخذته السعودية بخفض إنتاجها النفطي بالاتفاق مع دول «أوبك بلس»، لكنه أشار إلى أن ما تركز عليه المملكة هو الناتج المحلي غير النفطي، جاء ذلك تعليقا على خفض صندوق النقد الدولي توقعاته لنمو اقتصاد السعودية إلى 0.2% بدلا من 1.9% العام الحالي، لأسباب عدة، أبرزها: «خفض إنتاج النفط بعد هجوم على منشأتي نفط سعوديتين في شهر سبتمبر».

وذكر الجدعان أن الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي حافظ على نموه عند مستوى 2.9%، وفقا لـ«رويترز».

القصبي: المملكة توفر فرصا غير مسبوقة للمستثمرين

قال وزير التجارة والاستثمار الدكتور ماجد القصبي: «إن السعودية توفر فرصا غير مسبوقة للمستثمرين ليستثمروا فيها، واصفا المملكة بأرض الفرص في المستقبل».

وأضاف القصبي خلال إحدى جلسات مبادرة الاستثمار أمس (الخميس) أن السعودية لديها مزيج مختلف من المزايا التنافسية تتضمن بيئة تجارية قوية ونسبة كبيرة من الشباب.

وحول مستقبل الاستثمار في قارة آسيا، بين القصبي أن آسيا هي الغرب الجديد ولديها جميع مقومات النجاح.

وأوضح أن 60% من السكان حول العالم من آسيا، و64% من الشحنات البحرية من آسيا، و60% من الاختراعات تأتي من آسيا، و48% من الطلاب الدوليين من آسيا، و40% من المسافرين من آسيا.

وأضاف أنه يمكن تقسيم آسيا إلى طبقات مختلفة، الصين ذات الاقتصاد المستقل، ثم سنغافورة واليابان والهند، وهي اقتصادات ناضجة، ثم بنغلاديش وفيتنام، والسعودية القادمة الجديدة الرابطة بين أوروبا وأفريقيا وآسيا.

«نساند» توقع 3 مذكرات تفاهم لتعزيز الاستثمارات المحلية

شهدت فعاليات الدورة الثالثة لمبادرة مستقبل الاستثمار توقيع قادة «سابك» 3 مذكرات تفاهم جديدة مع شركاء دوليين وقادة أعمال سعوديين، ضمن مبادرة «سابك» الوطنية «نساند»، ومن المتوقع أن تعود هذه الشراكات على الاقتصاد السعودي بـ495 مليون ريال سعودي.

وكانت مذكرات التفاهم قد ضمت مجموعة من المشاريع والشركات التي تستفيد من منتجات «سابك» وحلولها في مجالات البناء والبنية التحتية للمياه والطاقة والآلات الصناعية.

وشملت مذكرات التفاهم اتفاقا مع شركة تقنية للطاقة لتطوير الصناعات والخدمات المرتبطة بالطاقة، والتقنيات الذكية والمبتكرة للتبريد بالامتصاص، ومعالجة مياه الصرف، والأعمدة الذكية بتقنية (ICORE)، وحلول الشبكات الذكية. كما شملت اتفاقا مع شركة «بيكر هيوز» لتمكين عدد من المشاريع في مجال معالجة المياه والمنتجات الكيمياوية اللازمة في قطاع النفط.

وتم الاتفاق كذلك مع شركة «أورورا موتورز» ومجموعة الخُريّف لدعم توطين صناعة المحركات الكهربائية عالية الكفاءة.