الرياض قبلة الترفيه!
ماء الكلام
الثلاثاء / 08 / ربيع الأول / 1441 هـ الثلاثاء 05 نوفمبر 2019 01:46
منى المالكي
كان الحجز للرياض من أجل مراجعة وزارة أو موعد في التخصصي أو لموضوع في إحدى السفارات أو لزيارة أحد الأقارب على أكثر تقدير، لم يخرج سبب القدوم إلى الرياض عن هذه الأغراض، فالرياض مدينة لأهلها فقط! أو هكذا يقال.
واستمرت الرياض العاصمة السياسية والاقتصادية لبلادنا، مدينة للعمل، مدينة يجد أهلها والمقيمون فيها كل خير وحب، ولكنها لم تكن على خارطة السفر أو الترفيه أبداً حتى أن مشاريع التخطيط لرحلات الصيف والسياحة يكون نصيب الرياض من هذا التخطيط ووضعها على تلك الخارطة مدينة للمغادرة منها وليس إليها!
التحدي الأصعب والرهان الأقوى في عصر الرؤية هو ضخامة التحولات التي نعيشها ونراها واقعاً أمامنا، أن تحضر مثلاً مؤتمر دافوس الصحراء في قلب نجد، قلب العروبة النابض هو بمثابة حلم تحقق، دافوس الثلج هناك تتحول هنا على ضفاف الرياض إلى دافوس الصحراء في منتدى استثماري يأتي العالم كله إليك ليتنافسوا على فرص استثمارية لبلد كان محاطاً بهالات من الغموض والتصور الخاطئ عن أهله المتسامحين، أولئك الناس الذين حولوا صحراءهم إلى واحات من مال وجمال.
التحول المدهش في عصر الرؤية هو الفارق الأكبر في بلادنا، فكل ما حولنا في تغيير وتجديد وتطوير وتحديث، نحن نعيش كتابة تاريخ جديد، نحن شهود على هذه التحولات العظيمة، نعيش الآن مرحلة مفصلية ما قبل موسم الرياض وما بعده، هذه حقيقة لا بد أن يعيها الجميع!
أن تكون الرياض وجهة سياحية وبامتياز هذا انتصار عظيم من انتصارات الرؤية، وهذا ما تحقق وبنجاح مبهر في «موسم الرياض» عندما يتصل بك مثلاً قريب أو صديق ليسألك -أنت ساكن الرياض- عن الجو وعن أهم الأماكن السياحية في الرياض؟ وترد مبتهجاً عن معالم مدينتك الترفيهية فهذا شعور مبهج لك، ويختتم المكالمة أنهم يحسدونك على أنك في الرياض! بعد ما كان ينظر إليك أنك تسكن مدينة لا ترفيه بها!
كما تحقق للرياض أن تكون قبلة الاقتصاد ها هي ترفل في جمال الترفيه والثقافة، قبلة تتجه إليها الأنظار وتعشقها القلوب.
إلى الرياض مع كل الحب:
وفاتنة أنت مثل الرياض
ترقّ ملامحها في المطر
وقاسية أنت مثل الرياض
تعذب عشاقَها بالضجر
ونائية أنت مثل الرياض
يطول إليها.. إليك.. السفر
وفي آخر الليل يأتي المخاض
وأحلم أنّا امتزجنا
فصرتُ الرياض..
وصرتِ الرياض
وصرنا الرياض..
غازي القصيبي (رحمه الله).
* كاتبة سعودية
monaalmaliki@
واستمرت الرياض العاصمة السياسية والاقتصادية لبلادنا، مدينة للعمل، مدينة يجد أهلها والمقيمون فيها كل خير وحب، ولكنها لم تكن على خارطة السفر أو الترفيه أبداً حتى أن مشاريع التخطيط لرحلات الصيف والسياحة يكون نصيب الرياض من هذا التخطيط ووضعها على تلك الخارطة مدينة للمغادرة منها وليس إليها!
التحدي الأصعب والرهان الأقوى في عصر الرؤية هو ضخامة التحولات التي نعيشها ونراها واقعاً أمامنا، أن تحضر مثلاً مؤتمر دافوس الصحراء في قلب نجد، قلب العروبة النابض هو بمثابة حلم تحقق، دافوس الثلج هناك تتحول هنا على ضفاف الرياض إلى دافوس الصحراء في منتدى استثماري يأتي العالم كله إليك ليتنافسوا على فرص استثمارية لبلد كان محاطاً بهالات من الغموض والتصور الخاطئ عن أهله المتسامحين، أولئك الناس الذين حولوا صحراءهم إلى واحات من مال وجمال.
التحول المدهش في عصر الرؤية هو الفارق الأكبر في بلادنا، فكل ما حولنا في تغيير وتجديد وتطوير وتحديث، نحن نعيش كتابة تاريخ جديد، نحن شهود على هذه التحولات العظيمة، نعيش الآن مرحلة مفصلية ما قبل موسم الرياض وما بعده، هذه حقيقة لا بد أن يعيها الجميع!
أن تكون الرياض وجهة سياحية وبامتياز هذا انتصار عظيم من انتصارات الرؤية، وهذا ما تحقق وبنجاح مبهر في «موسم الرياض» عندما يتصل بك مثلاً قريب أو صديق ليسألك -أنت ساكن الرياض- عن الجو وعن أهم الأماكن السياحية في الرياض؟ وترد مبتهجاً عن معالم مدينتك الترفيهية فهذا شعور مبهج لك، ويختتم المكالمة أنهم يحسدونك على أنك في الرياض! بعد ما كان ينظر إليك أنك تسكن مدينة لا ترفيه بها!
كما تحقق للرياض أن تكون قبلة الاقتصاد ها هي ترفل في جمال الترفيه والثقافة، قبلة تتجه إليها الأنظار وتعشقها القلوب.
إلى الرياض مع كل الحب:
وفاتنة أنت مثل الرياض
ترقّ ملامحها في المطر
وقاسية أنت مثل الرياض
تعذب عشاقَها بالضجر
ونائية أنت مثل الرياض
يطول إليها.. إليك.. السفر
وفي آخر الليل يأتي المخاض
وأحلم أنّا امتزجنا
فصرتُ الرياض..
وصرتِ الرياض
وصرنا الرياض..
غازي القصيبي (رحمه الله).
* كاتبة سعودية
monaalmaliki@