محطة أخيرة

مروان حامد يكشف: هكذا أقنعت الزعيم بـ«عمارة يعقوبيان» ؟

في أولى ندوات مهرجان البحر الأحمر السينمائي

أنس اليوسف (جدة) 20_anas@

بدأ مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي العد التنازلي رسميا بأولى ندواته مع المخرج المصري مروان حامد، (السبت) الماضي بالمجلس الفني السعودي بجدة، وينتظر أن ينطلق المهرجان الأول من نوعه في مارس 2020.

وسرد حامد، أحد أهم الأسماء في السينما المصرية، تفاصيل صناعة الأفلام وتجربته الرائدة في تقديم منتج إبداعي مختلف، في الندوة التي جمعت قرابة 150 مهتما بالصناعة والأفلام، في ليلة وصفها الحاضرون بـ«الملهمة». فيما أدار الندوة مدير البرنامج العربي بالمهرجان أنطوان خليفة، إذ كشف حامد عن كواليس وأسرار بعض أفلامه الشهيرة، وتناول قصة إقناعه للزعيم عادل إمام لأداء دوره في «عمارة يعقوبيان»، بعد أن رفض الشخصية باعتبارها خارجة عن النمطية، وناقش معه طريقة تناول الفكرة رغم ما تحمله الشخصية من محظورات يرفضها المجتمع، إلا أن حامد تمكّن من إقناع إمام بأن العمل يحمل رؤية ويعالج قضية مهمة، متعهدا بأنه لن يعطي فرصة للرقابة لإيقافه. واستدرك: «شخصيا لم أتوقع النجاح الكبير الذي حققه الفيلم».

ورفض حامد فكرة منع التطرق سينمائيا لمحظورات المجتمع، فالأهم في نظره هو كيفية تناوله والكتابة بطريقة ملائمة. أما عن ثنائيته مع المؤلف أحمد مراد فوصفها بـ«الطبيعية والممتعة»، ورحب بفكرة الإنتاج المشترك للأعمال السينمائية بين دول عربية عدة لاسيما في الوقت الحالي.

لمروان حامد خبرة تقترب من 20 عاماً، إذ بدأ مسيرته الفنية في 2001 بالفيلم القصير «ليلى» عن رواية يوسف إدريس، أتبعه بفيلمه الروائي الطويل «عمارة يعقوبيان 2006»، وحاز به عدة جوائز، وقدم في 2014 فيلم «الفيل الأزرق» ثم أتبعه بجزء ثان عام 2019. وحقق أعلى الإيرادات في تاريخ السينما المصرية.

يذكر أن مهرجان البحر الأحمر السينمائي، تحت إدارة المخرج والمنتج السعودي محمود صباغ، يسعى إلى دعم أسس صناعة السينما المحلية، وإنشاء سوق نشط يعزز حيوية المجتمع وتنوّع الاقتصاد ويزيد فرص التبادل الثقافي والتفاهم بين الشعوب.