نيويورك تايمز: العراق ينتفض ضد الاحتلال الإيراني
الأربعاء / 09 / ربيع الأول / 1441 هـ الأربعاء 06 نوفمبر 2019 02:04
«عكاظ» (جدة) okaz_policy@
وصفت صحيفة «نيويورك تايمز» في تقرير لها أمس الأول (الإثنين)، لأول مرة، المظاهرات العراقية الضخمة بأنها ضد ما وصفته بأنه «احتلال إيراني بغيض»، وألمحت إلى أن قطع خدمات الإنترنت مؤشر على خروج المظاهرات عن السيطرة، موضحة أن معظم الوزارات تحت سيطرة أحزاب إيران، كما أن إيران استغلت الحرب على «داعش» للهيمنة على مفاصل الدولة العراقية، وكشفت أن الجيش العراقي رفض طلباً له باقتحام مبنى المطعم التركي خشية من إراقة الدماء. وفي التفاصيل تقول الصحيفة إن الاحتجاجات بدأت بهدوء قبل شهر أو نحو ذلك مع احتجاجات متفرقة توسعت بشكل مطرد حتى الأسبوع الماضي، إذ سار أكثر من 200 ألف عراقي في بغداد في مظاهرة هي الأضخم في تاريخ العراق الحديث، محتجين ضد الحكومة العراقية ومحتل أجنبي، هذه المرة إيران وليست أمريكا، ووجه المحتجون غضبهم ضد إيران التي يرون الآن أنها تتمتع بنفوذ كبير داخل بلدهم، كما يصرخون ضد الأحزاب العراقية المرتبطة بإيران، ويرفعون شعارات «بغداد حرة حرة، إيران برة برة»، هذا الغضب انتشر في الشوارع وفي ساحات العاصمة العراقية، وفي مدينة كربلاء وفي الأزقة الخلفية والممرات الجامعية، لقد تحولت هذه الاحتجاجات إلى صراع حول من سيشكل مستقبل البلاد.
وأضافت الصحيفة أن العراق إلى جانب لبنان بلدان تهيمن عليهما إيران والاحتجاجات الحالية جزء من ثورة متنامية ضد إيران التي تحاول إظهار قوتها في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
ويقول سعد إسكندر، الرئيس السابق للمحفوظات الوطنية العراقية: «الثورة ليست معادية لأمريكا، إنها معادية لإيران، إنها معادية للدين - معادية للسياسة»، مضيفاً أن المحتجين سئموا من الفساد والمليشيات المرتبطة بإيران والتي تطور بعضها إلى مافيا ضخمة، قائلاً: «هذه أكثر من ذلك.. ثورة لها بعد اجتماعي». وأشارت النيويورك تايمز إلى أن النظام الذي تم تطبيقه بعد غزو عام 2003، على رغم صياغته من قبل العراقيين وتمكينه من قبل الأمريكيين، كرس نظاماً لتقسيم السلطة السياسية على أسس دينية وعرقية، وقد استغلت إيران ذلك الإطار، مستخدمة ذلك لتجسيدها في السياسة العراقية، ومع انسحاب الولايات المتحدة من العراق بعد عام 2009، وسعت الأحزاب المرتبطة بإيران شبكاتها داخل الحكومة. وفي عام 2014 استغلت إيران الحرب على «داعش»، وساعدت في تشكيل مليشيات لمحاربة «داعش» وبحلول عام 2018 أصبحت قوية للغاية بحيث أصبحت الأحزاب السياسية المرتبطة بإيران هي المسيطرة في الحكومة.
وبينت الصحيفة أن الجنرال الإيراني قاسم سليماني، رئيس فيلق القدس، هو الذي توسط في الصفقة التي خلقت الحكومة الحالية.
وأضافت الصحيفة أن العراق إلى جانب لبنان بلدان تهيمن عليهما إيران والاحتجاجات الحالية جزء من ثورة متنامية ضد إيران التي تحاول إظهار قوتها في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
ويقول سعد إسكندر، الرئيس السابق للمحفوظات الوطنية العراقية: «الثورة ليست معادية لأمريكا، إنها معادية لإيران، إنها معادية للدين - معادية للسياسة»، مضيفاً أن المحتجين سئموا من الفساد والمليشيات المرتبطة بإيران والتي تطور بعضها إلى مافيا ضخمة، قائلاً: «هذه أكثر من ذلك.. ثورة لها بعد اجتماعي». وأشارت النيويورك تايمز إلى أن النظام الذي تم تطبيقه بعد غزو عام 2003، على رغم صياغته من قبل العراقيين وتمكينه من قبل الأمريكيين، كرس نظاماً لتقسيم السلطة السياسية على أسس دينية وعرقية، وقد استغلت إيران ذلك الإطار، مستخدمة ذلك لتجسيدها في السياسة العراقية، ومع انسحاب الولايات المتحدة من العراق بعد عام 2009، وسعت الأحزاب المرتبطة بإيران شبكاتها داخل الحكومة. وفي عام 2014 استغلت إيران الحرب على «داعش»، وساعدت في تشكيل مليشيات لمحاربة «داعش» وبحلول عام 2018 أصبحت قوية للغاية بحيث أصبحت الأحزاب السياسية المرتبطة بإيران هي المسيطرة في الحكومة.
وبينت الصحيفة أن الجنرال الإيراني قاسم سليماني، رئيس فيلق القدس، هو الذي توسط في الصفقة التي خلقت الحكومة الحالية.