لم يستجب نواب حزب العدالة والتنمية لتوسلات الرئيس التركي رجب أردوغان لهم بإظهار المزيد من الاهتمام بحضور الجلسات البرلمانية، حيث اعتبر الكثيرون أن تكاسل نواب الحزب الحاكم في البرلمان وكذلك في باقي الأحزاب السياسية عن حضور جلسات البرلمان يأتي نتيجة عدم وجود أي صلاحيات في يد البرلمان، بعد منح أغلب الصلاحيات لأردوغان مع تطبيق النظام الرئاسي الجديد، ليصبح البرلمان مجرد مصدر دخل دون أي أدوار في اتخاذ القرارات، وفقاً لما نقله موقع صحيفة «زمان» التركية المعارضة أمس (الأربعاء).

وكان أردوغان وجه انتقادات حادة للكتلة البرلمانية لحزبه الحاكم الأسبوع الماضي، واتهمهم بالتخاذل عن حضور جلسات البرلمان. واستطرد أردوغان بنبرة توسلية: «أولاً، يجب اكتمال النصاب القانوني للاجتماع، ثم بعد ذلك النصاب القانوني، يجب أن نكون معاً حتى لا تسخر منا المعارضة. هذا لا يتناسب مع الحزب الحاكم. لقد انتخبتنا الأمة لكي نكون هنا من أجل ذلك. أنا أتحدث بصراحة، لا يمكننا بذلك أن نحلل ما نحصل عليه من أموال. سنكون موجودين هنا في أيام الثلاثاء والأربعاء والخميس كي نؤدي ذلك الحق».

إلا أن مناشدة الرئيس التركي لنوابه لم يكن لها أي تأثير على نوابه، ولم يحضر غالبيتهم اجتماع الجمعية العمومية للبرلمان أمس الأول (الثلاثاء) وكان فارغا تماما، والأمر نفسه بالنسبة للأحزاب الأخرى أيضا.

وسبق أن قال أردوغان في تصريحاته أمام نواب حزبه: «أطلب من مجموعتنا البرلمانية إدارة العمل التشريعي في اللجنة البرلمانية والجمعية العامة بأقصى قدر من الدقة بطريقة لا تسمح بوجود فجوات أو أي أخطاء بسيطة. أريد أن أركز على ذلك الأمر. أصدقائي الأعزاء، أيها الإخوة الأعزاء، من أجل الله، أرجوكم لا تضعوا مجموعتنا في مأزق خلال الأعمال البرلمانية بسبب عدم وجود عدد كافٍ لاتخاذ بعض القرارات. لا تضعوا مجموعتنا البرلمانية في مأزق عدم اكتمال النصاب القانوني للاجتماعات».