3 فبراير.. حين أعلنت «كوكب الشرق» وفاتها بـ«القلب يعشق كل جميل» !
كان يا ما كان
الجمعة / 11 / ربيع الأول / 1441 هـ الجمعة 08 نوفمبر 2019 02:07
حسام الشيخ (جدة) okaz_online@
لم تدرك «أم كلثوم» حين غنت «القلب يعشق كل جميل» يوم 3 فبراير 1971، أنها بمثابة إعلان عن تاريخ وفاتها، الذي صادف 3 فبراير أيضا عام 1975، أي بعد 4 سنوات بالتمام والكمال.
كلمات الأغنية التي كتبها الشاعر الإسكندراني- التونسي الأصل بيرم التونسي، عام 1961، ولحنها الموسيقار رياض السنباطي، تحمل معاني التوبة والتوحيد في أجلى صوره، إذ تحاكي قصة عبد نادم لم يجد سبيلا للتمرد على الخالق، سوى اللجوء إليه، بعدما استشعر عفوه ورحمته، فما كان منه إلا الامتثال والاعتراف بنعمائه، ليعود نادما باكيا مناجيا، وما أجمل أن تكون المناجاة في مكة المكرمة، والطواف بالبيت المعمور.
ولم تخف «كوكب الشرق» انبهارها بالخلطة السحرية للكلمات التي استهلها التونسي بـ: «القلب يعشق كل جميل// وياما شفتي جمال ياعين»، ثم: «اللي هويته اليوم.. دايم وصاله دوم// لا يعاتب اللي يتوب.. ولا في طبعه اللوم»، لتنتقل إلى الأخذ والرد: «كنت أبتعد عنه.. وكان يناديني// ويقول مسيرك يوم.. تخضع لي وتجيني»، ثم يتطور حوار الكلمات إلى الترغيب والترهيب: «طاوعني ياعبدي.. طاوعني أنا وحدي// مالك حبيب غيري.. قبلي ولا بعدي// أنا اللي أعطيتك من غير ما تتكلم// وأنا اللي علمتك من غير ما تتعلم»، إلى أن يرتقي المشهد إلى رحاب المسجد الحرام: «مكة وفيها جبال النور.. طاله على البيت المعمور// دخلنا باب السلام.. غمر قلوبنا السلام// بعفو رب غفور// فوقنا حمام الحمى.. عدد نجوم السما// طاير علينا يطوف.. ألوف تتابع ألوف// طاير يهني الضيوف.. بالعفو والمرحمة». ثم الاعتراف أخيرا بالوحدانية: «واحد مفيش غيره.. ملا الوجود نوره// دعاني لبيته.. لحد باب بيته// ولما تجلى لي.. بالدمع ناديته.
الغريب أن «سومة»، التي تغنت بعدة قصائد دينية لشعراء كثر، توقفت عن الغناء الديني عام 1965 حين غنت «حديث الروح» للشاعر الباكستاني محمد إقبال، غير أنها عادت إليه مرة أخرى بعد 7 سنوات برائعتها «القلب يعشق»، والأكثر غرابة أن كلمات هذه القصيدة ظلت حبيسة أدراجها لنحو 10 سنوات، قبل أن تقرر غناءها في ذلك التاريخ !
كلمات الأغنية التي كتبها الشاعر الإسكندراني- التونسي الأصل بيرم التونسي، عام 1961، ولحنها الموسيقار رياض السنباطي، تحمل معاني التوبة والتوحيد في أجلى صوره، إذ تحاكي قصة عبد نادم لم يجد سبيلا للتمرد على الخالق، سوى اللجوء إليه، بعدما استشعر عفوه ورحمته، فما كان منه إلا الامتثال والاعتراف بنعمائه، ليعود نادما باكيا مناجيا، وما أجمل أن تكون المناجاة في مكة المكرمة، والطواف بالبيت المعمور.
ولم تخف «كوكب الشرق» انبهارها بالخلطة السحرية للكلمات التي استهلها التونسي بـ: «القلب يعشق كل جميل// وياما شفتي جمال ياعين»، ثم: «اللي هويته اليوم.. دايم وصاله دوم// لا يعاتب اللي يتوب.. ولا في طبعه اللوم»، لتنتقل إلى الأخذ والرد: «كنت أبتعد عنه.. وكان يناديني// ويقول مسيرك يوم.. تخضع لي وتجيني»، ثم يتطور حوار الكلمات إلى الترغيب والترهيب: «طاوعني ياعبدي.. طاوعني أنا وحدي// مالك حبيب غيري.. قبلي ولا بعدي// أنا اللي أعطيتك من غير ما تتكلم// وأنا اللي علمتك من غير ما تتعلم»، إلى أن يرتقي المشهد إلى رحاب المسجد الحرام: «مكة وفيها جبال النور.. طاله على البيت المعمور// دخلنا باب السلام.. غمر قلوبنا السلام// بعفو رب غفور// فوقنا حمام الحمى.. عدد نجوم السما// طاير علينا يطوف.. ألوف تتابع ألوف// طاير يهني الضيوف.. بالعفو والمرحمة». ثم الاعتراف أخيرا بالوحدانية: «واحد مفيش غيره.. ملا الوجود نوره// دعاني لبيته.. لحد باب بيته// ولما تجلى لي.. بالدمع ناديته.
الغريب أن «سومة»، التي تغنت بعدة قصائد دينية لشعراء كثر، توقفت عن الغناء الديني عام 1965 حين غنت «حديث الروح» للشاعر الباكستاني محمد إقبال، غير أنها عادت إليه مرة أخرى بعد 7 سنوات برائعتها «القلب يعشق»، والأكثر غرابة أن كلمات هذه القصيدة ظلت حبيسة أدراجها لنحو 10 سنوات، قبل أن تقرر غناءها في ذلك التاريخ !