أخبار

«علماء باكستان»: أبواب الرياض مفتوحة للباحثين عن السلام

أشاد بتقريب وجهات النظر بين الأطراف اليمنية

«عكاظ» (لاهور)

أشاد أصحاب الفضيلة كبار العلماء والمشايخ والدعاة والباحثين والمفكرين في اجتماعهم المنعقد في لاهور أمس الأول (الأربعاء) برئاسة فضيلة رئيس مجلس العلماء الشيخ طاهر محمود أشرفي الذي بدأ حديثه بالإشادة على جهود الحكيم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز و ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مستعرضاً أعمالهم الكبيرة وخدماتهم الجليلة وحرصهم وإصرارهم الدائم على حماية حدود وحقوق المسلمين والدفاع عن مصالحهم ومواصلة مساعدتهم وتعزيز مستقبل شعوبنا وأجيالنا وشباب الأمة الباحثين عن الأمن والإستقرار والتنمية والازدهار والبناء والرخاء في مجتمعاتنا العربية والإسلامية، مؤكداً بأن عناية المملكة وحرصها على إيجاد الحلول المناسبة لتقريب وجهات النظر ومعالجة الخلافات بين الأشقاء في اليمن يأتي في سياق مكانتها والدور المهم المناط بها بحكم مسؤلياتها تجاه شعوب العالم الإسلامي ومكانتها الكبيرة وعلاقاتها الوطيدة مع الجميع إنطلاقاً من موقعها الريادي كدولة إسلامية عربية داعمة ومؤيدة وداعمة لجميع أشقائها وتمثل القلب النابض للأمة بشموخها وأعمالها وجهودها ومبادراتها المتواصلة التي عززت مكانتها بين دول المنطقة والعالم، ورحب الشيخ طاهر أشرفي باتفاق الرياض التاريخي الذي توصلت إليه الأطراف اليمنية المتنازعة في اليمن، وثمن المتابعة والدعم الكبير والمباشر من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لهذا التوافق بين الأشقاء، وتكللت هذه الجهود السعودية والإجتماعات الحوارية المتواصلة المستمرة منذ شهرين وأنتهت بفضل الله تعالى بنجاح المساعي السعودية لتقريب وجهات النظر وتوسيع دائرة الوفاق وتوقيع «اتفاق الرياض» بين الحكومة اليمنية الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي برعاية كريمة من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وحضور الرئيس اليمني عبدالهادي منصور والشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي، وقال الأشرفي: نؤيد ونشيد بالكلمة الضافية التي ألقاها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في بداية الحفل رحّب من خلالها بالرئيس اليمني وأعضاء حكومته وبرئيس وأعضاء المجلس الانتقالي، مؤكداً وقوف المملكة الدائم مع الشعب اليمني الذي تجمعه بالمملكة أواصر الدين والقربى والعروبة والجوار، مشيرا إلى أن هذا الاتفاق يأتي بناء على توجيهات خادم الحرمين الشريفين من أجل رأب الصدع بين الحكومة اليمنية الشرعية والمجلس الانتقالي، وعبّر عن أمله في أن يكون هذا الاتفاق فاتحة خير لبدء مرحلة جديدة من الاستقرار والبناء، مؤكداً وقوف المملكة مع الشعب اليمني واستمرارها في نصرته، وما قامت به المملكة خلال السنوات الماضية أثمر عن تحقيق الكثير من المنجزات في سبيل أمن اليمن وأمن المنطقة.

وقال طاهر أشرفي: نثمن دور الشيخ محمد بن زايد لتعزيز تحالف دعم الشرعية في اليمن ومساندة المملكة في حماية المنطقة من الهجمات الحوثية المدعومة من إيران، وحقق تحالف الأشقاء نجاح كبير وانتصارات متواليه توجت بتوقيع إتفاق اليمن، وشكر الشيخ طاهر أشرفي حضور ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد ومشاركته في مراسم توقيع الاتفاق وثمن جهود الإمارات التي قدمت تضحيات كبيرة لدعم التحالف استجابة لطلب الرئيس اليمني لحماية اليمن من هجمات العصابة الحوثية المدعومة من إيران الطامعة في الهيمنة والسيطرة على أراضي ودول المنطقة، وقال الشيخ طاهر أشرفي: دعم المملكة لليمن الشقيق وحكومته الشرعية يؤكد الرابطة الأخوية العربية الإسلامية التي جمعت أبناء اليمن مع أشقائهم وجيرانهم الذين يدافعون عن حدودها وحقوقها عندما تجاوزت إيران الحدود ودعمت جماعة الحوثي الإنقلابية وهي ميليشيات إرهابية مرتبطة مع إيران الداعم الأول للإرهاب الدولي والمعروفة بتدخلاتها للعبث لوحدة اليمن وحدوده الجغرافية واستقراره الأمني والسياسي والسلمي والإجتماعي والإقتصادي، وسارعت المملكة للوقوف بكل قوة وحزم وعزيمة للدفاع عن اليمن الشقيق، وهي سياسة ثابتة للقيادة السعودية الرشيدة تتعامل بموجبها مع جميع الأشقاء للمحافظة على أراضيهم وشعوبهم وتعزز وحدة وأمن واستقرار الدول العربية والإسلامية وتتصدى للمؤامرات والتدخلات الإيرانية في المنطقة وتوقف تدخلاتها المرفوضة في الشؤون الداخلية للعالم العربي والإسلامي، وستظل سياسة المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين ثابتة راسخة لا تتغير ومتواصلة مبنية على المبادئ والقيم والأخلاق المؤسسة على التضامن العربي الإسلامي وتوحيد الصفوف وحماية مصالح الأمة العربية والإسلامية من جميع الحاقدين المغرضين، وأختتم تصريحه بتأكيد المحبة الصادقة و الشكر والتقدير للمملكة وقيادتها الرشيدة، محذراً جميع الطامعين المتهورين والمتآمرين من العبث بحقوق وشعوب وحدود العالم العربي والإسلامي، مؤكداً بأن الحلول السلمية هي مفتاح السلام بين شعوب المنطقة وهي الوسيلة الأنجح لحل الخلافات والنزاعات، ومن أراد البحث عن الحلول المناسبة السلمية لكافة القضايا فإن أبواب الحوار السلمي الأخوي هي الأقرب والأفضل ومشرعة للجميع، وأبواب الرياض مفتوحة للباحثين عن السلام.