أخبار

المليارديران يتناطحان

السباق الأمريكي يشتعل

مايكل بلومبرغ

أ ف ب (واشنطن)

أعلن الملياردير وقطب الأعمال البارز مايكل بلومبرغ أمس (السبت)، رسميا انضمامه إلى السباق الانتخابي للرئاسة الأمريكية. وبحسب ما ذكرت وكالة أنباء «فرانس برس» فقد قدم بلومبرغ الذي ظل رئيساً لبلدية نيويورك على مدى 12 عاماً، أوراقه كمرشح عن الحزب الديمقراطي في ولاية ألاباما. وكان بلومبرغ أعلن في السابق عدم ترشحه حتى لا يقوض فرص نائب الرئيس السابق جو بايدن.

ونقلت صحيفة «نيويورك بوست» عن مصدر مقرب من بلومبرغ البالغ من العمر 77 عاما قوله «إنه يعتقد أن بايدن ضعيف في حين لا يستطيع بيرني ساندرز وإليزابيث وارن الفوز». وبلومبرغ، المصنف التاسع الأكثر ثراء في العالم من قبل مجلة فوربس، تقدر ثروته بنحو 55.5 مليار دولار.

وفيما اعتبر بايدن أنه «لا يواجه أي مشكلة» مع دخول بلومبرغ السباق، لكنه أكد أنه سيمثل أفضل سد لمنع دونالد ترمب من الفوز بولاية ثانية، سخر الرئيس الأمريكي دونالد ترمب من الملياردير بلومبرغ، قائلاً إن عمدة مدينة نيويورك السابق يفتقر إلى «السحر» الكافي لتحقيق الفوز، وقال إن «مايكل القصير سيفشل». وأضاف «في الواقع أعتقد أنه سيضر ببايدن». من جهته، عبر هاورد ولفسون مستشار بلومبرغ، عن مخاوفه من ألا تكون مجموعة المرشحين الحالية في موقع يسمح لها بالنجاح. وذكر موقع «أكسيوس» الإلكتروني السياسي أمس الأول، أن بلومبرغ الذي يملك واحدة من أكبر ست ثروات في العالم مستعد لإنفاق المبالغ اللازمة لدحر ترمب.

وما زال بايدن الذي يأتي منذ بدء السباق في الطليعة في استطلاعات الرأي، الأوفر حظا للفوز بين المرشحين الـ17 المتنافسين للانتخابات التمهيدية للحزب الديموقراطي. لكن وضعه يتأثر بشكل كبير بتقدم السناتورة التقدمية إليزابيث وارن التي تثير قلق وول ستريت. ويليها في استطلاعات الرأي السناتور المستقل بيرني ساندرز وفي المرتبة الرابعة بيت بوتيدجادج الذي قد يتضرر من دخول بلومبرغ السباق أيضا.

وقال جيسون موليكا أستاذ الاتصال في الجامعة الأمريكية إن «موقع بايدن لم يعد قويا كما كان في بداية الحملة، وإذا تمكن بلومبرغ من الحصول على دعم الوسطيين في الحزب الديموقراطي فسيكون ذلك إشارة واضحة لبادين بأن الحزب أيضا لم يعد يعتقد أنه المرشح المناسب». أما الخبير السياسي في جامعة كاليفورنيا كايل كونديك، فقد رأى أن بلومبرغ «يجب أن يبرهن على أنه قادر فعلا على الحصول على دعم كاف ليلحق ضررا ببايدن أو أي مرشح آخر».